يعد الشعور بالتوتر والإجهاد أمراً شائعاً خلال فترة الحمل بسبب إصابة الحامل بالعديد من التغييرات الهرمونية، وقد تسبب المستويات العالية من الإجهاد التي تستمر لفترة طويلة العديد من المضاعفات الصحية للأم مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وقد يؤثر الإجهاد والتوتر أيضاً أثناء الحمل على وظائف الطفل السلوكية أو الفسيولوجية أو المناعية في مراحل الحمل المبكرة إليك وفقاً لموقع هيلث لاين آثار الإجهاد في الحمل المبكر على الجنين.
1. ولادة طفل خديج
أثناء الحمل، يمكن أن يزيد مستوى الإجهاد والتوتر من فرص إنجاب طفل خديج (يولد قبل 37 أسبوعاً من الحمل) أو طفل منخفض الوزن عند الولادة (يزن أقل من 5 أرطال، 8 أونصات). الأطفال الذين يولدون مبكراً جداً أو صغاراً جداً معرضون بشكل متزايد للإصابة بالمشاكل الصحية.
2. ضعف نمو الجنين
قد يؤدي الإجهاد المزمن أثناء الحمل إلى تقييد النمو داخل الرحم مع ضعف نمو الجنين، كما تعمل هرمونات الإجهاد أثناء الحمل على تغيير التطور البيولوجي العصبي المرتبط بالجهاز العصبي والدماغ للجنين، مما قد يؤدي إلى انخفاض النمو العقلي والمعرفي والقضايا السلوكية لدى الطفل.
3. الإصابة بأمراض عقلية وجسدية
قد يكون أطفال الأمهات اللائي يعانين من الإجهاد أثناء الحمل مزاجيين ويصعب تهدئتهم، أيضاً تشير الدراسات إلى أن الإجهاد الذي تتعرض له الأمهات أثناء الحمل قد يتسبب في إصابة الأطفال بخوف غير عقلاني أو صعوبة في الانتباه.
هناك أيضاً خطر من أن الأطفال الذين لم يولدوا بعد قد يصابون بمرض عقلي أو مرض جسدي، مثل اضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، إذا كانت الأم تعاني من الإجهاد لفترة طويلة أثناء الحمل، كما يزيد التوتر من خطر إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
4. الإجهاض
الإجهاد والقلق هما أكثر مشاكل الصحة العقلية شيوعاً التي تواجهها النساء أثناء الحمل. إذا شعرت بالإجهاد في المراحل المبكرة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الجنين بينما يؤدي في الثلث الثاني والثالث من الحمل إلى انخفاض الوزن عند الولادة أو زيادة نشاط جزء من الدماغ. تشير الأبحاث إلى أن الإجهاد يمكن أن يؤثر سلباً على الأم والجنين ومن غير المحتمل أن يحدث الإجهاض بسبب الإجهاد الطبيعي، مثل الأفكار المقلقة، أو مواعيد العمل، أو المخاوف المالية. لكن يمكن أن يكون للتوتر آثار أخرى على حملك مثل الولادة المبكرة. على الرغم من عدم وجود دليل على أن الإجهاد يؤدي إلى الإجهاض، تشير الأبحاث إلى أن حوالي 20٪ من حالات الحمل قد انتهت بالإجهاض.
تعرّفي إلى المزيد: أسرع طريقة لمعرفة الحمل قبل الدورة
أعراض الإجهاد أثناء الحمل
فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لدى الأمهات اللائي يتعاملن مع الإجهاد. قد تساعدك معرفتها وفهمها على التعامل مع التوتر والإجهاد:
- قلق أو ارتباك مستمر.
- قلقة حتى من التغييرات الإيجابية في الحياة، مثل الترقية الوظيفية.
- زيادة معدل ضربات القلب والعصبية.
- اضطرابات النوم.
- الإصابة بالصداع وآلام الجسم.
- نقص الطاقة والتركيز.
- الإفراط في الأكل أو النقص في الأكل.
- فقدان الاهتمام بالهوايات.
- القلق المفرط بشأن أشياء مثل صحة الطفل، والولادة، وما إلى ذلك.
- شد في العضلات.
- صداع الرأس.
- الاحساس بالوخز والتنميل.
- الدوار والإغماء.
- ألم بالصدر.
تعرّفي إلى المزيد: علاج التهاب الحلق للحامل
نصائح للتعامل مع إجهاد الحمل المبكر
1. اليوجا
من الطرق الجيدة للتخلص من التوتر ممارسة اليوجا فهي تعمل على استرخاء الجسم وزيادة مستويات الإندورفين، وتساعد في تقليل الانزعاج والتصلب في الجسم. كما أنها تهيئ الجسم أيضاً للمخاض والولادة.
2· الجري
يوصى بضرورة ممارسة المرأة الحامل للجري أثناء الحمل لأنها تساعد في تقليل الاكتئاب والقلق. يساعد الجري على زيادة الدورة الدموية في الدماغ وحتى إلى جزء الدماغ الذي يستجيب للتوتر ويحسن الحالة المزاجية أيضاً. ومع ذلك لا ينصح به للنساء الحوامل المصابات بمقدمات الارتعاج أو مرض السكري، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب.
3· ممارسه الرياضة
يجب على النساء الحوامل الانغماس في النشاط البدني لمدة 5 دقائق فقط للحصول على فوائد ممارسة الرياضة أثناء الحمل لتخفيف التوتر، وقد يأتي المشي أثناء الحمل بفوائد عديدة حيث ثبت أن المشي لمدة ثلاثين دقيقة يومياً أو المشي السريع لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع يمكن أن يخفض معدل ضربات القلب ويقلل القلق ويخفف التوتر والإجهاد.
4· الاستماع إلى الموسيقى
يمكن التخلص من التوتر والقلق من خلال الاستماع إلى الموسيقى الهادئة فيمكن أن يؤدي الاستماع إلى الموسيقى إلى خفض مستويات الكورتيزول ومعدل ضربات القلب. يمكن أن تساعدك الموسيقى أيضاً على النوم بشكل أفضل و تقليل قلق الحمل المبكر بشكل كبير.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.