بعد اختيار المرشّح إلى المقابلة الشخصية، يجدر بالأخير أن يفيد من "الفرصة الثمينة" المذكورة، من أجل الحصول على الوظيفة، علمًا أن مدير التوظيف (أو لجنة التوظيف) قد يطرح العديد من الأسئلة؛ منها الصعب ومنها المعقّد، لغرض تقليص عدد المرشحين وتسهيل عمليّة الفرز، ما يحتّم الاطلاع على أهم الأسئلة وأصعبها للاستعداد لها بشكل جيّد.
سؤالان صعبان في المقابلة الشخصية
حسب مستشار التوظيف والتطوير المهني عبدالعزيز التويجري، فإن الاستعداد للإجابة عن السؤال الآتي ضروري، قبل المقابلة الشخصيّة:
-
حدّثنا عن نفسك..
يُقال إن "مقدمة الكتاب هي التي تُساهم في تحفيز القارئ على شرائه أم صرف النظر عنه"، لذا فإن السؤال المذكور هو من أسئلة المقابلة الشخصية الأكثر تعقيدًا، وذلك لأن الإجابة عنه تُعطي الانطباع الأولي عن الشخص.. فإذا شعر مسؤول التوظيف أن هذا الشخص مناسب للعمل من خلال هذا السؤال، سيكمل المقابلة بشكل جدّي، أمّا إذ شعر بأن الإجابة غير مناسبة، فهو سيختصر المقابلة وسيطرح سؤالًا أو سؤالين حصرًا بعد ذلك. لذا، ينصح التويجري، بتحضير الإجابة عن السؤال، مع الإشارة إلى أن هذه الإجابة تختلف من فرد لآخر، ومن جهة إلى جهة أخرى، موضحًا ذلك في الآتي: "خلال فرصة العمل الشاغرة، في إحدى الجمعيات الخيريّة أو الجهات الحكوميّة، ستكون لغة المقابلة هي العربيّة، لذا يجب تحضير الإجابة بالعربيّة، أمّا في القطاع الخاص، فيجب الاستعداد للإجابة باللغة الإنجليزيّة غالبًا أو باللغتين الإنجليزيّة والعربيّة". ويضيف أن "المرشّح الذي يمتلك خبرات لسنوات طويلة، سيتحدث عن ذاته، بشكل أكثر، مُقارنة بالمتخرّج الجديد". لكن، يدعو المستشار إلى عدم الإطالة لأكثر من ثلاث دقائق، عند الإجابة، وذلك حتى يترك المرشّح مساحة للطرف الآخر لطرح أسئلته واستفساراته". ويلفت إلى أنّه "في الإجابة عن السؤال، ينبغي مراعاة التسلسل الزمني، من الأقدم إلى الأحدث، والتحدث عن المهارات الشخضية والوظيفيّة التي تتفق مع الوظيفة، مع مراقبة لغة جسد مسؤول التوظيف وتعابير وجهه، فإذا رأى أنه شعر بالملل، عندئذ لا مناصّ من الإيجاز".
- أين تتوقع أن تكون بعد عشر سنوات؟
يذكر الطبيب والمتخصّص في تحسين جودة الحياة عبدالله العلاوي لـ"سيدتي. نت" أن "السؤال المذكور، هو الأكثر صعوبة، في المقابلات الشخصية"، ويلاحظ أن غالبية المرشحين لا تستعدّ للإجابة عنه!
ما هي نقاط ضعفك؟
يركّز موقع التوظيف العالمي Monster، بدوره، على سؤالين جوهريين، هما:
-
ما هي نقاط ضعفك؟
يعتقد بعض المتخصّصين أن الإجابة عن السؤال المذكور، يجب أن تعكس شخصيّة المرشّح الإيجابيّة القادرة على تحويل نِقَاط الضعف إلى مواقف إيجابيّة، في حين أن البعض الآخر يرى أن الإجابة يجب أن تشتمل على نقاط الضعف، مع إشارة المرشّح إلى الرغبة في تطويرها، وفق الآتي: "مهاراتي التحليلية قوية؛ أجيد التعامل مع الأرقام، لكنّي أعمل على تحسين مهاراتي في الكتابة راهنًا".
- لماذا ترغب بهذه الوظيفة؟
على الإجابة عن السؤال المذكور أن تُظهر حرص المرشّح على الوظيفة وأن تتناول ثلاث نقاط رئيسية، هي: مدى التوافق بين المهارات والوظيفة وسبب الحماسة لهذه الوظيفة وكيفيّة التناسب مع ثقافة الشركة، وفق الآتي:"متحمّس(ة) لهذه الوظيفة، لأنّها ستُساعدني في تطوير مهاراتي في الاستخدام المتقدم للحاسوب، فالتطوّر في شركة متنامية مهمّ لي. يبدو أن هناك فرصة طويلة الأجل في الشركة".