من المعروف أن المرأة الحامل تمر بالكثير من التغيرات خلال فترة حملها، وذلك استعداداً للولادة ولكي تصبح أماً، ومن التغيرات التي تحدث للمرأة الحامل هو تغير في منطقة الصدر، والتي ستكون هي مصدر تغذية المولود القادم وسر حياته، حيث يلاحظ أن الصدر ينمو بشكل كبير وقد يُسبب للحامل الألم في الكثير من الأحيان، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية والاستعداد لتكون وتشكل الحليب؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة عايدة وافي، استشارية النساء والولادة حيث أشارت لمراحل تكون حليب الأم خلال فترة الحمل وما يليها من مرحلة الولادة كالآتي:
متى يبدأ تكون حليب الأم؟
- أشارت العديد من الدراسات أنه بعد انتهاء الفترة الأولى من الحمل، يبدأ الثدي بإنتاج ما يُسمى بحليب اللبأ أو المسمار.
- يبدأ تكوين الحليب في المراحل الأولى من الحمل حيث يعتبر تغير شكل وحجم ولون الثدي من علامات الحمل الأولى.
- يبدأ نزول بعض السائل الزيتي من الثدي تشبه في رائحته رائحة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين في الرحم، مما يجعله يقبل على الرضاعة من صدر أمه بمجرد نزوله من الرحم.
- يعمل السائل الزيتي على حماية الثدي من العدوى خلال فترة الحمل.
- يتضاعف حجم الأنسجة الغدية في صدر الأم خلال المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل، أو بعد الولادة.
- بعد الولادة يبدأ إفراز هرمون الحليب حيث ترسل الإشارات من الغدة النخامية في المخ، ويتم الشعور لدى الأم بالأمومة مما يحفز الرضاعة.
- وعلى الرغم من التغيرات التي تحدث في شكل صدر الأم وحجمه خلال مرحلة الحمل إلا أن المعتقدات الخاطئة حول علاقة ذلك بنوع الجنين، وكذلك الإفرازات التي تخرج منه ولونها ودرجة سماكتها وعلاقتها بنوع الجنين، حيث أشارت الدراسات الحديثة إلى أنه لا يوجد أي علاقة بين السائل الذي يظهر من الثدي أثناء الحمل بنوع الجنين، كما يعتقد البعض وكما يروجون بكثرة.
تعرفي إلى المزيد: أهمية حليب الأم للمواليد الخدج
مكونات حليب الأم
- يحتوي حليب الأم على 90% من تركيبته على الماء.
- ولذلك يجب أن تحصل الأم المرضعة على كمية وافرة من الماء أثناء الرضاعة لزيادة اللبن في صدرها.
- يجب ألا تقل كمية الماء عن ثمانية أكواب خلال اليوم.
- ويمكن أن تحصل على الماء من العصائر الطبيعية الطازجة، ومن الفواكه أيضاً.
- يزيد الماء من رطوبة الجسم ويقلل من الصداع والإرهاق.
تعرفي إلى المزيد: مضخة الحليب المناسبة للأم المرضعة... كيف تختارينها؟
متى يجب القلق من لون الحليب المتشكل خلال الحمل؟
- لا يجب القلق من لون الإفرازات التي تنزل خلال فترة الحمل، ولا يجب ربطها بنوع الجنين.
- ولا يجب القلق إلا في حال كانت هذه الإفرازات مترافقة مع الدم أو أي لون آخر؛ لأنه قد يدل هذا الأمر على إصابة الحامل بمشاكل صحية، مثل قصور الغدة الدرقية أو وجود أورام غير حميدة في الثدي.
نصائح لزيادة حليب الأم
- يؤثر العامل النفسي في كمية حليب الأم، فيجب ألا تتعرض للتوتر والقلق والحزن.
- سوء تغذية الأم يلعب دوراً كبيراً في قلة حليب الأم.
- عدم تقديم الأم حليبها للطفل بمجرد أن ينزل إلى الحياة، وتأخير الرضاعة الطبيعية تقديم الماء والسكر مثلاً له.
- تقديم الرضاعة الصناعية على سبيل المساعدة للمولود يجعله يكره حليب الأم فيقل من إدراره.
- يجب أن تكثر الحامل من الخضروات والفواكه، وكذلك أن تتناول مشروبات عشبية تزيد من إدرار الحليب مثل مغلي بذور الحلبة والشومر.
ماذا تعرفين عن حليب اللبأ "المسمار"؟
- الحليب الذي ينزل من صدر الأم بمجرد الولادة يعرف بحليب المسمار.
- كما يطلق عليه أيضاً حليب اللبأ.
- هذا الحليب أطلق عليه اسم حليب المسمار لأنه يكون مثل لون المسمار مابين الأصفر الغامق والبني.
- ليس ضاراً ولا ساماً هذا الحليب حسبما تروج بعض المعتقدات.
- يتم تكوينه خلال الحمل ويمكن أن تكتشفه الحامل في صدرها وهي حامل ولكن يجب عدم عصر الثدي خلال الحمل، وهناك من يقمن بتعصيره قبيل الولادة وحفظه لكي يكون لديهن كمية كبيرة منه تقدم للمولود لأطول فترة ممكنة.
- هذا الحليب يحتوي على كمية كبيرة من الأجسام المضادة للأمراض ورفع مناعة الطفل والبروتين والهرمونات المفيدة للطفل والأم.
- يساعد على تخليص الطفل من الفضلات التي يولد بها.
- يكون مناسباً لمعدة الطفل ويستمر نزوله حتى اليوم السابع من الولادة.
- يجب على كل ام أن تحرص على إرضاع الطفل من هذا الحليب لكي تضمن له المناعة القوية مهما بلغت كميته.
ملاحظة من«سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.