على الرغم من أن الصواريخ تم اختراعها في تسعينيات القرن الماضي، بهدف الإنطلاق من كوكب الأرض نحو العالم الخارجي لاكتشاف الفضاء ومعرفة أسراره، فقد ظهرت وثائق قديمة يزيد عمرها عن 500 عام تعود لمهندس تاريخي من عصر تيودور- الواقع في الفترة من 1485 حتى 1603 في إنجلترا وويلز- تُظهر تسجيلات قديمة لأفكار السفر إلى الفضاء، بما في ذلك الرحلات القمرية ومخططات الصواريخ.
تصور قديم لفهم الصواريخ والانطلاق للخارج
وفقاً لما ذكره موقع Daily Star، أظهرت الوثائق القديمة أفكاراً ورسومات لصاروخ فضائي وخطط للسفر نحو القمر. تصف المخطوطة القديمة بشكل استثنائي تصميم صاروخ فضائي من ثلاث مراحل بالإضافة إلى ذكر القمر وكيف سيصل الباحثون في ذلك الوقت إلى هناك. هذا بالإضافة إلى اكتشاف مخطوطة من 450 صفحة.
منذ 500 عام تُظهر الوثائق من عصر تيودور شكلاً من أشكال الصواريخ التي من شأنها أن تنقل أولئك الموجودين على الأرض إلى الفضاء، وبعض الفهم المذهل لعلوم الصواريخ المستقبلية، مع مفهوم موضح في الأوراق القديمة لكيفية التخطيط لرحلة إلى القمر.
دراسة المخطوطة لأول مرة
قام المهندس الروماني "دورو توديريسيو"، وهو أيضاً كاتب ومؤرخ وباحث، بدراسة المخطوطة موجودة في أرشيف الدولة في المدينة الرومانية سيبيو لأول مرة في عام 1963. كان من بينها ملاحظات "كونراد هاس"، النمساوي الذي استقر في سيبيو. احتوت هذه المخطوطة على أشكال الألعاب النارية والمدفعية المقذوفة، والتي تعتبر أساساً لتصميم الصاروخ الحديث ثلاثي المراحل. سرعان ما اكتشف أن الثلث الأخير من المخطوطة تضم أفكاراً قريبة إلى حد ما مما عرضه العصر الحديث. ولم تقتصر النصوص داخل المخطوطة القديمة على مجرد أفكار الصواريخ، فقد تم ذكر الرحلات المخططة إلى القمر أيضاً.
هذا وقد تم العثور على العديد من التصاميم، بما في ذلك تصميم صاروخ وكيف يمكن إطلاقه بالضبط. فعلى الرغم من أن الإطلاق البدائي البسيط، باستخدام غصن شجرة ورجل يمسك بحبل، فإن التصميم الفعلي للصاروخ يشبه بشكل مذهل التصميم الذي تم إطلاقه في السماء حتى يومنا هذا.
