ذهاب الطفل لرياض الأطفال- الحضانة- له أهمية وحيوية كبيرة.. بداخلها يستطيع تلبية حاجته التعليمية والسلوكية والأخلاقية والاجتماعية، وهي ليست مجرد مكان لتكديس الأطفال في هذا العمر-3-5 -6 سنوات- بل إنها تقوم بتحقيق أهداف كثيرة، منها الانتباه إلى الطّفل ، والحرص على تعليمه العديد من الأمور الواجب أن يتعلمها في هذه المرحلة، وسط أطفال متقاربين سناً وسلوكاً، بهدف تغذيته تعليمياً وسلوكياً وأخلاقياً، من قِبل مُختصين.. للتوضيح والشرح، كان اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة نجاح حجاج، الأستاذة بكلية التربية بحلوان.
صفات الطفل المؤهل للالتحاق برياض الأطفال
- أن يكون على درجة ملحوظة من ضبط النفس، الشعور بالذات.
- يستطيع التحكم في عملية الإخراج، وغير ذلك من العادات الشخصية اليومية.
- يميل إلى التفاعل مع غيره، والترحيب بالاجتماع مع غيره من الرفاق.
- أن يكون ميالاً إلى الاستقلال وممارسة الحرية والاعتماد على النفس في نشاطه.
- يمتلك مهارة التواصل، يعرف خمس أو ست كلمات وينطقها بشكل سليم.
- ويدرك أيضاً مهارة العد، من 1-10 قبل الالتحاق برياض الأطفال.
- وأن يكون قادراً على التمييز بين الحقيقة والخيال.. لأنه سيستمع إلى الكثير من الحكايات.. وسيحكي هو أيضاً مع الأطفال.
أهمية رياض الأطفال.. للطفل
- رياض الأطفال أشبه ببيئة تعويضية للبيئة الأسرية.. تساعد على تكوين شخصية الطفل، وتعمل على توفير بيئة تُغذي عقله وتُنمي لديه حُب الاستطلاع.
- بالإضافة إلى إكسابه المهارات والمعلومات اللازمة؛ فيُصبح طفلاً ناضجاً مُدركاً لعدّة جوانب مُتمثلة في بيئته، والتي غالباً لا تتوافر في الأسرة.
- هي المرحلة التي تؤهل الطفل للتعرف على العالم الخارجي بعيداً عن المنزل؛ لينغمس في عالم كبير من دون خوف، ويتعود على مواجهته.
- ورياض الأطفال مرحلة مُتخصصة بتعليم الأطفال من قِبل مُعلمين مؤهلين دراسياً، لديهم القدرة على تنشئة الأطفال بطرق تربوية وعلمية مدروسة.
- يتم إعدادها بصورة تشمل جميع جوانب الطّفل السّلوكية والعقلية والنفسية والاجتماعية والخُلقية.
- تعرّفي إلى المزيد: متى أشتري "الجوال" لطفلي؟
أهداف رياض الأطفال
- أولاً: تعمل مرحلة رياض الأطفال على تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
- تعتمد هذه المرحلة على تنمية سلوك الطفل، وتعليمه القيم الصحيحة.
- تقوم هذه المرحلة على تدريب الطفل على الاعتماد على نفسه وتحمّل المسؤولية.
- تنمية مواهب الطفل، وتطوير قدراته نحو التميز والإبداع.
- تساعد الطفل على حل مشكلاته: الخجل، العزلة، عدم الاندماج مع أصحابه.
- تساعد الطفل على التعبير عن مشاعره وطاقته بطريقة إيجابية.
- تعمل على تنمية علاقة قوية بين الطفل والمعلمة، قائمة على الحب والسعادة والثقة.
- تعليم أساسيات الرياضيات وكيفية العد، من خلال أساليب متنوعة مثل: المكعبات أو الأزرار.
- يستطيع الطفل في هذه المرحلة، أن يتعلم كيفية قراءة بعض الكلمات البسيطة، ومعرفة اسمه وأسماء أصحابه.
