على الرغم من الإقبال الواسع على عالم ريادة الأعمال، لا سيّما من شباب وشابات الجيل، إلّا أن كثيرين ممّن خاضوا في هذا المضمار، ما لبثوا أن تراجعوا، وذلك لعدم امتلاكهم السمات الرئيسية لرائد الأعمال الناجح، من أجل البقاء والنجاح في هذا العالم الواسع والمتغيّر. في السطور الآتية، بعض الصفات الرئيسية التي تميّز رائد الأعمال.
سمات أساسيّة في رائد الأعمال الناجح
يقول المتخصّص في العلوم الاحصائيّة والإداريّة الدكتور محمد بن حمد الحسن لـ"سيدتي. نت" إن "سمات رائد الأعمال الأساسيّة، تشتمل على:
- الإدراك الشامل والفهم العميق.
- حسن تشخيص الأمور ووضع التوقّعات.
- سعة الاطلاع.
- الوعي بدرجة التأثير.
- الإنصات الجيّد والتعامل الإيجابي.
- حلّ الخلافات والاضطرابات قبل تفاقمها.
- بناء العلاقات والتواصل الفعّال.
- البعد عن تضخيم الأمور.
- الحكمة في استخدام السلطة.
- معالجة الأخطاء، ونقل الخبرة للآخرين.
- نشر مبدأ العمل الجماعي، في بيئة العمل.
- التواضع والروح المرحة".
صفات رائد الأعمال المكتسبة
على النقيض ممّا قد يؤمن البعض به، في إطار صفات رائد الأعمال الناجح الفطرية، فإن بعض الصفات الأخرى مكتسب، حسب مجلّة "فوربس" الأميركيّة، التي تفيد بأن هناك الكثير من الدوافع التي جعلت البعض يصبح رائد أعمال يُشار إليه بالبنان، من دون أن يمتلك سمات دالّة على ذلك، في فترة سابقة من حياته (بيل غيتس، نموذجًا). حسب المجلّة، تشتمل صفات رائد الأعمال المكتسبة، على:
- أخلاقيّات العمل: رائد الأعمال الناجح هو أوّل الواصلين إلى مقرّ العمل، وآخر المغادرين منه، أمّا إذا كان هناك عمل غير مكتمل، فسيتواجد في المكتب حتّى في العطلات، وذلك لأنّ الشغف بمشروعه يحرّكه.
- الإبداع: إبداع ارائد الأعمال كفيل بإنشاء شركة عملاقة، فلا تهتزّ هذه الأخيرة مهما كانت المنافسة شرسة في السوق، وذلك لأن رائد الأعمال يبتكر أفكارًا تميّز شركته، كما يجد الحلول لكلّ المشكلات التي يواجهها عن طريق الربط بين عناصر غير مرتبطة في الأساس.
- الحرص على التعلّم: من المعروف أن تأسيس المنظمة، وبناء فريق العمل، يستغرقان الكثير من الوقت والموارد، ما يعني أنّه على رائد الأعمال أن يكون على اطلاع على الكثير من الأمور عند استهلال العمل، منها: تعلم المحاسبة والتسويق وآليات البحث عن التمويل ودور التكنولوجيا في ازدهار المنظمة، علمًا أن الخبرات المذكورة تجعل رائد الأعمال البارع على دراية جيدة بمتغيّرات السوق، فاختراقها.
المخاطرة المحسوبة ضروريّة في حياة رائد الأعمال
تذكر مجلة Entrepreneur ثلاث نقاط هامّة، في هذا الإطار، هي:
- المخاطرة المحسوبة: تساعد المخاطرة العديد من رواد الأعمال على النجاح، فإذا لم تكن المخاطرة المحسوبة واضحة في مهارات صاحب المشروع، فلن يكون الأخير قادرًا على النمو.
- التوازن بين العمل والحياة: بعد انطلاق المشروع، ينبغي أن يتخذ رائد العمل خطوة جادة في اتجاه التوازن، وذلك حتى يتمكن من التوسع في نطاق العمل، بشكل مناسب وصحّي.
- الانفتاح على التجارب الجديدة: على رائد الأعمال أن يكون مستعدًّا للتجارب الجديدة، حتى لو كانت الأخيرة تتطلّب إعادة النظر في معتقداته وافتراضاته حول السوق، وذلك حتى يتمكن من تلبية احتياجات الفئة المستهدفة بطريقة مبتكرة، وبخطوات استباقية.