بمشاركة 18 لاعبة من مختلف مناطق السعودية، اختتمت في مدينة تبوك بطولة الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر الثانية للسيدات للموسم الرياضي الحالي 2022 بتتويج اللاعبة ميعاد محمد بالمركز الأول والميدالية الذهبية ودرع البطولة ومكافأة مالية، بينما حلت اللاعبة سهراب يحيى بالمركز الثاني، وحصلت على الميدالية الفضية ومكافأة مالية، وحازت اللاعبة البتول حمزة على المركز الثالث. «سيدتي» التقت البطلات الثلاث، ورصدت ما تحقق لهن من إنجازات وأحلام برفع علم السعودية في البطولات الإقليمية والدولية لرياضة البلياردو خلال الفترة القادمة.
ميعاد محمد..
شغف كبير باللعبة
استطاعت بعد تخرُّجها في الجامعة تحقيق حلمٍ لطالما راودها بأن تصبح يوماً ما لاعبة بلياردو محترفة؛ ونظراً إلى شغفها الكبير باللعبة، استطاعت خلال فترةٍ وجيزةٍ الفوز ببطولة السعودية للبلياردو.
حقَّقت لقب بطولة السعودية للعبة في مشاركتكِ الأولى فيها، هل خضتِ بطولاتٍ أخرى قبلها؟
نعم، شاركت قبل هذه البطولة في مسابقتين، الأولى جمعت صالتين محليتين في جدة، إحداهما الصالة التي أتدرَّب فيها، أما المسابقة الثانية، فكانت بطولةً زوجيةً «لاعب ولاعبة»، وضمَّت عدداً من الصالات المحلية، وبفضل الله، ثم لحرصي على التدرُّب باستمرار، حصلت على المركز الأول في المناسبتين.
ما سبب تأخّرك في الانضمام إلى البلياردو؟
لم يكن من السهل عليّ ممارسة الألعاب الرياضية، لا سيما إن تخصُّصي الدراسي في المجال الصحي، ودفعني التأخُّر في احتراف البلياردو إلى تكريس جُل وقتي للتدرُّب وتطوير مستواي في هذه الرياضة، التي عشقتها كثيراً، وأصبحت جزءاً مهماً في حياتي، وبعد نجاحي في الحصول على لقب بطولة السعودية، تعزَّز شغفي باللعبة ورغبتي في التدرُّب وتحسين مهاراتي وقدراتي.
انتزعتِ لقب البطولة في النسخة الثانية، كيف جاء استعدادكِ لمواجهة بطلات البلياردو السعوديات؟
استعدادي لهذه البطولة لم يكن سهلاً؛ إذ وجدت نفسي مجبرةً على تنظيم وقتي بشكلٍ جيدٍ بين التدريب والعمل، وحياتي الشخصية؛ ما أسهم في تحقيقي هذا اللقب، الذي أفخر به كثيراً، لا سيما إنه جاء في بداية مسيرتي الرياضية. وكان لمدربي، عدنان صديقي، دورٌ كبيرٌ في استعدادي للبطولة بشكلٍ جيد، وأشكره على مجهوداته وتفرغه لتوجيهي وتدريبي، وحرصه على أن أصل إلى مستوى عالٍ، يؤهِّلني للمنافسة على اللقب.
دعوة غيَّرت حياتي
ما الذي دفعكِ إلى احتراف هذه الرياضة تحديداً؟
دعوة وجَّهها لي أحد روَّاد صالات البلياردو في جدة، غيَّرت حياتي تماماً؛ حيث طلب مني تجربة لعب البلياردو، وبعد ممارستها أعجبتني اللعبة، وقرَّرت الاحتراف فيها.
ما الذي أضافته إليكِ هذه اللعبة؟
البلياردو من الألعاب التي تتطلَّب الهدوء والتركيز، والتخطيط المسبق، وهذا ما تعلَّمته من هذه الرياضة الجميلة في حياتي اليومية.
ما المهارات والقدرات التي تُمكِّن لاعب البلياردو من التميُّز والحصول على الألقاب؟
البلياردو لعبةٌ تتطلَّب صفاء الذهن، والتركيز العالي، والتعامل بشكلٍ جيدٍ مع الطاولة، والتحكُّم بها، ومتى ما توفر ذلك، زادت فرص اللاعب في تحقيق الألقاب.