- تعلّم التغذية الصحيحة وطرق تناول الطعام، الاهتمام بتنظيف الأسنان.
ثانياً: الذهاب لرياض الأطفال، ينمّي جوانب الطفل الإنسانية
- وتهيئة الطفل لاستقبال أدوار الحياة على أساس سليم، وتعهده بالتنشئة الصالحة المبكرة، ورعاية نموه المتكامل في ظروف طبيعية سوية.
- وتكسب الطفل الاتجاهات الاجتماعية السليمة، والروضة هي الخطوة الأولى في مشوار التربية الطويل، والذي يمتد من المهد إلى اللحد.
- ولعل من أبرز وظائف الروضة، تهيئة الطفل للنضج السليم؛ بحيث يتقبل الخبرات التي يتضمنها المنهج المدرسي فيما بعد.
- ومن أبرز أهداف التربية في رياض الأطفال.. أن يألف الطفل المدرسة وأنظمتها، ويعتاد الغرباء في المجتمع المدرسي، وينسى حضن أمه الذي كان ينعم فيه.
- أن يتدرب الطفل على تقبل مشوار التربية الطويل، والذي تعتبر الروضة أولى خطواته.
- أن يتقبل الطفل فكرة الانتقال من الألعاب التي هي لمجرد التسلية، إلى الألعاب المفيدة التي تساعد على تنمية جسمه وعقله.
- تعرّفي إلى المزيد: أفكار لتنظيم مكتب الدراسة قبل العودة إلى المدرسة
ثالثاً: رياض الأطفال؛ لتنظيم طاقات الطفل
- تنظيم طاقة الطفل، وتوجيهها لتحقيق أغراض تربوية، وتهيئة الطفل للحياة الاجتماعية القائمة على احترام الطرف الآخر، والتعاون معه.
- تدريب الطفل على التفكير المنطقي؛ ليجني ثمار الألعاب التي يقوم بها، مع تنويع خبرات الطفل وتهذيبها، من خلال الأنشطة التي يمارسها.
- البدء بتدريب الطفل على تذوق الموسيقى والآداب، من خلال الأناشيد والعزف والرسم بالألوان.
- عندما يعتاد الطّفل على بيئة رياض الأطفال في عمر ما قبل السّادسة، سيجعله هذا الأمر متهيئاً إلى تقبّل انتظامه في المدرسة الابتدائية في سن الإلزام.
- لا يقلّ دور رياض الأطفال أهميّةً عن دور المدارس؛ بل تعتبر أهمّ مرحلةٍ لأنّها أولى خطوات تعليم الطفل؛ حتى وإن كان لا يعتمد على القراءة والكتابة.
رابعاً: رياض الأطفال تنمّي قدرات الطفل الحركيّة والعقلية
- فهي تعلّم الطفل كيفية العمل بروح الفريق، والتعاون مع أقرانه والاندماج معهم؛ حتى لا يصبح الطفل انطوائياً وخجولاً.
- تقوّي العلاقة بين الطفل ومعلّمته؛ كي يستعدّ لمرحلة المدرسة، ولا يكون دور المعلّم جديداً على الطفل.
- مرحلة رياض الأطفال تفيد الطفل في تنمية قدراته العقليّة، من خلال تعليمه على العد بشكلٍ بسيط، وهذا يساعده على التذكّر ومعرفة الأعداد.
- كما تجعله قادراً في التعبير عن نفسه وأفكاره، وتعلمه الأخلاق والآداب الحميدة، ومنها النظافة في هذه المرحلة.
- ومن أهم أهداف رياض الأطفال، أن يدرس الطفل الأعداد وبعض آيات القرآن، من دون إرهاق لعضلات الطفل بالكتابة ومسك القلم.
- لينتقل بعد ذلك إلى المرحلة التمهيديّة، وفيها يتعلّم الطفل الأحرف والأرقام كتابةً وقراءةً؛ استعداداً لدخوله إلى الصف الأول الابتدائي.
تعرّفي إلى المزيد: القراءة تعزز قدرات الطفل.. المعرفية والعاطفية والسلوكية