السيرة الذاتية عبارة عن مستند جوهري وأساسي لتحقيق الأهداف المهنيّة، فهو يعبّر عن خبرات كاتبه العمليّة ومهاراته، ويعدّ نوعًا من التسويق للذات، مع الإشارة إلى البعض ممّن يمتلك خبرات علمية فذة، قد لا يدرك كيفيّة كتابة بعض الأجزاء الهامّة في السيرة الذاتيّة، وعلى رأسها الهدف الوظيفي.
في السطور الآتية، إجابة عن السؤال الشائع الآتي: "كيف أكتب الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟".
4 خطوات لتدوين الهدف الوظيفي
يتحدّث المهندس والمتخصّص في بناء السير الذاتية عبداللطيف العنزي لـ"سيدتي. نت" عن الهدف الوظيفي، قائلًا إن "الأخير هو بمثابة حاجة لكلّ متخرج حديثًا أو شخص جديد مقبل على سوق العمل أو أي فرد يرغب بتغيير مساره المهني"، معدّدًا في الخطوات الآتية، كيفية كتابة الهدف الوظيفي، بصورة مثاليّة:
1 جعل الهدف الوظيفي مختصرًا، فمسؤول التوظيف يقضي ثوان معدودة في قراءة كلّ سيرة ذاتية.
2 ربط الهدف الوظيفي بالوصف الوظيفي الخاصّ بفرصة العمل المستهدفة، بعيدًا عن كتابة الهدف الوظيف بشكل عام ومطلق. يتحقّق الأمر عن طريق دمج المهارات المطلوبة في الوصف الوظيفي بالوظيفة المستهدفة.
3 تدوين المهارات والسمات ونقاط القوّة في البداية.
4 الشرح عن مدى القدرة على إضافة القيمة إلى المنظمة، لأن مسؤول التوظيف يبحث أوّلًا عمّا سيقدّمه المرشّح لجهة العمل.
نقاط هامة متصلة بالهدف الوظيفي
تنصح اختصاصيّة الموارد البشريّة دلال عبد الإله، بدورها، قرّاء "سيدتي. نت" بالتركيز على النقاط الثلاث الآتية المتعلّقة بالهدف الوظيفي، ما يُساعد في إظهار السيرة الذاتية بمظهر أكثر احترافيّة:
- الاستهلال بالإشارة إلى أهداف الشركة، ثمّ الأهداف الشخصيّة، وليس العكس.
- البعد عن المبالغة والشموليّة أو الغموض في كتابة الهدف الوظيفي، فالوضوح مطلب رئيس، وذلك لأن المرشّح سيُسأل غالبًا عن هذا الجزء تحديدًا في المقابلة الشخصية.
- الإيجاز، إذ يجب أن يكون وصف الأهداف الوظيفية لا يتجاوز السطرين أو السطر ونصف السطر.
من جهةٍ ثانيةٍ، تفيد شبكة "إنديد" المهنية بضرورة كتابة الهدف الوظيفي الذي يتلائم مع الوظيفة التي يتمّ التقديم إليها، الأمر الذي يشجّع مدير التوظيف على مواصلة قراءة الأجزاء الأخرى من السيرة الذاتيّة. وتنصح "الشبكة" بالبحث في وصف الوظيفة عن الكلمات الرئيسة التي يمكن إضافتها إلى الهدف الوظيفي، ما يُساعد على التميز والتفرد عن بقية المرشّحين.