تابعي المزيد: فريق اليوغا السعودي..إنجاز عالمي وطموحات مستقبلية كبرى
إقبال الفتيات
هل تنتشر البلياردو بين الفتيات، وهل تتوقَّعين أن تصبح رياضةً شعبيةً في الأعوام المقبلة؟
منذ أن بدأت الحكومة السعودية الرشيدة في تنفيذ خطتها لتمكين المرأة في مختلف المجالات والرياضات، ازداد إقبال الفتيات على ممارسة الرياضة في وطننا الغالي، وأتوقَّع مستقبلاً مشرقاً ومبشِّراً لها، وبإذن الله سنرى المنتخب السعودي النسائي للبلياردو وهو ينافس على ألقاب البطولات العالمية.
بعد تحقيقكِ لقب السعودية، ما البطولات التي ستشاركين فيها في المرحلة المقبلة؟
أتطلَّع إلى المشاركة في بطولة الجولة الثالثة للمنتخب، التي ستقام قريباً، وتحقيق لقبها، كما أطمح إلى خوض بطولة العرب، وبطولة آسيا مع الأخضر السعودي، وحصد مراكز متقدمة فيهما بإذن الله.
كم ساعةً تتدرَّبين، وهل تتفرَّغين لممارسة الرياضة، أم أنَّ لديك اهتماماتٍ أخرى؟
يصل متوسط ساعات تدريبي إلى خمس ساعات يومياً، لكن يتخلله انقطاعٌ لأيامٍ بحكم وظيفتي في المجال الصحي.
ميعاد محمد: الحصول على لقب بطولة السعودية عزَّز من شغفي باللعبة وتحسين مهاراتي وقدراتي
مواهب كثيرة
ما توقعاتكِ لمستقبل هذه الرياضة في السعودية؟
توجد لدينا مواهب كثيرة في البلياردو، خاصةً من الفتيات، اللواتي أتوقَّع لهن مستقبلاً باهراً، وبروز عديدٍ منهن في هذه اللعبة، والمنافسة إقليمياً ودولياً.
ما الدور الذي يؤديه اتحاد البلياردو لنشر اللعبة؟
يقدم لنا الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، وعلى رأسهم الدكتور ناصر الشمري، الدعم اللازم حتى نواصل مسيرتنا الرياضية بنجاح، وحينما توجد قياداتٌ بفكر وعقلية الرئيس الحالي بالتأكيد ستكون هناك إنجازاتٌ دائمة. إن ما يقوم به الاتحاد من جهودٍ كبيرةٍ، يحفزنا على الاستمرار ومواصلة التحدي في هذه اللعبة.
وأخيراً أشكر عائلتي، وكل مَن دعم موهبتي، واللاعبين في الصالة التي أمارس فيها اللعبة، الذين قدَّموا لي نصائح مهمة خلال التدريب، وأستطيع أن أقول إن ما قدَّمته اليوم، وما سأقدِّمه غداً هو نتاج الدعم الذي حظيت به من كل فردٍ في هذه الصالة وخارجها، وبالطبع الشكر موصولٌ إلى مجلة «سيدتي» لاهتمامها ومواكبتها للأحداث الرياضية النسائية.
تابعي المزيد: بعد أن حصد 22 جائزةً ضمن «آيسف 2022» المنتخب السعودي للعلوم يعود بفخر إلى أرض الوطن
البتول الحمزة..
تعلق باللعبة منذ الطفولة
من أوائل ورُوَّاد لعبة البلياردو، حصلت على المركز الأول في النسخة الأولى من بطولة السعودية التي نُظّمت في المنطقة الشرقية، ولديها قناعة بأنها كانت محظوظة بممارسة هذه الرياضة التي تعتمد على مجموعة من العلوم المعقدة، مثل الفيزياء والرياضيات والهندسة.
أنتِ أول بطلة سعودية في لعبة البلياردو، فمتى بدأتِ في ممارسة هذه الرياضة؟
تعلَّقت بلعبة البلياردو منذ مرحلة الطفولة، وأعدّ نفسي محظوظة أن تعرفت إليها منذ طفولتي المبكرة، وزاد تعلُّقي بالبلياردو مع كل كرة نجحت في إسقاطها وسط تشجيع إخوتي وعائلتي، فمع كل كرة كنتُ أسقطها كانت ثقتي بقدرتي على إسقاط الكرة التالية تزداد، ومن هنا بدأت رحلة الشغف بممارسة رياضة البلياردو، وزاد هذا الشغف يوماً بعد يوم حتى وقع الاختيار عليَّ لأنضم إلى المنتخب السعودي، وهذا كان من أكبر إنجازاتي التي أعتزّ بها، فلا يوجد ما هو أعظم من تمثيل الوطن.
