تألقت المرأة السعودية في مجالات مختلفة ،وحققت لنفسها مكانة هامة ومتميزة، ولمناسبة اليوم الوطني السعودي 92، نستعرض لقاءات مع نساء ملهمات خضن غمار مجالات مميزة بإرادة حديدية، وتمكن من تحقيق أحلامهن وطموحهن. نستعيد سوياً هذه اللقاءات السابقة لسيدتي لنلقي الضوء على هذه التجارب المميزة .
لاعبة المنتخب السعودي للسهام هيفاء الخنيزان:المرأة السعودية قادرة على تحقيق ما تريد
ســارت خلف شــغف رياضي راودها حينما كانت في مرحلة الطفولة، واســتطاعت بالتدريب المســتمر على ٍ َّ محترفة. خالل مســيرتها الرياضية تمكنت من المشــاركة في َ ســهام يــد مدربين عالمييــن أن تصبح العبة ٍ عديد ٍ من البطوالت في هذه الرياضة، وحققت إنجازات ِّ عدة، سُ ــجلت باســمها واســم وطنها الســعودية، ً مؤكدة قدرة المرأة السعودية على الوصول إلى أعلى منصات المجد. ولم تكن رياضة السهام هي األولى، إذ خاضت قبلها مجال الفروســية، واســتطاعت بعزيمتها تخطي كل الصعوبات التي واجهتها في الرياضتين، وإثبات نفســها، ووضع بصمتها فيهما. هيفاء الخنيزان، الالعبة الســعودية، التقتها »ســيدتي«، فكشفت ٍ عن محطات عدة في مسيرتها الرياضية الناجحة.
• مجال رياضة السهام؟
بداية، حدِّثينا عن دخولك قررت خوض هذه الرياضة بعد فتح االتحاد السعودي للسهام عام 2018 باب التدريب والمشاركة في اللعبة أمام النساء، حيث ٍ رغبت في إثبات نفسي في رياضة ٌ لطالما أحببتها، وسعيدة بما حققته فيها حتى اآلن. ِ
• في هذه الرياضة؟
ما الصعوبات التي واجهتك ً ً ، مثال َ لم يكن التدريب والميدان متاحين البداية كانت صعبة جدا َّ طـوال الوقت للنساء، عكس الحال اليوم فقد تحسن الوضع ً قليال ٍ ، وأتمنى زيادة عدد ميادين التدريب، إذ ال يوجد سوى ميدان ٍ واحد في الرياض للتدريب عليه، كما نحتاج إلى مدربين أكفاء حتى نتطور أكثر في هذه الرياضة.
لمتابعة اللقاء مع هيفاء الخنيزان
لقاء خاص بـ «سيدتي» مع الفائزات الثلاث في بطولة السعودية للبلياردو للسيدات:نتشرف بتمثيل الوطن وعيوننا على العالمية
بمشاركة 18 لاعبة من مختلف مناطق السعودية، اختتمت في مدينة تبوك بطولة الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر الثانية للسيدات للموسم الرياضي الحالي 2022 بتتويج اللاعبة ميعاد محمد بالمركز الأول والميدالية الذهبية ودرع البطولة ومكافأة مالية، بينما حلت اللاعبة سهراب يحيى بالمركز الثاني، وحصلت على الميدالية الفضية ومكافأة مالية، وحازت اللاعبة البتول حمزة على المركز الثالث. «سيدتي» التقت البطلات الثلاث، ورصدت ما تحقق لهن من إنجازات وأحلام برفع علم السعودية في البطولات الإقليمية والدولية لرياضة البلياردو خلال الفترة القادمة .
ميعاد محمد..
شغف كبير باللعبة ُّ
استطاعت بعد تخرجها في الجامعة تحقيق حلم لطالما راودها بأن ً تصبح يوما ما العبة ٍ بلياردو محترفة ونظرا إلى شغفها الكبير باللعبة، ً ؛ استطاعت خالال فترة ٍ وجيزة الفوز ببطولة السعودية للبلياردو.
