الضغوط جزء من حياتنا اليوميّة؛ وهي تتطلّب حسن "إدارتها" للعيش بسلاسة وأداء المهام على أكمل وجه. وتشتمل الضغوط على تلك الخاصّة بالعمل لأسباب شتّى...
في السطور الآتية، تفصيل عن أنواع ضغوط العمل، وكيفيّة التعامل معها، في معلومات مستقاة من المستشار وعضو مجلس إدارة "الجمعيّة السعوديّة للإدارة" الدكتور خليل الذيابي.
ما هي ضغوط العمل؟
حسب الدكتور الذيابي، فإن ضغوط العمل وليدة بيئتها، كما يحكمها قانون المكان والزمان وما يدور في إطارهما؛ بتعابير أخرى تمثّل ضغوط العمل ظاهرة نفسيّة تُشعر بانعدام الراحة الفكريّة، وترجع إلى التغيير في طبيعة العمل وبيئته، كما في طبيعة العاملين في مكان العمل، والتراكمات على مرّ الزمن، وتغيير الأنظمة والاستراتيجيّات في المنظمة. أضف الى ذلك، دور الضغط النفسي. لذا، لا مناصّ من تحقيق التوازن، لأن انعدام التوازن النفسي قد يؤدي إلى الملل وزيادة المصاعب وضعف الأداء والإنتاجيّة.
أنواع ضغوط العمل
ويُعدّد الدكتور الذيابي أنواع ضغوط العمل المختلفة، في الآتي:
- ضغوط العمل الناتجة عن الأدوار: ترجع أسباب هذا النوع من الضغوط إلى عدم وضوح دور الموظّف والتضارب في الأدوار، فضلًا عن عدم التأييد من جانب الإدارة.
- ضغوط العمل الناتجة عن طبيعة العمل غير الملائمة أو مكان العمل الذي يفتقر إلى الأساسيّات أو الصراع على الحوافز والترقيات أو نوع الوظيفة ومتطلباتها.
- ضغوط العمل الناتجة عن العلاقات؛ سواء كانت الأخيرة مع الرؤساء أو المرؤوسين أو الزملاء أو مع المستفيدين أي العملاء، وقد تنجم الضغوط المذكورة أيضًا عن ضعف التعاون بين الزملاء.
- ضغوط العمل الناتجة عن الجانب التنظيمي: يحدث هذا النوع من الضغوط عن غياب الوضوح في إطار العلاقات التنظيميّة وتداخل الاختصاصات أو حتّى الاختلال في التوازن في توزيع السلطات وغياب المشاركة أو سوء الاتصالات أو عبء ساعات العمل المركزيّة وغياب الوضوح عن المسار الوظيفي.
- ضغوط العمل الناتجة عن التغيير؛ سواء على المستوى التنظيمي أو على المستوى الفردي.
- ضغوط الوقت: تنجم ضغوط الوقت عن كثرة الزيارات والمكالمات الهاتفيّة العارضة والاجتماعات والزيارات غير المخطّط لها و"الفاشلة" في بعض الأحيان، كما سيل الرسائل التي تنتظر الإجابات عبر البريد الإلكتروني. في أحيان أخرى، ترجع ضغوط الوقت إلى غياب الرئيس المباشر وعدم تنظيم الوقت المتاح.
- الضغوط الخارجيّة: هي تتمثّل في الاتجاهات والانتماءات والرأي العام والإعلام، بالإضافة إلى العادات والتقاليد.
- الضغوط الرقابيّة: ينتج النوع المذكور من الضغوط عن عدم وضوح المعايير الرقابية أو بعدها عن الموضوعيّة أو الرقابة المشدّدة والمطوّلة.
- الضغوط الشخصيّة: ترجع الضغوط الشخصيّة إلى الأسرة ومتطلّباتها والعلاقات الاجتماعيّة، من دون الإغفال عن شخصيّة الفرد ودوافعه واتجاهاته.
طرق بسيطة للتخفيف من ضغوط العمل
للتخلّص من ضغوط العمل، يعلّق الدكتور الذيابي أهمّيةً على الخطوات الآتية:
-
وضع الأولويّات، كما ترتيب المهام.
-
الاعتدال والوسطيّة.
-
المتعة بأمور الحياة الصغيرة.
-
البعد عن تحميل النفس ما لا طاقة لها به.
-
تعلّم أساليب الاسترخاء وعدم التشنّج، كما التحرّر من التوتر العصبي والابتعاد عن المثيرات.
-
تعلّم الصبر.
-
التحدّث إلى الآخرين واستشارتهم.
-
تحسين مهارات العمل.
-
النظر إلى الجانب الايجابي للأمور على الدوام.