الرضاعة الطبيعية ليست دائماً سهلة، وإذا كنتِ تعانين من صعوبات فأنت لست الوحيدة. لكن لحسن الحظ، من السهل التعامل مع العديد من صعوبات الرضاعة الطبيعية المبكرة - وإليك حلول للمشاكل الأكثر شيوعاً التي تواجهها الأمهات في الأسبوع الأول، كما يدرجها لك الأطباء والمتخصصون.
المشكلة الأولى: طفلي لا يتمكن من إمساك الثدي
ربما لأنكما تحتاجان إلى مزيد من الوقت لتنسيق الرضاعة الطبيعية، أو لأنك ولدت قبل الأوان، أو أنك غير مرتاحة بعد الولادة الصعبة، أو أن حلمتك أصبحت مسطحة أو مقلوبة.
الحل
1 - احصلي على الدعم من استشاري الرضاعة أو أخصائي الرضاعة الطبيعية الذي يمكنه تشخيص سبب المشكلة ووضع خطة لمساعدتك في التغلب عليها.
2 – اضغطي على حلمتيك بشكل لطيف يمكن أن يساعد هذا في سحبهما لدعم الرضاعة الطبيعية.
3 – لا تدفعي رأسه بعنف، بل استخدمي أسلوب رضاعة مريحاً، وهذا يجعل طفلك يستخدم ردود أفعاله الفطرية، مما يسهل عليه الوصول إلى ثديك وإمساكه بالثدي.
4 - حاولي التأكد من أن وضع طفلك جيد ومريح. أبقِي جسده ومؤخرته بالقرب منك، وادعميه على محيط كتفه، وامسكيه بقوة حتى يشعر بالأمان. دعي رأسه يرتاح على معصمك حتى تتمكني من إمالة الظهر قليلاً وإتاحة مساحة أكبر لأنفه للتنفس.
المشكلة الثانية: ليس لدي ما يكفي من حليب الثدي
في البداية، ستجدين كمية صغيرة من حليب الثدي لأن التغيرات الهرمونية التي تحفز إنتاج الحليب لديك تتم ببطء، ولن تنتهي إلا في اليوم الثاني أو الرابع، ولكن بما أن معدة طفلك صغيرة في البداية وتتغذى بشكل متكرر، فهذه ليست مشكلة. خلال الأيام القليلة الأولى، لا داعي للقلق إلا إذا كان طفلك يفقد وزناً أكبر مما كان متوقعاً وينتج عدداً قليلاً جداً من الحفاضات المبتلة والقذرة، أو إذا ظهرت عليه علامات الجفاف..
الحل
1 -اطلبي المساعدة من أخصائي الرضاعة الطبيعية أو أخصائي الرعاية الصحية
2 – قومي بإرضاع طفلك عند الطلب، وليس حسب جدول زمني. في الأسبوع الأول بعد الولادة، سيرغب المولود الجديد في الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل (ربما أكثر!) طوال النهار والليل. يساعد هذا البرنامج على زيادة إنتاج الحليب.
3 - حاولي أن تستريحي عندما تستطيعين، وتناولي طعاماً صحياً وجيداً، واحصلي على أكبر قدر ممكن من المساعدة في الأعمال المنزلية حتى تتمكني من التركيز على الرضاعة الطبيعية.
4 - إذا كان طفلك يتغذى كثيراً ولا يكتسب وزناً، فقد يوصي استشاري الرضاعة بالضخ لزيادة مخزون الحليب لديك. إذا لم يأتِ حليبك بعد، فإن مضخة الثدي الكهربائية المزدوجة تحاكي الطريقة التي يرضع بها المولود الجديد في الأيام القليلة الأولى.
تعرّفي إلى المزيد: ما هي أعراض الحمل بتوأم؟
المشكلة الثالثة: ثدياي ممتلئان وصلبان
هذه حالة تسمى احتقان الثدي. قد تشعرين أيضاً بالحرارة إلى حد ما بسبب التحركات في الأنسجة، وغالباً ما تستمر من 24 إلى 48 ساعة، إلا أن الاحتقان يمكن أن يجعل من الصعب على طفلك أن يلتقط ثدييك، حيث قد تصبح حلماتك مسطحة.
الحل
1 - أطعمي طفلك بشكل متكرر. ما لا يقل عن ثماني إلى 12 مرة كل 24 ساعة. هذا هو العلاج الأساسي لهذه الحالة.
