يطلب الأطفال أشياء رغم روعتها، لكنها قد تكون غير معقولة في نفس الوقت. هي أشياء مضحكة بشكل إيجابي، لكن المشكلة هي في اعتقادهم أنه بإمكان الأهالي تغيير لون السماء أو الطيران مثل سوبرمان، أو تحويلهم إلى مخلوق أسطوري. ومهما كانت المناسبة، فإن مثل هذه الطلبات هي أيضاً لحظات تعليمية جيدة. تابعوا معنا هذه الطلبات المرحة التي جمعتها لكم "سيدتي وطفلك"، وهي طريقة لتفهموا بها أطفالكم.
أريد قطة
من الطبيعي أن يرغب الأطفال في الحصول على حيوانات أليفة، فهي ممتعة وتمدهم بالسعادة، وتعلمهم المسؤولية أيضاً، حتى يصبح الحيوان الأليف فرداً من العائلة.
لكن الكثير من الآباء يرفضون طلب طفلهم لحيوان أليف؛ لأنهم ليسوا متأكدين أنه سيتحمل مسؤولية رعايته أو ربما لا توجد مساحة في شقتهم الصغيرة، للحيوان.
اشتكى أحد الآباء من أنه يعاني من حساسية تجاه القطط، لذلك عندما طلب طفله البالغ من العمر 4 سنوات قطة، حاول أن يشرح ما قد يعنيه هذا. فردّ طفله: "يمكنك ببساطة أن تنام في خارج البيت!".
إصلاح البسكويت
عادة ما يردد الآباء أمام أطفالهم أنه بالإمكان إصلاح شيء انكسر أو تعطلّ، وبما أن الأطفال الصغار في عمر لا يفهمون فيه أن الأشياء لا تبقى دائماً كاملة، فقد طلب طفل من والده والديهم إعادة لصق قطعة بسكويت انقسمت لنصفين، ثم دخل في نوبة غضب، من دون أن يتفهّم شرح الأب بعدم إمكانية إصلاح بعض الأشياء.
امنعي الجاذبية
يعتقد بعض الأطفال أن بإمكانهم إيقاف الأشياء من الوقوع على الأرض، لذلك يحاولون الطيران ورمي الكرات، والمفاجأة غير السارة عندما حاول أحد الأطفال رمي النقانق من السندويتشات، على أمل أن تعود مرة ثانية، وأصيب بنوبة غضب من والدته؛ لأنها لم تتمكن من منع الجاذبية من جعل الأشياء تسقط.
اجعلي القطة تقول "مرحباً"
قد يشاهد الأطفال أفلاماً تحتوي على حيوانات ناطقة، ويتساءلون: لماذا لا تتحدث حيواناتهم الأليفة معهم؟ إذا كان بإمكان بالو التحدث إلى ماوكلي، في فيلم الكرتون، فلماذا لا يقول حيوانه الأليف "مرحباً" بكل بساطة وقد يصلون إلى مرحلة يقولون فيها إن حيواناتهم تفهم كل إيماءاتهم وأوامرهم، لكنها غير قادرة على الرد عليهم.
قالت إحدى الأمهات إن ابنها انزعج عندما رفضت القطة رد التحية له!
أعيدي الموز إلى القشر
بات بعض الأطفال يفهمون فكرة إهدار الطعام. هذا لا يعني أنهم يطبقون هذه المبادئ دائماً، لكنهم يفهمون كيف يمكن تنفيذ الأمر، وهذا يخلق مشاكل لدى الأطفال الذين لا يفهمون أن تقشير موزة يعني عدم إمكانية إعادتها إلى داخل القشرة مرة ثانية، تقول إحدى الأمهات كيف بكى ابنها عندما لم يستطع إعادة الموزة في القشرة.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تتصرفين مع الطفل عندما يخطئ؟
أريد أخذها معي إلى البيت
لا يفهم الأطفال مفهوم المال والشراء والبيع. هذا يعني أنهم لا يفهمون سبب عدم تمكنهم من امتلاك هذه اللعبة أو تلك الآن. فهو يستغربون لماذا لا يمكنهم فتح قطعة من الشوكولاتة في المتجر قبل الذهاب إلى أمين الصندوق.
أحد الأطفال رأى عربة عرض مليئة بجوارب الأطفال في متجر، فأراد أن يأخذها إلى المنزل وكان على الأم أن تشرح له لماذا لا يستطيع أخذ هذا الشيء معه، بالطبع لم يفهم أن على أمه أن تدفع وكانت نوبة الغضب التي لا مفر منها.
أريد أن ألعب مع البيضة
يدرك البالغون أنه يجب علينا دائماً غسل أيدينا بعد لمس البيض أو اللحم النيئ، لكن الأطفال الصغار لا يدركون ذلك، وقد يصرون على اللعب بأشياء فيها بكتيريا معينة، ويعتبرون هذا لطيفاً ورائعاً، فقد طلب أحد الأطفال من أمه الإذن باللعب مع بيضة نيئة، من دون أن يدرك أنها مليئة بالجراثيم، وغير آبه بالرائحة الكريهة في المنزل.
أوقفي هبوب الرياح
يعتقد الأطفال أن والديهم لديهم قوى خارقة. هذا أمر رائع، لكنهم يقعون في موقف حرج عندما لا يتمكنون من تنفيذ ما يتوقعه أطفالهم، شاركت إحدى الأمهات قصة حول كيف انزعجت ابنتها بسبب الريح. وفوجئت عندما أوضحت الأم أنها لا تستطيع إيقافها.
تعرّفي إلى المزيد: في يوم الطفل العالمي.. أمنيات الآباء والمعلمين للأطفال