• حقَّقت لقب بطولة السعودية للعبة في مشاركتك الأولــى فيها، هل خضت بطولات أخرى قبلها؟
نعم، شاركت قبل هـذه البطولة في مسابقتين، الأولــى جمعت صالتين محليتين في جدة، إحداهما الصالة التي أتـدرب فيها، أما المسابقة الثانية، فكانت بطولة زوجية «لاعب ولاعبة»، وضمت عددا من الصالات المحلية، وبفضل الله، ثم لحرصي على التدرب
باستمرار، حصلت على المركز الأول في المناسبتين
• ما سبب تأخرك في الانضمام إلى البلياردو؟
لم يكن من السهل علي ممارسة األلعاب الرياضية، ال سيما إن تخصصي الدراسي في المجال الصحي، ودفعني التأخر في احتراف البلياردو إلى تكريس جل وقتي للتدرب وتطوير مستواي في هذه
الرياضة، التي عشقتها كثير ًا، وأصبحت جزءا مهما في حياتي، وبعد نجاحي في الحصول على لقب بطولة السعودية، تعزز شغفي
باللعبة ورغبتي في التدرب وتحسين مهاراتي وقدراتي
لمتابعة اللقاء مع الفائزات في بطولة السعودية للبلياردو
الشابة السعودية ميريهان الباز:شغفي بتعديل السيارات سبب احترافي الميكانيك
ذات شخصية متميزة. مَن يراها يخالها متخصِّصةً في تصميم الأزياء لأناقتها وإطلالتها المتميزة، لكنه يتفاجأ عندما يسألها عن عملها، حيث تجيب بكل ثقةٍ «ميكانيكية». تهتمُّ بمساعدة الآخرين، لذا كثيراً ما تترجَّل من سيارتها لتمدَّ يد العون للشباب والفتيات عندما تتعطل سياراتهم على الطريق، إذ دائماً ما تحمل معها معداتها ،التي تساعدها في الكشف عن الأعطال وتصليحها، وسط ذهول الجميع. ميريهان الباز، ميكانيكيةٍ سعودية ،والأمهر في مجالها كذلك، وتعدُّ أول مَن عمل Recovery marshal في بطولة الفورمولا إي في الدرعية، والتي وصفت مشاركتها هذه بأنه حلم وتحقق.
-
تشغل المرأة السعودية اليوم وظائف كثيرة، ومع ذلك بقيت بعيدةً عن ميكانيكا السيارات، فما الذي دفعكِ إلى دخول هذه المهنة؟
نحن النساء قبل سنواتٍ لم نكن نتخيَّل أبداً أن نعمل في مهنٍ عدة، كان الرجال يسيطرون عليها، أو بمعنى أدق، لم تكن المرأة تُقبِل عليها، إذ كان الفكر السائد في فترةٍ من الفترات، أن المرأة لا تستطيع العمل في مجالاتٍ معينة، وكان دخول هذه المهن أحد المستحيلات، ومهنة الميكانيك كانت من المهن التي لم تفكر أي امرأةٍ قبلي العمل بها، ولم يقع اختياري عليها لتصبح مهنتي ،بل جاء الأمر بشكلٍ طبيعي، إذ تعلَّمتها في صغري، فقد كان والدي يحبُّ الميكانيك، ويعشق اقتناء السيارات «الكلاسيكية ،»ويقوم بإصلاحها، كما أن وال د أمي كان يمتلك ورشــةً لتصليح السيارات. وما تجده المرأة من القيادة الرشيدة، والسماح لها بقيادة السيارة أسهم في فتح أبوابٍ جديدة أمامنا كالعمل في مهنٍ لم نكن نتخيَّل يوماً أن نعمل فيها، مثلاً لم أكن أبداً أتصوَّر أنني سأعمل ميكانيكيةً في بلدي، وقد تحقَّق الحلم بعد صدور هذا القرار، حيث ظهرت الحاجة إلى تدريب وتأهيل فتياتٍ للعمل بالمهن المرتبطة بالسيارات، والحمد لله، كنت إحدى هؤلاء الفتيات اللاتي مارسن هذا العمل، فبعد تخرُّجي في الجامعة بحثت عن عملٍ في تخصُّصي، لكنني لم أنجح في الحصول على فرصةٍ، لذا اتجهت إلى الميكانيك بناءً على نصيحة مقرَّبين مني، خاصةً أنني كنت أقوم بتصليح سياراتهم، وحقاً بدأت العمل ميكانيكية . أستطيع القول هنا: إن شغفي بالسيارات، وحبي لتعديلها، وفك وتركيب القطع قادني الى هذه المهنة.
-
حدثيا عن دعم والــدك لك والخبرات التي اكتسبتها منه في المجال ؟
والدي في فترة من الفترات كان يحتاج إلى شخصتصليح السيارات، فتطوعت للقيام بالمهمة على الرغم من صغر فني بتصليح السيارات ِّسني وقتها، ومع مرور الأيام، بدأ والدي يكلبمفردي، حيث كان يتصل بي وهو خارج المنزل، ويطلب مني إجراء طويلة، كنت أكتفي فيها بإحضار ٍبعض التصليحات عقب فترةالأدوات التي يحتاج إليها للتصليح، وقــد استطعت خــلال تلك الفترة تعلم الكثير عن الميكانيكا.
لمتابعة اللقاء ميريهان الباز
المهندسة سناء عبد الواحد:عشقت التصميم منذ صغري ..أّسّستهويتي وسرت نحو هدفي
منذ طفولتها ظهرت بوادر موهبتها في التصميم والابتكار، متأثرة بعائلتها، ونحو النجاح والتميز خطت خطوات كبيرة في طريق سليم، فدرست واجتهدت وصقلت موهبتها بالتعلم. «سيدتي» التقت المهندسة الشابة سناء عبدالواحد، التي وضعت بصمتها وأبرزت تفوق المهندسات السعوديات على واجهات وأسقف ومشاريع كبيرة
في مختلف دول العالم. عن دراستها وتصميمها المميز «المسند» ومشاريعها الأخرى.. كان معها الحوار الآتي..
