خطوات لتحسين "العافية المالية" للموظفين

الراتب الشهري هو جزء من الموارد المالية الشخصية التي قد تصبح أمرًا مربكًا في العديد من الأوقات، وذلك لصعوبة تحديد الأولويات التي يُمكن الإنفاق عليها. في الآتي بعض الخطوات والنصائح التي تساعد الموظفين في تحسين أوضاعهم أو تحقيق ما يُسمّى بـ"العافية المالية"...

نصائح ماليّة مُساعدة للموظّفين

يسعى الموظفين جاهدين لإدارة أموالهم من أجل تحقيق الحرية المالية في وقت قصير، إلّا أن التحكّم في الراتب قد يُصبح أمرًا شاقًا في بعض الأحيان... في هذا الإطار، تدعو شركة الخدمات المالية الأستراليّة AMP كل موظّف إلى:

1. إنشاء ميزانيّة: يفيد تدوين المال تحت ثلاث خانات؛ كالمال المقبوض والأمور الإلزاميّة (الفواتير، مثلًا) والباقي من المال الذي يندرج تحت المدخرات والنشاطات الاجتماعيّة. تُساعد الطريقة المذكورة في تحديد الخانة التي "يتحرّك" المال فيها بسهولة أكبر. مثلًا: هل ينفق الموظّف الكثير على الاشتراك في خدمات البثّ أو تناول الطعام في الخارج أو الملابس؟ الإجابة عن هذا السؤال ستظهر الكثير.
2. فاتورة مزوّدي المنتجات والخدمات: يمكن توفير الكثير من المال من خلال التحول من الباقة الأعلى سعرًا إلى الباقة الأكثر تنافسية في السوق. يتطلب الأمر الإلمام بالخدمات المُقدّمة، الأمر الذي قد يستغرق ساعات قليلة من يوم الموظف، إلّا انّ المدخرات التي يمكن أن يحققها جرّاء ذلك قد تُحدث فرقًا حقيقيًا على مدار العام.
3. طلب المساعدة المالية: إذا كان الموظّف يُكافح من أجل سداد المدفوعات، فقد يفيد طلب المساعدة من مقدمي الخدمات في بعض الأحيان، أو من المتخصّصين والخبراء الذين يظهرون له حلولًا للصعوبات المالية التي يشكو منها.

الإنفاق على الاحتياجات أم الرغبات؟

يعدّد موقع Investopedia الأميركي المتخصّص في الشؤون المالية نقاطًا أخرى، في هذا السياق، منها:

• ثمة فروق بين الاحتياجات والرغبات؛ لاتخاذ خيارات إنفاق أفضل، فإن الاحتياجات هي التي يجب على الموظّف امتلاكها؛ مثل: الطعام والسكن والرعاية الصحية والمواصلات وكمية معقولة من الملابس، في حين أن الرغبات هي الأمور التي ترغب غالبيّة الناس في الحصول عليها، ولكنّها قد لا تحتاج إليها للبقاء على قيد الحياة، كالإكسسوارات الإضافية للمنزل والإلكترونيات وغيرها. انطلاقًا من هذه المعرفة سيتحقّق الإنفاق بيقظة.
• يُقال إنّه لم يفت الأوان أبدًا على البدء في الادخار للتقاعد، وهذا الأمر صحيح، إلّا أنّه كلّما بدأ الموظّف مبكّرًا هذه الرحلة، أصبح من المحتمل أن يكون في وضع أفضل كلّما ازدادت سنوات عمره، كما من الأسهل الوصول إلى أهدافه المالية طويلة المدى بشكل أسرع.
• صندوق الطوارئ عبارة عن الأموال التي تخصّص للنفقات غير المتوقّعة، مثل: إصلاح السيارة أو دخول المشفى... يُمكن لصندوق الطوارئ أن يُساعد المرء أيضًا في دفع النفقات في حالة انقطاع الدخل. الجدير بالذكر أن المبدأ التوجيهي التقليدي يقضي بتوفير ما يُعادل ثلاثة إلى ستة أشهر من نفقات المعيشة في صندوق الطوارئ، إلا أن الحقيقة المؤسفة هي أن المبلغ المذكور قد يكون أقل مما يحتاجه عددٌ كثيرٌ من الناس لتغطية نفقات كبيرة أو مواجهة الخسارة في الدخل. عمومًا من الواجب الحرص على وجود هذا الصندوق الذي يُساهم في حلّ الأزمات.