فنّ الإدارة هو علاج الأخطاء وحلّ المشكلات، من القيادات العليا، حتى تتمكّن الشركة من تحقيق أهدافها التنظيميّة.
في السطور الآتية، بعض الأخطاء الإدارية الشائعة التي يجب الحذر منها، حسب المستشار والمدرّب في التخطيط الاستراتيجي بسام المناصرة.
أخطاء إداريّة شائعة
- ضعف قدرات بعض مجالس الإدارات وافتقار أفرادها للمعارف الإدارية والمهارات العقلية، خصوصًا في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات وتكوين العلاقات، هو خطأ إداري شائع.
- عدم اهتمام بعض الإدارات بنهج الرقابة واعتبار الأخير بلا قيمة أو كيان، سلوك يؤثّر سلباً في منهجيات العمل وبناء مؤسسة رشيدة وقويمة، في حين أن التقارير الرقابية أشبه بتوصيات غير ملزمة.
- بعض أعضاء الإدارات العليا قد يقدّم مصالحه على منظومة العمل ولوائحه، فمرّة يجمّد العمل بالأخيرة بحجة تعديلها أو غير مناسبتها لبعض المواقف، وفي حين آخر يُغيّر من مادتها بما يتوافق مع نهجه وإرادته الشخصيّة.
- الأصل في الإدارة أنها الجديرة بفهم عمل المنظمة أو الشركة وتتحمّل مسؤوليات الأداء. لكن، يجب ألا تسمح لأي تأثير خارجي في عملياتها أو صناعة قراراتها حتى لا يكون ذلك خطأ تقع فيه ويكلفها الكثير لاحقًا.
- يقوم بعض إدارات المنظمات العليا بتفويض المدير بكامل الصلاحيات، وهذا من شأنه أن يفسد العمل ويقود إلى انحرافه عن مساره! بالمقابل، فإن التحكم الكامل للإدارة العليا في تفاصيل العمل يؤثّر سلباً في الأداء، فالأصل فهم كل منهم لدوره الاستراتيجي والتشغيلي.
- العديد من اجتماعات الإدارات العليا لبعض المنظمات يفتقد إلى الحيويّة، وذلك لأن الاجتماعات ضعيفة المخرجات أو محدودة القيمة والقرارات، وهي بحاجة إلى التأثير الفعال. وفي حال اتخاذ القرارات، يجب ترجمتها إلى واقع تنفيذي.
- ضعف العلاقة بين الإدارة العليا والموظفين، يؤدي إلى بنية مؤسسية مفككة وغير قابلة للاستمرارية والاستدامة، الأمر الذي يقود إلى ارتفاع معدّل "الدوران الوظيفي" والتأثير السلبي على الصورة الذهنية الداخلية للمنظمة، وهذا خطأ فادح يتبعه بعض الإدارات.
- من المهم إكرام الكفاءات والخبراء والمحافظة عليهم وتقديمهم في مواقع المسؤولية واستشارتهم دون تجاهلهم أو التقليل من شأنهم.
خاصّ بالإدارات العليا
- للتدريب أهمّية، لا سيما للإدارات العليا، بعيدًا عن الاعتقاد الخاطئ الشائع، ومفاده أن الإدارات العليا فوق التدريب!
- وأد الإبداع، هو تكليف الموظف المبدع بأعباء إضافية، من دون مكافأة أو ترقية، في حين لا يشغل الموظف المقصر أي أعباء.
- المنصب الوظيفي أمانة ومسؤولية، لذا يجب على أعضاء الإدارة العليا تخصيص أوقات لمتابعة الأعمال بأنفسهم، من دون الاكتفاء بإسناد الأمر للإدارة التنفيذية.