تعرفوا إلى الفرق بين التسويق التقليدي والرقمي

يقول بروفسور التسويق الأمريكي"فيليب كوتلر":"يمكنك ان تتعلم التسويق في يوم، لكنك ستقضي حياتك كلها كي تتقنه"، فالتسويق كغيره من المجالات الخاضعة للتغير المستمر والمتشعبة الفروع والمنهجيات، ونظرًا للثورة التقنية التي اكتسحت حياتنا اليوم، ظهر التسويق الرقمي وأصبح مستخدمو أساليبه في تزايد.
عبر الآتي يستعرض المتخصص في التسويق الرقمي وشبكات التواصل عبدالعزيز الأسمري، ماهية التسويق وما الفرق بين التسويق الرقمي والتقليدي.

ماهو التسويق؟ وما الفرق بينه وبين المبيعات؟

"التسويق مفهوم قديم، ويعني ببساطة الوصول إلى العميل المناسب أي الشخص الذي يرغب بهذا المنتج ويحتاج إليه، لأن احتمالية شراءه له كبيرة. وبدون شك أن كل صاحب منتج أو بضاعة أو خدمة يحتاج لتسويقها، والإعلام بها، لتصل أصدائها لمن يريدها، وبالتالي تتم عملية البيع، فبدون تسويقها لن يُعلم بها، لذا فالتسويق مهم لنجاح أي عمل تجاري، كذلك فإنّ التسويق أمر مستقل عن المبيعات، إذ أنّ فالتسويق هو تعريف بالمنتج، وصناعة الوعي به، وإيصاله للعميل المناسب. والمبيعات تتعلق بإتمام عملية البيع، وايصال المنتج للعميل".

التسويق التقليدي

واستطرد قائلًا:"استمر التسويق لعقود طويلة وهو منحصر في الأدوات التقليدية مثل المجلات، الجرائد، التلفاز، اللوحات الإعلانية وغيرها، ومهما كان من إيجابيات هذا النوع من التسويق التقليدي، إلا أن من أقوى سلبياته أنّه مكلف ماديًا، ولايوجد فيه تفاعل مباشر، ومن الصعب تقييمه وتحليل نتائجه بكل دقة، وبالررغم من ذلك استمر التسويق بهذه الطريقة حتى ظهر الانترنت فتغير معه كل شيء، وبدأ عصر جديد ومفهوم جديد للتسويق يسمى التسويق الإلكتروني أو التسويق الرقمي".

مزايا التسويق الرقمي

وزودنا الأسمري بخصائص ومميزات التسويق الإلكتروني التي تجعله مختلفًا عن التسويق التقليدي، قائلًا:
1- إمكانية التفاعل المباشر مع العملاء، فالعميل يستطيع التعليق وإبداء رأيه مباشرة حول أي منتج يتم نشره عبر القنوات الرقمية للنشاط التجاري، ما يساعد على فهم رأي العملاء ورغباتهم ومشاكلهم، ويمنح العمل فرصة للتطور والنمو.
2- القدرة على الاستهداف الجيد، فبعد أنّ كانت الوسائل التقليدية عشوائية تستهدف الجميع وتستهلك ميزانية كبيرة، أصبح التسويق الرقمي يستهدف الشريحة المطلوبة بكل دقة، وفقًا لعشرات من معايير الاستهداف، منها العمر، الجنس، الاهتمامات، الكلمات البحثية، الموقع الجغرافي، وغيرها الكثير، مما يضمن لك حفظ أموالك، وكفاءة انفاقك، وتقليل مصاريفك. أضف الى ذلك مايُسمى بإعادة الاستهداف وهو من معايير الاستهداف القوية.
3- مرونة التحكم بميزانية الحملات التسويقية، ففي التسويق التقليدي تدفع قيمة الاعلان سواءً حقق نتيجة أم لا. أما في التسويق الإلكتروني فالتكلفة تقاس بحجم تحقيقك للهدف الذي حددته. ولذا فهو يتيح لك تحديد: - الهدف الذي تريد الدفع مقابل تحقيقه. - المبلغ الذي تدفعه مقابل تحقق الهدف.
4- القدرة على جمع البيانات وإعادة الاستهداف، فالتكنلوجيا المتقدمة تتيح جمع بيانات الزوار والعملاء، للعديد من الأهداف، منها استهدافهم بعروض تسويقية متميزة أو تحقيق المزيد من المبيعات.
5- القدرة على القياس الدقيق للنتائج، إذ يتيح التسويق الرقمي رصد وتسجيل وتحليل النتائج التسويقية، مثل معرفة مستوى التفاعل على الشبكات الاجتماعية، نسبة فتح البريد الإلكتروني التسويقي، مشاهدة الفيديوهات التسويقية، عمليات البيع التي تمت، متوسط أعمار العملاء، جنسهم، اهتماماتهم، دخلهم. وهذا يساعد على اتخاذ القرارات المناسبة ويسهم في التطوير والتحسين المستمر.
6- استهداف دقيق ونتائج سريعة، ففي التسويق الرقمي يتم استهداف العميل المناسب بدقة، والحصول على تفاعله بسرعة، من خلال إطلاق حملة تسويقية على الحسابات الاجتماعية، ومتابعة تفاعلات العملاء أولًا بأول.