الاستعداد للحمل والتخطيط له؛ أشبه بإعداد حقيبة سفر لمشوار يستغرق تسعة أشهر، مهمة صعبة، إضافة إلى المخاوف الكثيرة التي تنتاب الحامل بشأن صحتها ولياقتها وولادتها، والمسؤوليات التي تنتظرها بعد إنجاب الطفل؛ لذلك فقد يقدم لك أفراد الأسرة نصائح حول التخطيط للحمل، وآخرون ينصحونك بالاستعداد جسدياً وعقلياً قبل تكوين أسرة. اللقاء مع الدكتور عبد الفتاح السروجي أستاذ طب الأسرة بالجامعة للتوضيح.
أولى النصائح.. القيام بفحص ما قبل الولادة
- حددي موعداً مع طبيب أمراض النساء لفحص ما قبل الحمل، لمراجعة تاريخك الطبي، وتاريخ عائلتك الطبي، وأي أدوية أو مكملات تتناولينها.
- وقد تحتاجين إلى التوقف عن استخدام بعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي يمكن أن تؤثر في حملك، والاعتماد على الفيتامينات والمعادن الطبيعية المصدر.
- وسيناقش الطبيب أيضاً نظامك الغذائي قبل الحمل، وممارسة الرياضة ونظام فقدان الوزن والتحصينات وأي عادات غير صحية.
2- الاختبار الجيني السابق للحمل
- سيعطيك طبيبك خيار إجراء اختبار فحص الحامل الجيني؛ لمعرفة ما إذا كنت أنت أو شريكك حاملاً لأي حالة وراثية خطيرة.
- أو إذا كنت تحملين أي اضطرابات وراثية؛ فستكون هناك فرصة واحدة من اثنتين لطفلك لوراثة الحالة.
- وحتى لا تحدث ولادة مبكرة وإجهاض، أو انخفاض وزن الأطفال عند الولادة، حيث تبقى بعض الأدوية في مجرى الدم حتى بعد زوال تأثيرها.
- تعرَّفي إلى المزيد: الأطعمة المفيدة للحامل خلال الشهور الأولى
3- منع العدوى وتجنب الالتهابات
- اغسلي يديك كثيراً عند الطهي، تأكدي من ضبط درجات حرارة الثلاجة على 2 إلى 4 درجات مئوية، ودرجة حرارة المجمد إلى -18 درجة مئوية.
- لا تستهلكي أطعمة مثل الدواجن والأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيداً، والجبن غير المُبَسْتَر، وغيرها من منتجات الألبان واللحوم الباردة.
- إذ يمكن أن تحمل البكتيريا الضارة التي يمكن أن تسبب داء الليستريات؛ ما يزيد من خطر الإملاص والإجهاض.
- تحتوي العصائر غير المُبَسْتَرة أيضاً على بكتيريا، مثل الإشريكية القولونية أو السالمونيلا، ويجب تجنبها.
4- راقبي كمية الكافيين التي تتناولينها
- النساء اللائي يخططن للحمل يجب أن يتجنبن أو يقللن من تناول الكافيين؛ حيث وجدت بعض الدراسات أن الكافيين الزائد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الخصوبة.
5- البقاء في بيئة خالية من المخاطر
- فإذا تعرضت للإشعاعات أو المواد الكيميائية في عملك أو في أي مكان آخر، فقد يؤثر ذلك في قدرتك على الحمل؛ لهذا توخي الحذر عند التعامل مع منتجات التنظيف والمذيبات، والمبيدات الحشرية والمنظفات وما إلى ذلك، والتأكد من إبعادها عن مياه الشرب.
- تعرَّفي إلى المزيد: فوائد تناول القهوة بأنواعها للحامل.. وأضرار الإكثار منها
6- ركزي على صحتك العقلية
- يجب أن تكوني في حالة ذهنية جيدة عندما تريدين الحمل، أن تكوني سعيدة لأنه يؤثر في قدرتك على الإنجاب.
- بينما من الطبيعي أن تكوني قلقة أو حزينة أو متوترة أو مكتئبة في بعض الأحيان، و لكن إذا كنت سلبية باستمرار، فتحدثي إلى والدتك أو أقاربك أو شريكك.
- يمكنك أيضاً طلب بعض المساعدة المهنية ومناقشة مشاعرك وخيارات العلاج، كما يمكن تساعد اليوجا والتأمل في التغلب على التوتر.
7- افحصي أسنانك
- من المهم أن تفكري في صحة فمك قبل الحمل؛ حيث إن التغيرات الهرمونية في أثناء الحمل تجعلك عرضة لاضطرابات الأسنان.
- تؤثر مستويات البروجستيرون والإستروجين المرتفعة في اللثة، وتجعلها حمراء وناعمة ومنتفخة؛ لهذا يجب أن تري طبيب أسنان.
8- اتبعي نظام التمرين
- إذا كنت تتبعين خطة لياقة؛ فهذا مفيد! إذا لم يكن كذلك فيجب أن تبدئي واحدة؛ فاتباع روتين اللياقة البدنية يساعد على البقاء بصحة جيدة، ويقلل من التوتر، ويجهز الجسم للحمل، ويجعل الحمل أسهل.
- يمكنك البدء بتمارين روتينية مثل اليوجا أو التمارين الرياضية أو السباحة التي تزيد من مرونتك، أو التفكير في المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.
9- الهدف هو الوزن المثالي
- الوزن المثالي للمرأة قبل الحمل يسهل الحمل، وهو ما يحدده كتلة الجسم؛ فإن النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات في أثناء الحمل أو المخاض.
- وأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض، من المرجح أن يلدوا أطفالاً منخفضي الوزن عند الولادة.
10- كوني حذرة عند اختيار الأسماك
- إذا كنت تحبين أكل السمك؛ فعليك أن تكون حذرة، على الرغم من أن الأسماك تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، الضرورية لنمو دماغ وعين الطفل، والبروتين، والمواد المغذية الأخرى؛ فإنها تحتوي على الزئبق الضار.
- تجنبي أسماك القرش، وسمك الإسقمري، وسمك أبو سيف، وسمك القرميد، والتونة البيضاء المعلبة، وكذلك الأسماك التي يتم صيدها في المياه المحلية؛ لأنها عرضة للتلوث.
11- تحققي من أموالك
- سيكون لإنجاب طفل تأثير مباشر في أموالك؛ لهذا قبل التخطيط للحمل، خططي لأموالك، وتحققي ما إذا كان المستشفى الذي ستذهبين إليه يندرج تحت خطة إمكانياتك أم لا.
12- وداعاً لحبوب منع الحمل
- توقفي عن تناول حبوب منع الحمل، وبمجرد التوقف ستبدأ دورتك الشهرية في خلال أيام قليلة، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى شهر أو أكثر للإباضة، وقد يستغرق الأمر وقتاً أطول «ثلاثة إلى ستة أشهر» لفترات العودة إلى طبيعتها.
13- افهمي دورة التبويض
- تتوقف بعض النساء ببساطة عن استخدام موانع الحمل عندما يرغبن في الحمل، بينما يتبع البعض الآخر نهجاً محسوباً لتتبع الأعراض وأيام الخصوبة، يمكن أن يساعدك حساب وقت التبويض على فهم أكثر أيام الخصوبة في دورتك الشهرية.
14- تحسين التغذية الخاصة بك
- أنتِ لا تأكلين لشخصين، ولكن يجب أن تتناولي الأطعمة المغذية لتزويد جسمك بالعناصر الغذائية التي ستكون ضرورية لحمل صحي.
- تناولي المزيد من الفاكهة الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة، وتناولي حصة من الزبادي كل يوم، واختاري الحليب كامل الدسم.
- تجنبي السكر واستخدمي المُحَلِّيَات الطبيعية مثل العسل، وقلِّلي من تناول القهوة.
- قومي بزيادة الأطعمة الغنية بالزنك وفيتامين «هـ»، كما يمكن تناول الحلبة؛ لأنها غنية بفيتامينات «أ» و «د».
تعرَّفي إلى المزيد: أسباب ضيق التنفس عند الحامل في الشهر الثامن
15- ابدئي بتناول حمض الفوليك
- حمض الفوليك مهم؛ لأنه يقلل من فرص حدوث عيوب خلقية، مثل السنسنة المشقوقة عند الأطفال، ويقوي عضلات العمود الفقري لديهم.
- عادة ما يصف الطبيب مكملات حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل، يجب أن تتناولي نحو 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.