الطبيعي أن الحامل تحتاج لتغذية استثنائية تتناسب وكل مرحلة من مراحل الحمل المختلفة، والتي تستمر منذ بداية حدوث الحمل وحتّى مرحلة الولادة، هذه المرحلة من أكثر المراحل التي تمرّ بها النساء من حيث الحساسيّة، لهذا لا بدّ من إتباع نظام غذائي متوازن لضمان استمرار الحمل بصورة صحية طبيعيّة، وضمان ولادة الجنين بصورة سليمة، وتعد الإصابة بفقر الدم من أكبر المشاكل التي تواجهها الحامل وتؤثر على الجنين. اللقاء والدكتور حسين عبد الفتاح استشاري أمراض النساء والولادة للشرح والتوضيح.
احتياج الحامل للحديد
- فترة الحمل من الفترات المُتعِبة للجسم، وعلى الجسم خلال هذه الفترة إنتاج المزيد من الدم لدعم نموّ الطّفل، ولهذا يحتاج الحصول على الكثير من الحديد، والعديد من المعادن الأخرى.
- عند عدم حصول الجسم على هذه المعادن بشكلٍ كافٍ، يتوقّف الجسم عن إنتاج خلايا الدّم الحمراء، ويصاب بفقرِ الدّم الحاد، والذّي يُعتبر من أكثر المشاكل التّي تصاب بها المرأة أثناء الحمل، والذي يشكّل خطراً كبيراً على الجنين والأم.
- ما يزيد من فرصةِ حدوثِ ولادةٍ مبكّرةٍ، وخاصّةً في الشّهر الثّامن من الحمل.
عناصر تغذية الحامل
- تشمل هذه التغذية العناصر الطبيعيّة الغنيّة بالفيتامينات، والأحماض، والأملاح، والمعادن، بما في ذلك عنصر الحديد، الذي يجب أن يتوفر بكميّات كافية وبصورة كاملة، خوفاً من حدوث مضاعفات تهدد حياة الأم والجنين، وتجنّب إصابته بالعيوب والتشوهات الخلقيّة.
- المرأة الحامل تفقد الكثير من العناصر بما فيها الحديد خلال مراحل الحمل المختلفة، وخاصّة في الأشهر الأخيرة، كما تفقد كميات كبيرة من الدم خلال عمليّة الولادة، والمعروف أن الحديد مسؤول عن إنتاج الهيموغلوبين في الدم، ما يقي الحامل من الأنيميا المرافق للحمل.
- ينتج فقر الدم لدى الحوامل في الشهر التاسع نتيجة لزيادة معدّل البلازما في الدم لديهنّ، حيث يؤدّي ذلك إلى خفض تركيز الدم، ويهبط معدّل خضاب الدم إلى ما يقارب 11.5غم/دل تقريباً.
- تعرّفي إلى المزيد: أفضل تحليل حمل منزلي دقيق
أسباب وأعراض فقر دم الحامل
- نقص عنصر الحديد، نتيجة النزيف الحاد أثناء الحيض سابقاً أو خلال الحمل، انخفاض معدّل حمض الفوليك، نقص فيتامين ب12.
- مشكلة الأنيميا المنجليّة، الثلاسيميا، سرطان الدم أو اللوكيميا، تكسر الدم المُزمن، نزيف الجهاز الهضمي.
- وتتمثل أعراض فقر الدم في: ضعف القدرات الدماغية، بما في ذلك القدرة على التركيز، والفهم، والاستيعاب، والحفظ.
- شعور بالضعف العام، وعدم توازن الجسم، مع الشعور بالدوخة.
- اضطرابات شديدة في النظر، حساسيّة، ضعف في كل من: الأسنان، والأظافر، وبصيلات الشعر، ممّا ينتج مشكلة التساقط.
- الصداع بأنواعه، شحوب لون البشرة، ظهور الهالات السوداء تحت العيون، ضيق في التنفس، عدم انتظام دقات القلب.
أنواع فقر الدّم
- نوع من فقر دم الحديد.. يحدث في الشّهر الثامن من الحمل ،عند عدم حصول الجسم على كميةٍ كافيةٍ من الحديد، الذّي يُنتج الهيموغلوبين المكون الأساسيّ لخلايا الدّم الحمراء، ويحمل الأكسجين من الرّئتين إلى باقي أجزاء الجسم.
- ونوع ثان من فقر الدّم يحدث نتيجة نقص حمض الفوليك، والذي يُعتبر نوعٍ من فيتامين ب، ويساعد على إنتاج الخلايا الجديدة في الجسم، لذلك تحتاج المرأة الحاملُ إلى كميةٍ كبيرةٍ من حمض الفوليك، وخاصّةً في الشّهر الثامن مع اقتراب موعد الولادة.
- ونوع من الحديد يؤدي نقصه إلى فقر الدم وعدم حصول الجسم على كمية كافية من خلايا الدم الحمراء، وبالتالي من الممكن أن تساهم في انخفاض وزن الجنين، وحدوث عيوب خلقية، وتشوّهات الأنبوب العصبيّ والولادة المبكرة.
- تعرّفي إلى المزيد: الوحام و"شهوة الغرائب".. وتأثيرهما على الحمل والجنين
أعراض فقر الدّم في الشّهر الثامن من الحمل
- شحوب لون البشرة، واصفرار لونها وتَشقّق الشّفتين والأظافر.
- الشّعور بالتّعب الدّائم والإرهاق. الدّوخة والصّداع. سرعة في نبضات القلب.
- ضيقٌ شديدٌ في التّنفس.
- من المهم فحص قوة الدّم شهرياً أثناء فترة الحمل لتجنّب حدوث أي مشاكل قبل الولادة، أو الخطر على الأم والجنين؛ فقد لا تظهر هذه الأعراض بشكلٍ واضحٍ.
علاج فقر الدّم
- تقل نسبة الهيموجلوبين عند جميع النساء خلال فترة الحمل، لكن يجب متابعة تلك النسبة لتجنب الإصابة بفقر الدم خلال تلك الفترة.
- يجب إجراء الفحوصات الطبية الكفيلة بتحديد درجة النقص في الدم، والتي تتمثّل في قياس نسبة خضاب الدم، وحجم كريات الدم الحمراء.
- إتباع نظام غذائي متكامل، يحتوي على كافة المأكولات الغنيّة بالحديد، بما في ذلك كل من اللحوم وخاصّة الحمراء، والحليب ومنتجات الألبان، والبيض وخاصة الصفار.
- تناول المكمّلات الغذائيّة التي تساعد على تعويض هذا النقص في الجسم، إذ لابد من معالجة فقر الدم بسرعة قبل موعد الولادة وبدء أعراضها لتجنب حدوث أعراض جانبية.
- وذلك لزيادةِ قوّة الدّم، إضافة إلى تناول الأطعمة الغنيةِ بالحديد، وإدخالها في النّظام الغذائي الخاص: كاللّحوم، ومنتجات الألبان، والبيض، والخضروات الورقية: كالسّبانخ، والجرجير، والمكسرات
- وكذلك البذور: كالعدس، والفول، والفراولة، والكيوي، والطّماطم، والفلفل، والحمضيات، والعصائر الطّبيعيّة، تناول جميع هذه الأغذية لتجنب الكثيِر من المشاكل؛ كالولادة المبكرة، ودخول الطّفل الخداج للحضانة، وحدوث بعض العيوب الخلقية للطفل.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.