على الرغم من أن معظمنا قد لا يدرك ذلك؛ فإن الأطفال يتعرفون ويختبرون مشاعر التعاطف والرحمة في سن الثالثة، الأسرة الصحية هي الأسرة التي يتم فيها تعليم هذه القيم وتشجيعها من دون قمع صوت الأطفال.. ومع ذلك، في المنازل التي لا يوجد فيها تعليم كاف لهذه القيم، يكبر الأطفال بشكل لا يقدّرون به مشاعر الآخرين.. فيما يلي خمسة أخطاء في التربية يجب أن يتجنبها الآباء؛ كي لا يكبر أطفالهم وهم يحملون قدراً كبيراً من الأنانية.
عدم التدريس بالقدوة
بِغضّ النظر عن عمر الطفل؛ فإن الأطفال يراقبون ويقلدون.. يلاحظ طفلك أنماطك السلوكية بدقة، وسيقلدك بالتأكيد حتى قبل أن تلاحظ ذلك؛ لذلك من المهم تضمين كل ما ترغب في تعليمه في سلوكك أولاً، ازرع القيم مع مراعاة الآخرين، ومحاولة فهم كيف تشعر تجاه أفعالهم وظروفهم، وبالتالي فإن التدريس بالقدوة هو أحد أهم الأشياء التي يجب القيام بها.
تعرّفي إلى المزيد: طرق التعامل مع الطفل العنيد من دون ضربه
منح كل شيء من دون إبداء الامتنان
من الضروري جعل الأطفال يرون كيف أنهم جزء من شيء أكبر من مجرد أنفسهم، وكيف يعمل كل شيء بالدعم والتعاون من قِبل الجميع.. إذا أعطيتهم ببساطة كل ما يطلبونه من دون فرض الامتنان؛ فإنه يغرس فيهم الشعور بأن كل شيء من حقهم، إن تعليمهم مصطلحات مثل: "شكراً لك"، أو مطالبتهم الاحتفاظ بدفتر يكتبون فيه عن مشاعر امتنانهم نحو الآخرين، سيساعدهم كثيراً في النمو بحالة نفسية سليمة.
عدم تعريفهم بالعمل التطوعي
يغرس العمل التطوعي حس الاندماج بالمجتمع لدى الأطفال، من المهم أيضاً أن يتعلموا قيم العطاء واللطف والتعاطف من خلال التواصل مع أشخاص موهوبين، من المهم أن يعرف الأطفال ما هي التجارب التي يشعر بها الآخرون بخلاف تجاربهم، وهكذا يتعلمون التعاطف بالطريقة الصحيحة، ويتعلمون أيضاً التعبير عن امتنانهم.
قول نعم لكل شيء يطلبونه
إن ترك الطفل في حالة إفراط في تناول الطعام، هو الخطوة الأولى نحو تعزيز أن كل شيء من حقه، في نفسه، الأطفال الذين لا يُحرمون من أي شيء على الإطلاق، يكبرون ويتسببون بمواقف مفرطة في الأنانية ويهتمون أكثر بأنفسهم، ويفتقرون إلى أخلاقيات العمل القوية، ويتصرفون كما لو أن القواعد لا تنطبق عليهم.. من المهم أحياناً قول لا، وفرض عواقب على أفعالهم غير الصحية.
عدم الحديث معهم فيما يحدث حول العالم
إن معالجة ما يراه طفلك في الأخبار، في حديث غني معه، أمر مهم للغاية لغرس التعاطف في نفسه والتفكير بالآخرين، يساعد هذا أيضاً في التخفيف من الموقف الأناني.. بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل ثماني سنوات، يبدأ في فهم أن مشاعر الشخص قد لا تكون مبنية فقط على ما يجري معه، ولكن يمكن أن تكون نتيجة ثانوية لظروف حياته العامة، وبالتالي فمن الأفضل شرح الجانب الكئيب من العالم له.
تعرّفي إلى المزيد: في يوم الابتكار.. ماذا قدم الأطفال من اختراعات حول العالم؟