في المكتب، يُمثّل زملاء العمل غالبًا أكبر تهديد قد يمنع المرء من إنجاز المهام في وقتها، لذا قد يظنّ بعض الموظفين أنّهم سيكونون في المنزل أكثر إنتاجية، إلّا أن المنزل لا يخلو من عوامل ملهية ومشتتة، الأمر الذي يمنع الإنجاز!
في السطور الآتية، بعض الخطوات والنصائح التي تجعل الموظفين العاملين عن بُعد ينجزون مهام العمل، بشكل فعّال.
نصائح للموظّفين العاملين عن بعد
تُعدّد شركة Hubspot الأميركيّة المتخصّصة في التسويق والمبيعات، عوامل لتحقيق الإنتاجيّة في العمل من المنزل:
- الاستراحة أثناء العمل: قد يتجنّب الموظّف العامل عن بعد فترات الراحة تمامًا! لكن، يجب تحديد أوقات واضحة للاسترخاء والابتعاد عن مكتب العمل المنزلي، وعوضًا عن تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، من الأفضل الذهاب في نزهة للمشي والاستمتاع بالهواء النقي أو قضاء بعض الوقت مع أفراد المنزل.
- تحضير وجبات الطعام بصورة مسبّقة: من المغري للبعض قضاء الوقت في إعداد وجبة الفطور ثمّ الغداء، ولو أن العديد من الخبراء ينصحون بتحضير الطعام، بصورة مسبّقة، حتى يتمكن الفرد من استهلاك أوقات الفراغ في تأدية مهام أخرى غير العمل.
- تحديد موعد للفراغ من العمل: قد يكون لدى بعض الموظّفين انطباع بأن العمل من المنزل يُحقّق المزيد من التوازن بين العمل والحياة، لكن يجب الحذر لأن العمل من المنزل يجعل المرء منغمسًا في نشاطه العملي ببيئة مريحة، بحيث يستنفذ مسار الوقت كاملًا في العمل، ويفرّط بجوانب الحياة الأخرى. لذا، من المهمّ تحديد أوقات نهائية للمهام ولالفراغ من العمل أيضًا.
4 نقاط مُحفّزة على الإنتاجيّة في العمل عن بعد
يُشير تطبيق الدردشة وإدارة فريق العمل Pumble، بدوره، إلى أربع نقاط هامّة، في هذا السياق، هي:
1 على الرغم من أنّ التكنولوجيا ساعدتنا في سدّ فجوة الاتصال، إلّا أنّها في الوقت عينه "تدمرّ" قدرتنا على التركيز، إذ تظهر بحوث أن الانقطاعات المستمرّة يمكن أن تعوق الإنتاجيّة. بقدر أهمية البقاء على اطلاع دائم بالمحادثات في الشركة، فإنّ الأصوات المقبلة من تطبيق الدردشة لفريق الشركة، باستمرار، يمكن أن تمنعك من القيام بأي عمل بشكل متتابع.
2 في غالبيّة الأحيان، تسمح المؤسسات للموظفين العاملين عن بعد بإعداد جدول عمل خاص بهم، مع بعض التدخّل المطلوب من مدير الفريق.
3 هناك استراتيجيّة شهيرة تُدعى Eat the frog؛ تقترح الأخيرة على الفرد التعامل مع أكثر المهام صعوبةً في أول الصباح أو بعد الظهر، اعتمادًا على جدول العمل، ثمّ جعل المهام الروتينية المكرّرة لآخر اليوم، وذلك لأن التركيز البشري أكثر قوة في بداية اليوم.
4 العمل من المنزل يُشعر الموظّف بـ"الانفصال"، ما يؤثر سلبًا في الدوافع والإنتاجيّة. لذا، يجدر بالمقابل تتبع مستوى الأداء ومدى المساهمة في المهمة الأكبر للشركة، مع المشرفين.