اللعبة اختارتني
لماذا اخترتِ البلياردو، وهل لديك اهتمامات وهوايات أخرى؟
هي التي اختارتني عندما عَبَرَتْ في طريقي، فكانت تفاصيل اللعبة تجمع بين التركيز الذهني التقديري للمسافة، ورسم خريطة اللعبة، والجهد العضلي المطلوب لتنفيذ الضربة. وهذه الصفات تحديداً هي ما يحتاج إليه لاعب البلياردو. أما بالنسبة إلى المواهب الأخرى فأنا مُعَلِّقَة صوتية محترفة، ومخرجة صوتية لبرامج الأثير؛ لأني عملت لمدة عشر سنوات في إذاعة UFM، إلى جانب عشقي للرسم، وممارستي لرياضة كرة القدم مع الصديقات بشكل دَوْرِيّ.
حصلتِ في البطولة الأخيرة على المركز الثالث، على الرغم من أنك حصلت على المركز الأول العام الماضي، فهل كان هذا محفزاً لك للفوز بالبطولات القادمة؟
أنتهز هذه الفرصة لأبارك مرة أخرى للبطلة الرائعة ميعاد الحاصلة على المركز الأول، التي استحقَّت الفوز بكل جدارة؛ فهي من اللاعبات الواعدات اللواتي سنُراهن عليهن ضمن منتخبنا في بطولاتنا الخارجية القادمة. أما بالنسبة إلى حصولي على المركز الثالث، وكما هو معروف في عالم الرياضة، فإن شعور تحقيق المركز الثالث أو الرابع أو حتى الخامس شعور رائع للغاية مقارنة مع شعور تحقيق المركز الثاني، الذي يغلب عليه طعم الخسارة أكثر؛ لأن اللاعب ينظر إليه بما هو ضياع فرصة المركز الأول، وليس تحقيق مركز الوصيف، وفي النهاية كل هذه المشاعر الرياضية الطبيعية هي ما تدفعنا دائماً إلى التطور والعمل على زيادة المهارات، فالرياضة فوز وخسارة وإنجازات وإخفاقات، وهذا مسار الرياضة الطبيعي.
تابعي المزيد: الشباب السعودي يكتسح مومباي سيتي الهندي بسداسية نظيفة في دوري أبطال آسيا
لاعبة محترفة
هل تصنِّفين نفسك بوصفك لاعبة محترفة في ممارسة رياضة البلياردو؟
في المستوى الحالي، أُصنَّف بوصفي لاعبة محترفة ضمن المنتخب السعودي، لكن بالنسبة إلي لن أقنع وأرضى يوماً بأي مستوى سأصل إليه في هذه الرياضة ما دمتُ أمارسها، ولذا سأعمل على تطوير مهاراتي وقدراتي، فهذا أمر أؤمن به في الحياة بشكل عام.
ما تأثير رياضة البلياردو على حياتك؟
بوصفي هاوية كانت مُتَنَفَّساً جميلاً ودائماً بالنسبة إلي، أما بوصفي لاعبة في المنتخب السعودي، فقد أضافت إلي مسؤولية عملية إضافة إلى كونها شغفاً ومتعة؛ لأنني بما أنني لاعبة رسمية في منتخب وطني أحمل علم بلادي في كل محفل، وأضع نصب عيني أن يرفرف على منصات التتويج، ومن خلال هذه الرياضة أحقِّق متعة شخصية عميقة، وفخراً وطنياً لي ولجميع أقراني وأهلي والشعب السعودي.
ما المزايا النسبية لرياضة البلياردو عن الرياضات الأخرى؟
إن ممارستها لا تتطلب بذل جهد بدني وعضلي عنيف مثل رياضات أخرى كثيرة، وهذه الميزة تؤهلها لأن تصبح من الرياضات الشعبية، كما أن سهولة ممارستها تتيح لمحترفيها اللعب لسنوات طويلة، سواء النساء أو الرجال، وكل هذه المميزات أسهمت في سرعة انتشارها على نطاق واسع داخل المجتمع السعودي.
