يعتقد علماء سويديون أنّ الأعراض الأولى لمرض الزهايمر ليست كما كنا نظن. فماذا جاء في دراستهم؟ التفاصيل في السطور الآتية:
يعاني مرضى الزهايمر أيضاً من أعراض نفسية عصبية، مثل اللامبالاة (الانسحاب) والاندفاع والقلق والاكتئاب، ومع ذلك، لا يُعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه العلامات تدل حقيقة على المرض أو ما إذا كانت آثاراً جانبية للتدهور المعرفي.
يتم نشر العديد من الدراسات بانتظام حول هذا الموضوع. وهكذا، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia في الماضي أن اضطرابات النوم وخاصة قيلولة النهار يمكن أن تكون علامة تنبؤية، قبل وقت طويل من ظهور اضطرابات الذاكرة.
وخلصت دراسة أخرى، نُشرت في 2018 في المجلة الأمريكية للطب النفسي، إلى أن القلق يمكن أن يكون العارض الأول حتى عشر سنوات قبل التشخيص. تمت الإشارة أيضاً إلى التغييرات الشخصية أو السلوكية في دراسة أجرتها مجلة The American Geriatrics Society في عام 2018، والتي أظهرت أن المشاركين قد أصيبوا باضطرابات عقلية قبل عدة سنوات، مثل الاكتئاب أو القلق أو تقلبات المزاج.
هذه المرة، أجرى باحثون من جامعة لوند في السويد اختبارات (من بلازما الدم والسائل النخاعي) على 356 شخصاً كانوا أصحاء بداهة. كان هدفهم هو مراقبة مستوياتهم من بروتين تاو وبيتا أميلويد - البروتينات الموجودة في قلب مرض الزهايمر - ومعرفة ما إذا كانت هناك أعراض معينة لوحظت في المرضى الذين يعانون من التدهور المعرفي لدى الأشخاص الأصحاء، اعتماداً على الكمية التي يعاني منها كل منهما.
تابعي المزيد: طريقة وحيدة لوقاية كبار السن من الزهايمر وفق دراسة علمية
علامات التحذير من الزهايمر
ونتيجة لذلك، أدركوا أن هناك صلة بين ارتفاع مستوى بروتين بيتا أميلويد وبروتين تاو، وحقيقة المعاناة من القلق واللامبالاة، وفقدان الدافع. ما مدى أهمية هذا الاكتشاف؟ يوضح هذا أن هذه الأعراض الموصوفة في مرضى الزهايمر ليست بالضرورة آثاراً جانبية للضعف الإدراكي، ولكنها عارض بعيد عن المرض، مستقل تماماً عن فقدان الذاكرة ومرئي في وقت سابق من تطور الأخير.
بالإضافة إلى مسألة التوقيت، فإن الاهتمام أيضاً هو أن تكون قادراً على اكتشاف مرض الزهايمر بطريقة أوسع، ليس فقط فيما يتعلق بفقدان الذاكرة. قد تكون التغييرات في المزاج أو اللامبالاة أو حتى القلق، وفقاً لهم، علامات مبكرة على مرض الزهايمر.
ذكر معهد Inserm الفرنسي في دراسة حديثة أن فقدان الذاكرة ليس منهجياً في بداية مرض الزهايمر وليس في النهاية تنبؤياً للغاية. لن نفوت فقط حالات مرض الزهايمر (تلك التي لا تظهر عن طريق هفوات الذاكرة)، ولكن بالإضافة إلى ذلك، سنعرف (خطأ) على أنها "الزهايمر" فيما هي أمراض تنكسية عصبية أخرى تتطلب علاجاً مختلفاً. ودعت إلى "إعادة التفكير في الطريقة التي يتم بها تشخيص هذا المرض" من أجل الحدّ من الشرود التشخيصي والتوجه السيئ لبعض المرضى.
* المصدر: موقع مجلة "توب سانتيه" الفرنسي.
تابعي المزيد: 5 زيوت عطرية تساهم بالتخفيف من حدّة التوتر والقلق لديكِ