بناء فريق العمل عبارة عن عمليّة ذات اتجاهين: يُعنى الاتجاه الأول بالتوظيف، واختيار المرشّحين الموهوبين والمتمتعين بالمهارات الضروريّة لسير عمل المؤسّسة ونموّها، فيما يتمثّل الاتجاه الثاني في تعويض هؤلاء الموظفين عن ذلك الجهد بمقابل مادي، بالإضافة إلى التحفيز المعنوي. أضف إلى ذلك، تحرص الشركات أو المؤسّسات الناجحة أخيرًا على إعداد فرق العمل على الصعد الفكريّة والجسديّة والنفسيّة، من أجل تحقيق أقصى قدر من النجاح، ليتحقّق ذلك من خلال خلق بيئة عمل إيجابيّة.. فما هي الآليات والطرق التي تُساعد رائد الأعمال أو صاحب المشروع أو رئيس الشركة، في تزويد شركته ببيئة عمل إيجابية؟
تحدّد المدرّبة فاطمة المري، في الآتي، بعض العوامل التي تُساهم في خلق بيئة عمل إيجابيّة، منها:
يذكر الخبير الإداري والإحصائي الدكتور محمد الحسن، من ناحيته، بعض الصفات التي يجب أن يتمتّع رائد الأعمال أو صاحب المشروع بها، حتّى يشيع الطابع الإيجابي في بيئة العمل، وعلى رأسها المصداقيّة، بالإضافة إلى:
خصائص بيئة العمل الإيجابيّة
تحدّد المدرّبة فاطمة المري، في الآتي، بعض العوامل التي تُساهم في خلق بيئة عمل إيجابيّة، منها:
- تحسين مكان العمل، من خلال إضافة بعض اللمسات الفنّية أو الجماليّة، الأمر الذي يطبع مقرّ العمل بطابع ملهم ومحفّز على الأداء.
- استماع رائد الأعمال لأفكار الفريق، والأخذ بها، كفيلان بإجراء التحسينات اللازمة في المؤسّسة، الأمر الذي يقود تاليًا إلى تحقيق أهداف العمل.
- خلق فرص للتدريب والتطوير، بخاصّة أن عالم الأعمال في تغيّر مستمرّ وسريع الخطى، فإذا لم يواكب فريق العمل ذلك التغيّر، فقد يتسبّب ذلك بزوال الشركة (أو المؤسّسة).
- الإشادة بإنجازات الموظفين، كما تقديم حوافز ملموسة لهم.
- السماح لبعض الموظّفين بالعمل المرن أي بالعمل من المنزل لبعض الوقت، إذا كانت المهام الموكلة إليهم لا تتطلّب الحضور إلى مقرّ العمل، بشكل يومي. أضف إلى ذلك، رائد الأعمال الناجح هو من يتيح لأفراد فرق العمل أداء المهام الموكلة إليهم، بالطريقة التي يرونها مناسبة، الطريقة التي تؤدي إلى النتيجة المطلوبة في نهاية المطاف.
- خلق الأنشطة الاجتماعيّة للموظفين كفيل بتعزيز العلاقات بين بعضهم البعض، كما التعاون في ما بينهم، الأمر الذي يرفع مستوى انتمائهم إلى المنظمة، ويخلق الحماسة والحيويّة تجاه أنشطتها.
صفات خاصّة برائد الأعمال
يذكر الخبير الإداري والإحصائي الدكتور محمد الحسن، من ناحيته، بعض الصفات التي يجب أن يتمتّع رائد الأعمال أو صاحب المشروع بها، حتّى يشيع الطابع الإيجابي في بيئة العمل، وعلى رأسها المصداقيّة، بالإضافة إلى:
- العلاقات الجيّدة مع الموظّفين: حسن التعامل مع أعضاء الفريق والإنصات إليهم، مع تملّك المدير مجموعة من المقوّمات القياديّة، يحوّل هذا الأخير إلى مثالٍ يُحتذى به في مقرّ العمل.
- حلّ الخلافات: من أجل خلق بيئة إيجابيّة، ينبغي أن يحسم رائد الأعمال الأمور، وأن يحلّ النزاعات، قبل أن تصبح هذه الأخيرة عاملًا سلبيّ التأثير على النشاط التجاري.
- الاطلاع الواسع: يجدر بصاحب المشروع (أو رئيس العمل أو رائد الأعمال) أن يمتلك سعة اطلاع بعالم الأعمال، والمتغيّرات الطارئة على سوق العمل، وذلك من خلال إجراء التحسينات المطلوبة، سواء تلك المتعلّقة بتطوير المنتجات أو الخدمات، أو بتدريب الموظفين، وتنمية مهاراتهم، ما يخلق إيجابيّةً في صفوف الموظّفين، ويرسّخ اعتقادهم بأن بيئة العمل تلتفت إليهم، وتعتني بتقدّمهم المهني.
- التأثير الإيجابي في العمل: يتحقّق ذلك حين يكون صاحب العمل قادرًا على التفاعل مع الثقافات المختلفة التي يتحدّر الموظفون منها، وعلى الانفتاح الإيجابي على تجاربهم وأفكارهم والإفادة منها، بالإضافة إلى إبداء الملاحظات، وإعطاء التوجيهات، بصورة بنّاءة.