تقول لها جارتها: "هذه وصفة مجربة"، وتخبرها صديقتها أن هذا العطار "سره باتع" فهو يعد خلطة سرية وسحرية لإنقاص الوزن، ولا يقدمها إلا "للحبايب"، والنتيجة أنها لا تخسر وزناً، ولكنها تخسر الكثير من الأموال وصحتها وهذا هو الأهم..
الدكتور مازن عوني السقا، أستاذ العقاقير الطبية في جامعة الأزهر، يتحدث لـ "سيدتي نت" عن خطر الأعشاب وما يعرف بالطب البديل في علاج السمنة دون اللجوء للأطباء.
بداية سألنا الدكتور مازن عوني السقا: لماذا النساء أكثر اهتماماً بالعلاج بالأعشاب من الرجال؟
فقال: من الطبيعي أن تكون النساء أكثر اهتماماً من الرجال في هذا المجال، والسبب أنه منذ بدء الخلق كان الرجال منشغلين بأمور الضيافة والحروب بينما المرأة كانت مهتمة بجلب وتحضير الطعام وبالتالي كانت أكثر تداولاً وأكثر خبرة من الرجال في هذا المجال حتى أنه معروف في تاريخ الطب الشعبي أن المرأة تُعتبر أول طبيبة عرفها الإنسان.
هل تحتاج الأدوية العشبية إلى وصفة طبية، أم بالإمكان استخدامها في كل الأوقات ولمختلف الحالات، فهي في النهاية مجرد أعشاب؟
يجب أن يدرك الجميع أنه حين التحدث عن النباتات الطبية فإننا نتحدث عن دواء أولاً وأخيراً له فوائد إذا ما استخدم في الطريق والاتجاه الصحيح، وبالطبع قد يؤدي للموت إذا ما استخدم في الاتجاه الخاطئ. وإذا قرأنا التاريخ جيداً نجد أن أشهر مشاهير العالم تم قتلهم بواسطة النباتات الطبية! وبالتالي لا يجب الاستهانة في هذا الأمر، والمقولة الشائعة أن هذه أعشاب إذا لم تنفع لا تضر خاطئة 100% وليس لها أي أساس علمي، بل هناك العديد من الحالات أثبتت أن الاستخدام العشوائي للعقاقير الطبية أدى إلى الهلاك، وأخص بالذكر وصفات الريجيم والتي أودت بحياة العديد من السيدات، خاصة اللاتي يعانين من أمراض القلب.
الأسلوب الناجح
ما أفضل طرق الريجيم، وهل هناك ريجيم قاتل؟
أود أن أذكر أن هناك 4 أساليب لتخفيف الوزن أو ما يُعرف بالريجيم، ثلاثة منها خاطئة، وهي استخدام المُسهلات، واستخدام موانع الشهية، واستخدام مدرات البول. وهذه الأساليب خاطئة لأنها سريعة التنزيل مع فقدان العديد من الفيتامينات والمعادن، مما يُفقد الجسم حيويته ونشاطه وأيضا مع زوالها يعود الوزن إلى ما كان عليه وأكثر، خاصة لو تم استخدام موانع الشهية أو نظام الحرمان من الطعام. أما الأسلوب الوحيد الناجع هو حرق الدهون وتنظيم الوجبة الغذائية بما يناسب مستوى الطاقة لكل فرد. فهذا هو الأسلوب الذي يُفقد الوزن ولا عودة للوزن السابق.
ما رأيك بالذين يطلقون على أنفسهم خبراء في التجميل والريجيم ويقدمون برامج شهيرة على الفضائيات يطلقون وصفات سحرية ويستقطبون المشاهدين؟
نصيحتي لكل امرأة وفتاة: "لا تستخدمي أي وصفة مجهولة التركيب" فلا يوجد اليوم وصفة سرية أو وصفة سحرية.. إنما يوجد وصفة علمية واضحة المعالم والتركيب وليست وصفة يستخفون بها بعقول الناس وينتهزون وضع المريض وتعلقه بالشفاء حتى يتاجروا بأرواح الناس بحجة أنها أعشاب إن لم تنفع فهي لا تضر، فالحذر واجب وأفضل الطرق للنجاة البحث عن المتخصصين وليس الهواة من هنا وهناك.
دعوة لوسائل الاعلام
ويدعو الدكتور مازن السقا في ختام حديثه، جميع وسائل الإعلام المختلفة والتي تتحمل العبء الأكبر في الترويج للأعشاب والمستحضرات الطبية، أن تتحرى جيداً من تستضيف وأن تطلب منه الشهادات الثبوتية، فهذا ليس عيباً، ولكن هو صمام الأمام للمجتمع، فمن منا لا يفتخر بجامعته أو بشهادته أو بتخصصه إذا كان فعلاً أهلاً بهذا التخصص أو ينتمي إليه، لأن هناك دخلاء لا يحملون شهادات علمية معترف بها ويظهرون على الشاشات ويقدمون النصائح الخاطئة للناس بخصوص العلاج بالأعشاب.
ضمن حملة "سيدتي" ضد السمنة تابعي في قسم "للبنات فقط"
- جدول الأسبوع الثاني من الريجيم الجماعي
- قائمة المشتريات للبدء بتحدي إنقاص الوزن
- جدول الأسبوع الأول.. خطوة حقيقية لتحقيق حلم الرشاقة لكل الفتيات