2 - راجعي أخصائي الرعاية الصحية، إذا استمرت الأعراض لأكثر من 48 ساعة، أو إذا كنت تعانين من الحمى، أو كان طفلك غير قادر على الرضاعة الطبيعية بسبب الاحتقان.
المشكلة الرابعة: الحليب يتسرب
الثدي المتسرب شائع جداً في الأيام الأولى للرضاعة الطبيعية، بمجرد وصول الحليب. قد تتسرب من ثدي واحد عندما ترضعين طفلك من الآخر، أو عند الاستلقاء على الجبهة أثناء النوم، أو عندما يحفزك شيء ما سمعته - منعكس داخلي بشكل غير متوقع - مثل طفل آخر يبكي في السوبر ماركت. عادة ما يستقر التسرب بعد ستة أسابيع أو نحو ذلك.
الحل
1 - احمي ملابسك من خلال ارتداء ضمادات رضاعة يمكن التخلص منها أو قابلة للغسل داخل صدريتك ليلاً ونهاراً.
2 – إذا كان التنقيط شديداً. قومي بتخزين الحليب في وعاء معقم، وإذا كنت لا تطعمينه لطفلك على الفور، ضعيه في الثلاجة على الفور واستخدميه في غضون 24 ساعة.
المشكلة الخامسة: الرضاعة الطبيعية مؤلمة!
عادة ما يكون الألم أثناء الرضاعة الطبيعية ناتجاً عن التهاب الحلمات الرقيقة، خاصةً عندما يأتي الحليب في غضون يومين إلى أربعة أيام بعد الولادة. تجد الأمهات أن حلماتهن تتشقق أو تنزف أو تصبح متقرحة.
الحل
1 – افحصي ثدييك فإن عدم رضاعة طفلك بشكل صحيح هو السبب الأكثر احتمالاً لألم الرضاعة الطبيعية. يجب أن يكون في فم مولودك الجديد جزء كبير من الجلد الداكن حول الحلمة عندما يرضع، ومغطاة بلطف تحت لسانه.
2 - راجعي استشاري الرضاعة للتأكد من وضع فم طفلك وجسمه بشكل صحيح ومن عدم وجود مشاكل أخرى. يمكنه أيضاً فحص فم طفلك لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة جسدية.
3 - جربي أوضاعاً مختلفة للرضاعة الطبيعية.
4 - امسحي الحلمات برفق بعدة قطع من القطن المبلل بالماء بعد الرضاعة لإزالة أي بقايا قد تؤدي إلى الإصابة. بالعدوى، واستخدمي ضمادات الرضاعة التي يمكن التخلص منها أو القابلة للغسل لامتصاص أي تسرب للحليب، وتذكري تغييرها بانتظام.
5 – ضعي على حلمتيك كريماً مرطباً، أو ضمادات مبردة توفر تسكيناً فورياً لآلام الرضاعة الطبيعية، ولا تدعي ملابسك تكون كثيرة الاحتكاك بالمناطق المؤلمة.
6 – كوني صبورة فعادة ما يستقر الألم بعد بضعة أيام حيث يعتاد جسمك على الرضاعة الطبيعية ويصبح مص طفلك أكثر فعالية.
المشكلة السادسة: أنا أنتج الكثير من الحليب
قد يكون لديك زيادة مؤقتة في الحليب في الأسابيع القليلة الأولى، بدليل أن طفلك يسعل ويتقيّأ بقوة، بمجرد تحريكه بعد الرضاعة، ويكون بطنه غير مريح أو برازه مخضراً. كل هذا يشير إلى أنك قد يكون لديك الكثير من الحليب، ولكن هذه المشكلة قد تحل نفسها بمجرد أن يتكيف ثدياك مع وظيفتهما الجديدة.
الحل
1 - اعصري القليل من الحليب باليد في بداية كل رضعة لتقليل قوة تدفقه.
2 - استخدمي طريقة المهد في الإرضاع، أمسكي طفلك من كتفيه، مع التأكد من أن رأسه يميل للخلف قليلاً ويستريح على معصمك. بحيث يرتكز جسده على جسدك بشكل مائل إلى أسفل قطرياً.
3 - كوني لطيفة وصبورة، واسمحي لطفلك بالراحة وهضم حليبه أثناء الرضاعة وبعدها. قد يؤدي تحريكه كثيراً أو بسرعة كبيرة إلى إرهاقه.
4 - استخدمي منشفة أو قطعة قماش من الشاش لامتصاص الحليب.
تعرّفي إلى المزيد: أفضل نظام غذائي بعد الولادة القيصرية
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص