هل سبق لك أن جلستِ بين الناس وشعرتِ بعدم الارتياح وأنت تشاهدين المتحدث؟
أنتِ تتوقعين الاستماع إلى المتحدث، ولديك فضول لسماع ما سيقوله. ثم أثناء حديثه، لاحظتِ أنكِ تشعرين بقليل من الإحراج وبدأتِ في فقدان التركيز.. انتظري هذه علامات على لغة الجسد العصبية ....!
من المحتمل أن المحتوى الذي يشاركه المتحدث ليس هو ما يجعلكِ تشعرين بعدم التواصل؛ إنها الطريقة التي يتحرك بها جسده وكيف يتحرك.. سيدتي التقت أمل عرفة زكريا استشاري علاقة أسرية وتنمية بشرية لتخبرك عن إشارات لغة الجسد التي تدل على توتر الشخص المقابل.
• التصرفات المتوترة والانطباع الإيجابي
تقول أمل عرفة زكريا لسيدتي: عندما يحرك المتحدث جسده ويقف بطريقة تبدو محرجة أو تشتت انتباه الآخرين، فهذه علامة على لغة الجسد العصبية.
أن لجسدنا لغة خاصة به، والتواصل غير اللفظي أمر بالغ الأهمية لفهم الآخرين، فعندما نقف أمامهم ونظهر لغة جسد عصبية، يمكن أن يجعلهم ذلك يشعرون بالحرج، وعندما نتحدث في الأماكن العامة، فإن الطريقة التي نتحرك بها ونحرك أجسادنا بها لا تقل أهمية عن الكلمات التي نقولها.
تابعي المزيد: حركات الشفاه ودلالاتها الخطيرة.. نظرة في لغة الجسد
تقول زكريا: هناك العديد من علامات لغة الجسد العصبية والتي قد لا ندركها حتى أن ما يحدث داخل رأسنا وما نفكر فيه ونشعر به قد يظهر في لغة جسدنا، على أننا عندما نكون على استعداد لانتقاد الذات يمكننا التخلص من أي فروق دقيقة في لغة الجسد تضر بنا كمتحدثين أمام الآخرين.
• علامات للغة الجسد العصبية أو المتوترة
- التجميد في المكان
إذا كنتِ تشعرين بالتوتر، فقد يتيبس جسمك، مما يجعلك تبدين ملتصقةً بمكان وقوفك. فعندما تشعربن بالتوتر، تميل أعصاب الوجه لاتخاذ شكل التجمد، ومن ثم يشعر المستمعون إليكِ أنكِ متوترة ويرون أن هذا دليل على نقص في الثقة. هذا يمكن أن يقلل بشكل كبير من مصداقيتك في أعينهم، ومن الصعب بناء الثقة والألفة عندما يكون هذا تصرفك.
ما يمكنك القيام به: سجلي لنفسك وأنت تتحدثين أمام الجمهور حتى تتمكني من رؤية ما شاهدوه، تذكري أن تتنفسي، وقفي منتصبة، حاولي التدرب على الحديث مع نفسك قبل الظهور أمام الآخرين، وكلما شعرت براحة أكبر، كلما كانت لغة جسدك أكثر استرخاءً وطبيعية.
- التحرك بخطوات نحو الخلف
عندما تفتقرين إلى الثقة أو لا تلتزمين تماماً بالكلمات التي تقولينها، فتأخذين خطوة صغيرة أو أكثر إلى الوراء وأنتِ تتحدثين، خاصة إذا طلب منكِ تقديم عرض تقديمي حول موضوع لا يتماشى مع قيمك أو كنت لا تؤمنين به، فستجدين هذا الشعور يكتنفك، قد تكون حركة بسيطة من خطوة أو خطوتين فقط، لكنها كافية لتظهر للجميع أنكِ لا تؤمنين بما تقولين، ومن ثمّ تصبح رسالتك أقل مصداقية.
ما يمكنك القيام به: سجلي لنفسك مرة أخرى، يمكنك تعديل الكلمات بحيث تبدو أكثر واقعية بالنسبة لك. بدلاً من الرجوع للخلف عندما تكون لديك نقطة مهمة تريدين توضيحها، يمكنك استخدام الحركة إلى الأمام للمساعدة في التأكيد على وجهة نظرك.
تابعي المزيد: ما هي ابتسامة دوشين؟ تعرفي إلى أسرار الابتسامة ولغة الجسد
- الاهتزاز أثناء الوقوف أو الجلوس
إذا كنت تقفين بوزنك كله على قدم واحدة ثم تنقلينها إلى الأخرى والعودة مرة أخرى، فقد تبدين غير مسترخية أو مستعدة لإلقاء كلمتك. حيث يبدو من التشتيت الظهور بمظهر المتحدث الذي يتأرجح باستمرار. فالطريقة التي تلقي بها كلمتك جزء مهم من وضعية التحدث.
ما يمكنك القيام به: تدربي على وضع نفسك في قاعدة ثابتة. ارتدي أحذية وملابس مريحة حتى تتمكني من الوقوف طويلاً متوازنة، والأهم من ذلك، توزيع وزنك بالتساوي على كلتا قدميك..!
- ؤالتململ
يمكن أن تكون هذه العادة غير المرغوب فيها مزعجة للغاية للمستمعين، يمكن اعتبار أي حركة متكررة وغير ضرورية تململاً، مثل اللعب بالخواتم أو الأساور أو الساعات؛ النقر فوق الجزء العلوي من القلم؛ مفاتيح الخشخشة في الجيوب، كثرة التربيت على الملابس أو أجزاء الجسم؛ وكثرة تعديل الشعر .
ما يمكنك القيام به: عندما تبدئين الحديث تجنبي وجود أي شيء غير ضروري معك قد يغريك للعبث به. حاولي أن تجعلي يديك ناعمة ومسترخية من جانبيك كوضعية محايدة وارفعيها للإشارة عندما يكون من الطبيعي القيام بذلك.
- السرعة والتسرع
إذا كان لديكِ الكثير من الطاقة أثناء الحديث فتضطرين إلى المشي من جانب إلى آخر أو قد ينتابك القلق إذا شعرت بمراقبة كل العيون فتضطرين للتحرك أو التحدث بسرعة لتجنب نظرات الآخرين، وهذا غير جيد فلن يستمع إليك أحد سوف ينشغلون بمراقبة لغة جسدك ومن ثم فأنتِ لا تضيفين ما يعزز رسالتكِ، أنتِ تضيفين ضوضاء لا داعي لها.
ما يمكنك القيام به: تدربي على البقاء ثابتة ومتوازنة، وإذا بدأتِ تشعرين بالحاجة إلى السرعة، خذي أنفاساً عميقة، وثبّتي أفكارك، وحاولي وقاومي. عندما تبدئين في التحدث وبناء ثقتك بنفسك، ستختفي هذه السمة.
تابعي المزيد: تعرفي إلى دلالات لغة الجسد