ما استعدادتك للبطولات القادمة؟
على جدول الاتحاد السعودي للبلياردو هذا العام بطولات محلية ودولية عديدة ومهمة، وجميعها ستكون بالغة الأهمية بالنسبة إلينا بوصفنا لاعبات في المنتخب، وسيسبق هذه البطولات المعسكراتُ التدريبية التي ستسهم في رفع مستوى المهارات والقدرات لجميع لاعبي المنتخب. وهدفنا في المنتخب تحقيق الألقاب والعودة بالإنجازات والميداليات، فهذا شعارنا الذي نتبناه في جميع البطولات التي نشارك فيها.
البتول حمزة: اللعبة لا تتطلب بذل جهد بدني وعضلي عنيف وهذه الميزة تؤهلها لأن تصبح من الرياضات الشعبية
أربع ساعات للتدريب
هل تتطلب رياضة البلياردو تدريباً يومياً؟
أصبحت ساعات تدريبي اليومية بعد التحاقي بالمنتخب السعودي أربع ساعات، ولا تقلُّ عن ساعتين على الأقل، وهذه الساعات الطويلة لا تَدَعُ لي فرصة لممارسة أي رياضة أخرى أو التفرغ ولو بشكل جزئي لممارسة أي هوايات أو اهتمامات أخرى.
ما المهارات والقدرات التي تُمكن لاعب البلياردو من التميز؟
الموهبة والقدرة وحدهما لا يكفيان، فلا بد للموهوب وكذلك للمحترف من رعاية تمكِّنه من التفرُّغ لتطوير مهاراته يومياً، وهذا الأمر يتطلب رعاية معنوية ومادية، وما زلنا نعاني من غيابها بوصفنا لاعبات في بداية مسيرتهن الاحترافية، ولهذا فإنني أعتمد في تطوير مهاراتي على الجهد الشخصي، إضافة إلى جهود الاتحاد في تدريب اللاعبات على يد المدربين المحترفين.
تابعي المزيد: الاتحاد السعودي يبدأ مشواره في الدوري بثلاثية أمام العدالة
سهراب شكري..
بلياردو وفروسية وسباحة وشطرنج
تعدُّ من أوائل مَن مثَّلوا السعودية في البطولات الدولية للبلياردو، تسلَّحت بالعزيمة والإصرار، والتركيز والتوازن، وروح التحدي لتحقيق أهدافها وتسجيل نتائج مشرِّفة، لتتحوَّل إلى قدوةٍ للاعبات في بلادها. ولم تكتفِ خلال مسيرتها بممارسة لعبة البلياردو فقط، بل لعبت السنوكر أيضاً، كما وضعت بصمتها في الفروسية والسباحة والشطرنج.
تجمعين بين ممارسة البلياردو والسنوكر، كيف جاءت بدايتكِ الرياضية فيهما؟
بدأت بوصفي لاعبةً هاويةً في لعبة البلياردو؛ إذ كانت أجواؤها الزاخرة بالتحدي تستهويني، ومن حسن حظي أن بطولة جدة للسيدات، التي شاركت فيها مع أختي رحاب، شهدت حضور الكابتن منصور الخنفري، مدرب المنتخب السعودي، الذي قام باختيارنا لنمثِّل الأخضر بعد تحقيقنا المراكز الأولى فيها، ومنذ ذلك الوقت ونحن نشارك مع المنتخب السعودي في كل البطولات التي يخوضها. أما السنوكر، فدخلت اللعبة بعد أن اقترح عليَّ، أخيراً، الدكتور ناصر الشمري، رئيس الاتحاد، الانخراط في هذه الرياضة؛ إذ إنني على حد قوله أمتلك فرصاً كبيرةً لتحقيق إنجازاتٍ مهمةٍ في اللعبة، إضافةً إلى البليارد. وأعدُّ أسرتي الداعم الأول لي في كل المنافسات التي أخوضها، كما أن إعجابي بهذه الرياضة، التي لم تكن من الرياضات المنتشرة بين الفتيات سابقاً، دفعني إلى تطوير مهاراتي والاحتراف فيها، لأصبح من أوائل اللاعبات اللواتي يمثِّلن السعودية في البطولات الدولية، ويحققن نتائج مشرِّفة لوطنهن، وأسعى بجدٍّ إلى أن أكون قدوةً للأجيال القادمة من الفتيات.
وفي كل يومٍ يزداد تعلُّقي بهذه الرياضة، فهي رياضةٌ للعقل والجسد في آنٍ واحد، وتتطلَّب من اللاعبة أن تجري مجموعةً كبيرةً من الحسابات الفيزيائية والرياضية قبل اللعب، إضافةً إلى رشاقة الحركة، وليونة الجسد من أجل الفوز في المباريات، وللعلم البلياردو ليست الرياضة الوحيدة التي أمارسها، فأنا فارسةٌ أيضاً، وأعشق ركوب الخيل، ويساعدني ذلك في إزالة التوتر، ويمنحني الراحة النفسية، كما أمارس السباحة للحفاظ على لياقتي البدنية، وألعب الشطرنج في وقت فراغي.
