عثر باحثون بريطانيون في مجال علوم الأحياء المائية على "تنين بحر" ضخم يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والذي تم اكتشافه في منطقة ميدلاندز على أنه أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني.
وفقاً لموقع "nbcnews" يعتبر "الإكثيوصور"، الذي يبلغ عمره حوالي 180 مليون عام ويبلغ طوله حوالي 10 أمتار وجمجمة تزن حوالي طن، أكبر وأكمل أحفورة من نوعها تم العثور عليها في المملكة المتحدة.
*اكتشاف غير مسبوق
اكتشف "جو ديفيس" وهو ناشط في مجال الحفاظ على البيئة الحفرية "الإكثيوصور" التي يبلغ طولها 10 أمتار وعمودها الفقري بالكامل الذي يتكون من أكثر من 150 فقرة فردية.
"أعرف أن الكثير من الأشخاص قد أمضوا حياتهم في البحث عن شيء كهذا وكنت محظوظاً جداً لمعرفته".
ظهرت الإكثيوصورات، التي يتراوح حجمها من متر واحد (3.3 قدم) إلى أكثر من 25 متراً (85 قدماً) وتشبه الدلافين الحديثة، لأول مرة منذ حوالي 250 مليون سنة وتلاشت بعد حوالي 160 مليون سنة. كان تنين بحر روتلاند مغطى بصخور غنية بالطين ترسبت خلال أوائل العصر الجوراسي، منذ حوالي 180 مليون سنة. هو على الأرجح نوع يسمى Temnodontosaurus trigonodon، على الرغم من أن النتائج الأولية لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.
وقد اكتشف أثناء التجفيف الروتيني للجزيرة في فبراير2021، وتم تسمية "إكثيوصور"، بتنانين البحر لأنها تميل إلى أن يكون لها أسنان وعينان كبيرتان للغاية تشبه التنانين، من قبل صائدة الحفريات وعالمة الحفريات ماري أنينج في أوائل القرن التاسع عشر.
قال دين لوماكس، الذي قاد عملية التنقيب عالم الحفريات والعالم الزائر بجامعة مانشستر والذي درس أنواع إكثيوصور السابقة: "إنه اكتشاف غير مسبوق حقاً وأحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني". وعلى الرغم من وجود العديد من أحافير الإكثيوصورات في بريطانيا، فمن اللافت للنظر أن إكثيوصور روتلاند هو أكبر هيكل عظمي تم العثور عليه في المملكة المتحدة منذ أكثر من 200 عام من جمع هذه الأشياء علمياً".، إنه اكتشاف غير مسبوق حقاً وأحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني. وظهرت الإكثيوصورات، وهي زواحف بحرية، لأول مرة منذ حوالي 250 مليون سنة وانقرضت منذ 90 مليون سنة. وتنوعت أحجامها من 1 إلى أكثر من 25 متراً في الطول وتشبه الدلافين في شكل جسمها العام.
*حديث الخبراء حول الاكتشاف
كتب عالم الأحافير نايجل لاركين في مدونة حول الاكتشاف: "اعتقدنا أن ذيل العينة ربما تكون قد دمرت أو نثرت بواسطة الجرافات عندما تم حفر البحيرة قبل حوالي 10 سنوات".
"سرعان ما اكتشفنا أضلاعاً، وجزءاً من الجمجمة، وكشفنا - بشكل مثير للدهشة - عن عمود فقري كامل وصولاً إلى طرف الذيل، حيث تكون الفقرات بحجم بنس واحد".
كان الكشف عن الهيكل العظمي مجرد خطوة أولى، وكان استخراج الحفرية العملاقة مهمة جادة: بمجرد تغليفها بالجص، كان وزن الجمجمة وحده أقل بقليل من طن واحد.
العينة، التي تم الكشف عنها للجمهور مؤخراً فقط، لا تزال ملفوفة في قالب الجبس الخاص بها، ومخزنة في مكان سري، ولم تتم دراستها بالتفصيل بعد.
وأضاف لاركين على الرغم من اكتشاف الآلاف من الإكثيوصورات في بريطانيا، إلا أن أياً منها ليس كبيراً مثل هذه العينة، وقد تم العثور على أمثلة قليلة من هذا الجنس في المملكة المتحدة بهذا الشكل الكامل".
يخطط الفريق للتقدم بطلب للحصول على تمويل للمرحلة التالية من الحفظ لتنظيف الحفرية وإعدادها، وبعد ذلك يأملون أن يتم عرض الهيكل العظمي للمخلوق بشكل دائم بالقرب من مكان العثور عليه.