لاجدال في أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة، والاكتفاء بها حتى الشهر السادس من العمر من دون إضافات- أطعمة- خارجية، وإن كان من الممكن إدخال بعض المكملات الغذائية بداية من الشهر الرابع وتحت إشراف ومتابعة الطبيب، ولكن مع تغير مستوى الدهون المغذية في حليب الثدي..يطل سؤال: هل يحصل الطفل على كفايته من حليب الأم أم ينقصه الكثير، ما يؤدي إلى ضعف الطفل وهزاله، والتأثير على نموه؟ وهل من طرق لزيادته؟ اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للتوضيح:
أهمية حليب الثدي للطفل
- تعتبر الدهون من العناصر الهامة في النظام الغذائي للرضيع، كما تعد المصدر الرئيسي للطاقة في حليب الثدي، والمعروف طبياً أن الدهون تساعد في نمو دماغ الطفل، وإن كانت كمية الدهون في لبن الأم تختلف على مدار اليوم.
- ولا داعي للقلق؛ فهذا التغير في مستويات الدهون في حليب الثدي أمر شائع، ومع ذلك لابد من التعرف..إذا كان الطفل يحصل على دهون كافية من حليب الأم أم لا، وكيفية زيادة الدهون في حليب الثدي.
- والمعروف أن تركيبة حليب الأم تخضع لتغيرات طفيفة مع كل رضعة؛ لتلبية احتياجات تطور نمو الرضيع، ومحتوى السعرات الحرارية والدهون .
- حيث يرتبط نوع الدهون الموجودة في حليب الأم على النظام الغذائي الذي تتبعه، قد تشمل هذه الدهون ثلاثي الجلسرين، وأحماض أوميغا 6 الدهنية، وأحماض اللينوليك والأراكيدونيك.
- إضافة إلى الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية، الكوليسترول ، وأحماض دهنية أحادية غير مشبعة أيضاً.
عوامل تؤثر على تكوين الدهون في حليب الثدي
- إفراغ الثدي: عادةً ما تتقلب كمية الدهون بناءً على فراغ الثدي؛ كلما كان الثدي فارغاً، تجددت أو زادت نسبة الدهون فيه.
- إن الحليب الخلفي -الحليب الذي يقترب من النهاية- أغنى بالدهون من الحليب الأمامي -الحليب الأول-.
- وقت الرضاعة لها تأثير؛ حيث يحتوي حليب الثدي الذي يتم إفرازه خلال المساء والليل، عادة على نسبة عالية من الدهون.
- ويحدث ذلك بسبب التراكم التدريجي للدهون في الحليب على مدار ساعات اليوم.
- والمعتاد أن الأطفال يرضعون بشكل أقل خلال النهار، ما يوفر لهم الحليب محتوى دهون أكثر في الرضاعة بالمساء والليل .
- نوعية الغذاء وأنواع وكمية الدهون التي تتناولها الأم، تنتقل إلى الرضيع عن طريق الحليب.
- لذلك من الضروري أن تستهلك الأمهات المرضعات الأطعمة التي تحتوي على تركيبة صحية كافية من الأحماض الدهنية.
تعرّفي إلى المزيد: مشروبات صحية ينصح بتناولها للمرضع
طرق لزيادة الدهون في حليب الأم
إفراغ الثدي بالكامل
- تأكدي من أن طفلك ينهي الحليب من أحد الثديين قبل التحول إلى الجانب الآخر.. وحاولي أن تجعليه يستمر في الرضاعة حتى يحصل على الحليب الأمامي المائي أولاً، ثم الحليب الخلفي الغني بالدهون.
- إذا قمتِ بتبديل الثدي- قبل أن ينتهي محتواه- إلى الجانب الآخر ، فقد يمتلئ ثدياك بالحليب الأمامي مرة أخرى، مما يقلل من محتواه الكلي من الدهون.
تدليك الثديين
- قد يساعد الضغط اللطيف على الثدي قبل وأثناء الرضاعة على تحريك الحليب الدهني للأمام، وتنظيف قنوات الحليب، وقد يدفع أيضاً لإفراغ الثدي بشكل أفضل وتحسين محتواه من الدهون.
تناول نظام غذائي متوازن
- تناول الأم المرضعة للدهون الصحية، يضمن احتواء حليب الثدي على نسبة صحية من الدهون وجودتها، والمحتوى المناسب من هذه الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة في حليب الثدي، يساعد في نمو دماغ الطفل.
- كما يمكن أن يؤدي استهلاك الأم المرضعة للحوم الخالية من الدهون، والبيض، وبذور الكتان والزيوت النباتية وبذور عباد الشمس، وبذور الكتان وفول الصويا والأسماك الدهنية.. إلى تحسين الجودة الغذائية لحليب الثدي .
- تعرّفي إلى المزيد: "عدوى الخميرة" وتأثيرها على ثدي الأم المُرضعة
ماذا يوفر حليب الثدي للطفل؟
- يوفر حليب ثدي الأم الكميات المطلوبة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع؛ لاكتساب الوزن الصحي والنمو، إذ إنه أفضل غذاء للأطفال لأنه سهل الهضم ويتناسب واحتياجاتهم الغذائية.
- حليب الثدي سميك قليلاً وغني بالعناصر الغذائية خلال الأيام الثلاثة إلى الأربعة الأولى بعد الولادة، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الحليب المسمى اللبأ، غني بالمكونات المناعية.
- مثل اللاكتوفيرين والأجسام المضادة وكريات الدم البيضاء، التي تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من أمراض الطفولة الشائعة عند الرضع.
- كما أن لحليب الأم العديد من الفوائد النفسية؛ حيث إنه يساعد الأمهات والرضع على الترابط، هرمون "الأوكسيتوسين" الذي يتم إطلاقه أثناء الرضاعة الطبيعية، يهدئ بشكل طبيعي الأم المرضعة والرضيع.
أطعمة لزيادة دسم حليب الأم وتسمين الرضيع
الموز..الخضراوات..الحبوب الكاملة
- يحتوي الموز على العديد من العناصر الغذائية المهمة لبناء جسم الطفل الرضيع، ويمكنكِ تناول موزتين يوميَا للاستفادة بها.
- الخضراوات الورقية الخضراء: تساعد على زيادة دسم حليب الأم، وتسهل عملية الهضم لدى الطفل، ما يعمل على زيادة وزنه.
- كما يعمل تناول الدجاج على بناء عضلات الطفل الرضيع وزيادة وزنه، إذ يحتوي الدجاج على البروتينات والدهون اللازمة لنمو جسمه.
- الحليب ومنتجات الألبان: تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات والدهون الجيدة، التي تساعد على زيادة دسم حليب الأم، ويفضل تناول الحليب كامل الدسم.
- الحبوب الكاملة مثل القمح، والشوفان، تحتوي على نسبة عالية من الألياف الكربوهيدراتية، ما يساعد على زيادة وزن طفلكِ الرضيع.
- تعرّفي إلى المزيد: هل تضر الرضاعة الطبيعية الأم الحامل؟
البيض..المكسرات..
- يحتوي البيض على نسبة عالية من البروتينات، التي تحفز إنتاج حليب الثدي، وتعمل كذلك على زيادة دسم حليب الأم، يمكنكِ تناول بيضتين يومياً لتغذية رضيعكِ وتسمينه.
- المكسرات:تحتوي المكسرات على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والبروتينات، وأحماض الأوميجا 3، ما يساعد على زيادة وزن رضيعكِ وبناء جهازه العصبي، فاحرصي فقط على تناول المكسرات غير المملحة.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
كادر..