على الشخص الذي يتسلّم زمام الإدارة أن يمتلك بعض المؤهلات الأكاديميّة والسمات الشخصيّة، التي تؤهله لتوجيه فريق العمل والوصول مع أفراده إلى النجاح، مع تحقيق أهداف المنشاة أو المشروع. بالمقابل، قد يُعرف المدير بسلوكياته "الغريبة" التي يصعب على الموظفين التعامل معها. من بين السلوكيات التردّد، فالمدير المتردّد يُعرقل سير العمل.
2 يجد المدير المتردّد صعوبةً كبيرةً في اتخاذ القرارات.
3 المدير المتردّد غير واضح في شأن سياسات الشركة وأدوارها ومسؤولياتها.
4 هو يُغيّر رأيه، كما يتراجع أثناء مواجهة الصراع.
5 يجد صعوبةً كبيرةً في مساءلة المرؤوسين.
3 طرق مجربة للتعامل مع المدير المتردّد
يقول المتخصّص في الشؤون الماليّة والمحاسبة عمر العتيبي لـ"سيدتي. نت" إنّه "في عمليّة اتخاذ القرار، يُمكن أن يتردّد القادة، نتيجة لجملة من الأسباب"، التي يعدّدها قائلًا إن "بعض القادة يتوق إلى الكمال في العمل، فلا يتخذ أي قرار تاليًا، حتّى يجمع كلّ البيانات. أضف إلى السبب المذكور، هناك شعور بعض القادة بالشلل جرّاء حالة عدم اليقين التي تحيط بهم، ما يجعل هؤلاء يفضّلون أن يلوذوا إلى الأمان الذي يحقّقه الوضع الراهن". عوضًا عن انتظار الموظّف قرارات مدير متردّد، يمكن مساعدة الأخير في التغلّب على نقطة الضعف تلك، حسب العتيبي، من خلال:
- تحديد الأمور قبل اتخاذ القرار: قد تفيد محاولة تحديد المشكلة مع المدير المتردّد، وذلك لمساعدته في إصدار القرار.
- الخطوة الأولى: يمكن تجزئة القرارات الكبيرة إلى أخرى صغيرة. مثلًا: قد يكفي أن يتخذ المدير قرارًا واحدًا صغيرًا حتّى يتمكّن الموظّف من اتخاذ الخطوة الأولى؛ فالخطوة التالية؛ وهكذا دواليك.
- العمل على بناء الثقة: المحادثات والحوارات الصادقة بين الموظفين والمدير المتردّد، ومحاولة الاجتماع معه كفريق ومناقشته بأريحية وصراحة حول تأثير سلوكه على الإنتاجيّة والمعنويات، كلّها عوامل مساعدة، مع تشديد الاختصاصي على أهمّية أن يقدّم أعضاء فريق العمل ملاحظاتهم، باحترام.
سمات المدير المتردّد
يُعدّد موقع المكتب الاستشاري الأميركي Beard executive consulting بعض سمات المدير المتردّد، وهي:
1 المدير المتردّد نادرًا ما يعطي التوجيه.2 يجد المدير المتردّد صعوبةً كبيرةً في اتخاذ القرارات.
3 المدير المتردّد غير واضح في شأن سياسات الشركة وأدوارها ومسؤولياتها.
4 هو يُغيّر رأيه، كما يتراجع أثناء مواجهة الصراع.
5 يجد صعوبةً كبيرةً في مساءلة المرؤوسين.
طمأنة المدير المتردّد
يذكر موقع Beard executive consulting الأميركي بعض النقاط التي يُمكن اتباعها لمساعدة المدير المتردّد، هي:
- من الهامّ سؤال المدير المتردّد عمّا يود أن يبدو عليه مستقبل عمله، مع أهميّة استماع أعضاء الفريق إليه، بنشاط، ومن دون إصدار أي أحكام، فمن المحتمل أن يكون لدى المدير المتردّد فكرة تدور في ذهنه عن شكل النجاح، إلّا أنّه يعجز عن صياغة رؤية واضحة ومركزة عن ذلك.. لذا، تفيد مساعدته على توصيل هذه الرؤية إلى كل المنظمة ودعم وجهة نظره علنًا، ما يجعل المدير المذكور يتجاوز مأزق التردّد.
- مساعدة المدير المتردّد على تحديد القرارات التي لا يرغب في اتخاذها، القرارات التي تكون عادةً متعلّقة بالتشغيل اليومي، فمشاركة المدير المتردّد في صنع القرار ستؤكد له رغبة الموظّف الصادقة في تحمّل مسؤولية تنفيذ تلك القرارات الصعبة.
- بسبب نفور هذا النوع من المدراء من الصراع، فهو بحاجة إلى الطمأنينة، لذا على الموظّفين أن يكونوا واقعيين في شأن العواقب الفعلية للمحادثات الجوهرية حول العمل، وكيفية مناقشة قضايا العمل الصعبة؟