قدمي نفسك للقراء كما تفضلين..
أنا المهندسة سناء يوسف أحمد العبد ال واح د. حفيدة مؤسس مفروشات العبد الواحد المؤسسة 1955 في الدمام. درست تصميم العمارة الداخلية في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الأمام عبد الرحمن بن سعود -سابقاً جامعة الدمام- قبولي في التخصص يعتبر حظاً منقطع النظير، ومصدر غيرة البعض، وإعجاب الكثير.
عملت في التصميم الداخلي، وثم في الرسومات التنفيذية في شركة العثمان، التي أكرمت منزلتي، حيث لم تجد زميلاتي فرص مشابهة في ذلك الوقت. وسريعاً ما التحقت بأخي في مدينة بوستن الأمريكية ،للالتحاق ببعثة الملك عبدالله التعليمية لإكمال دراستي العليا .
وتم بحمد الله وفضله تخرجي في جامعة آرت سنتر كوليج أوف ديزاين )المعروفة بهارفارد أوف ديزاين( في باسادينا في كاليفورنيا، حيث قدمت مشروع «المسن». وكنت أول سعودية تتخرج في الجامعة ،ولحقني المصمم عبدالعزيز العبيد، مصمم السيارات.
-
متى ظهرت بوادر الموهبة لديك في مجال التصميم؟
اخترت تصميم الأثــاث لأن خلفيتي الدراسية المعمارية خالطها الكثير مــن الــشــك والــدمــج بين التصميم الــداخــلــي والــــ «عــمــارة الداخلية». أردت أن أجمع بين موهبتي في تصميم الكتل وإحساسي بالعنصر الإنساني. لم أجد إلا مجموعة قليلة من الجامعات في أمريكا التي تــدرس تصميم الأثــاث في مرحلة الماجستير بشكل خـــاص. كــنــت أســجــل فــي تخصص التصميم الــصــنــاعــي، والـــذي لــه علاقة بالتصميم، فقد عبرت بــوضــوح أن شغفي يكمن في تصميم الأثاث، وأنه ما أتطلع إلى مزاولته. كان ماجستير التصميم الصناعي فــي جامعة آرت سنتر كوليج أوف ديــزايــن، الأول على مستوى الولايات المتحدة. وقاموا بالرد على أنه تم قبولي في قسم تصاميم البيئة، فرع تصميم الأثاث والإضاءة، وأنني سأكون من ضمن ثاني دفعة لهذا القسم المكون عددهم من أشخاص.4
لمتابعة اللقاء مع المهندسة سناء عبد الواحد
الشيف السعودية هتون مدني: طبخك لعائلتك في رمضان عبادة
بدأت في عمر 5 سنوات، بملازمة أمها في المطبخ، واللعب بكل ما تصل يداها له، لكن فضولاً شدها لمراقبة موهبة أمها التي كانت مغرمة بطعامها، وأورثت موهبتها لبناتها، تلك الأم التي انتبهت لفضول ابنتها الصغيرة، فراحت تشرح لها الخطوات بادئة بالتقليب والتقشير، وهي واقفة بجانبها على الكرسي، وتطور شغفها عبر السنين، إنها الشيف السعودية هتون مدني، تشاركنا هذا اللقاء الرمضاني.
-
ما هي الحادثة التي أشعلت الشرارة الأولى؟
في سن الـ 15 في المرحلة الإعدادية كان شهر رمضان، وكانت أمي قد علّمتني سمبوسة "البف"، كنت أفتحها بيدي حسب تقليد نساء أيام زمان، ومن المستحيل على بنات اليوم إتقانها، يومها رجعت من المدرسة، دخلت المطبخ، وجهزتها قبل الإفطار، كنت فخورة جداً بمديح جميع أفراد العائلة، من هنا اكتشفت موهبتي، وتميزت بها عن إخوتي، وأحببت الفكرة.
-
ألم تواجهي أي معارضة؟ هلّا حدثتنا عن هذه الظروف؟
أنا لم أدرس في كلية طبخ، مدرستي كانت أمي، وتزوجت صغيرة، وسافرت إلى أميركا، ومن هناك صرت أطور نفسي بنفسي، تابعت الكثير من برامج التلفزيون، واقتنيت كتب الطبخ، وصرت أجرب، مرة أنجح ومرة أفشل، في تلك الفترة لم تكن هناك وظيفة للشيف، أو يمكن الإقبال عليها، ومجتمعنا لا يقبل المرأة إلا وهي تطبخ لزوجها وأولادها، فبدأت بالعمل في دراستي هندسة الديكور، لكنني كنت كلما التحقت بوظيفة أعود للطبخ، واكتشفت أنه شغفي وعلي التركيز عليه كمهنة، وأول مشروع بدأته مع "ماجي"، فعارضني الأهل لم يتقبلوا أن أظهر كطباخة على قناة تلفزيونية، لكنهم مع الوقت باتوا من أول الداعمين لي.