سهراب شكري: كثرة اللاعبات، وتعدّد البطولات، سيخلقان جيلاً من الموهوبات القادرات على المنافسة في البطولات العالمية
الاختلافات بين البلياردو والسنوكر
ما الفوارق بين البلياردو والسنوكر، خاصةً أن بعضهم يخلطون بين اللعبتين؟
اللعبتان تبدوان للوهلة الأولى متماثلتين، لكن هناك فوارق بينهما، من ذلك أن كرات البلياردو أكبر حجماً، لكنَّ طاولتها أصغر، كما أن هناك اختلافاً في طريقة ضرب الكرات، وأرى أن الحظ يلعب دوراً كبيراً في البلياردو، عكس الحال في السنوكر، التي تحتاج إلى المهارة.
حصلتِ على المركز الثاني في بطولة البلياردو الأخيرة، حدِّثينا كيف جاء الإنجاز؟
حصلت على المركز الثاني في البطولة بعد منافسةٍ قويةٍ مع اللاعبة الموهوبة ميعاد محمد، كما حققت الكأس الذهبية للفرق مع زميلتي نجلاء النعيمي في البطولة العربية التي أقيمت بمصر، وعلى الرغم من أنها كانت التجربة الأولى لنا بوصفنا أول منتخبٍ نسائي سعودي للعبة البلياردو، فإننا استطعنا بتوفيق الله الفوز على لاعبات المنتخب المصري، اللواتي يتميَّزن بالمهارة والخبرة.
بالنسبة إلى إنجازاتك في لعبة السنوكر؟
حصلت على المركز الثاني والميدالية الفضية بعد التفوُّق على المتميزة نجلاء النعيمي في بطولة السنوكر على مستوى السعودية، وشاركت في بطولة العالم للسنوكر، وكان المنتخب السعودي الوحيد المشارك فيها من الخليج والوطن العربي، وأيضاً بطولة آسيا للسنوكر، التي نُظِّمت في قطر، وقدَّمت خلالها مستوى مشرِّفاً، واستفدت كثيراً على صعيد التجربة والاحتكاك باللاعبات الموهوبات وبطلات العالم في هذه الرياضة.
ما البطولات المقبلة التي ستشاركين فيها؟
ستقام قريباً بطولة الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر في مدينة جدة، وأطمح إلى الفوز بلقبها، كما سأشارك في بطولة السعودية للبلياردو، التي ستنظَّم نهاية أكتوبر المقبل، أما دولياً، فأطمح إلى المشاركة في البطولة العالمية بتركيا، وبطولة غرب آسيا بالبحرين.
تابعي المزيد: الهلال يفوز على الخليج في مستهل مشوار بطولة الدوري السعودي
جيل من الموهوبات
لاعبات المنتخب السعودي كم يحتجن من الوقت للفوز بالبطولات العالمية؟
ينتظر لاعبات المنتخب السعودي، بإذن الله، مستقبلٌ مشرق، خاصةً في ظل الدعم اللامحدود الذي يُقدَّم لنا من قِبل وزارة الرياضة، والاهتمام الكبير الذي نجده من الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر بقيادة الدكتور ناصر الشمري، وأتوقَّع أن يزداد عدد اللاعبين واللاعبات السعوديين في اللعبتَين بشكلٍ كبيرٍ خلال الفترة المقبلة، وفي رأيي كثرة اللاعبات، وتعدُّد البطولات، سيخلقان جيلاً من الموهوبات القادرات على المنافسة في البطولات العالمية.
اتحاد البلياردو والسنوكر يقوم حالياً بجهدٍ عظيمٍ على الرغم من أنه ما زال في مرحلة التأسيس؛ إذ يسعى بجدٍّ إلى نشر اللعبتَين بين أوساط الشباب والفتيات، وتدريب الموهوبين والموهوبات وتطوير مهاراتهم عبر خططٍ منهجيةٍ ومدروسة، وإن شاء الله، ستتكلَّل كل هذه الجهود بحصد البطولات العالمية قريباً.
تابعي المزيد: المنتخب المصري يفوز على نظيره السعودي في كأس العرب للناشئين