"قسمت"، هي نصيب داليا البحيري في الحياة، داليا الأم التي وإن ابتعدت عن ابنتها لأجل الفن، فالسعى والنجاح في النهاية كله لها، فكيف تربي داليا ابنتها، بعد وفاة والدها؟ وما الذي تتمناه من السينما لأجل كل الأطفال، وما الذي أسفت عليه لأجلهم أيضاً، بمناسبة يوم الأم "سيدتي" التقتها في الحوار الآتي:
أنت وابنتك والفن، كيف تجمعين بين هاتين الشخصيتين، وهذا الظرف؟
بصراحة أرى أنني مقصرة في حق ابنتي إلى حد ما، وفي الوقت نفسه أرى أن حياتي بنسبة 99 % مسخرة لها أيضاً، لا أعرف كيف أشعر بهذا التناقض!
يعني هل تصفين نفسك أماً مثالية؟
لا أستطيع وصف نفسي بذلك أعني كأم مثالية، فكما قلت حياتي بنسبة 99 % مسخرة لابنتي «قسمت»، بالتأكيد شعور التقصير تجاهها يراودني كثيراً، لكن دائماً أي مجهود أبذله في عملي هو أولاً وأخيراً لابنتي، فأحاول بشكل كبير أن أقضي معها معظم وقتي بعيداً عن أماكن التصوير.
هل تواجهين صعوبة في الوقت؟
منذ أن أنجبتها، وأنا أهتم بها أكثر من أي شي آخر في حياتي حتى فني يأتي في المقام الثاني بعدها فأنا أمنحها الكثير من الوقت كما أني فور ولادتها ابتعدت لفترة عن الساحة الفنية لأنها كانت في هذه المرحلة أحوج ما يكون لي، أما الآن فحين تواجهني بعض الصعوبات، في أوقات التصوير مثلاً تتولى والدتي رعاية «قسمت»؛ لأنها أكثر إنسانة أثق بها في حياتي، كما أن ابنتي متعلقة بحب أمي كثيراً، وتندمج معها بشكل كبير.
كيف تتعاملين مع "قسمت" بعد أن علمت بوفاة والدها؟
أنا دائماً أتعامل مع قسمت علي أنها ابنتي وصديقتي، فهي أغلى إنسانة في حياتي، وأحرص دائماً على أن أوليها كل الاهتمام والرعاية، وخاصة بعد وفاة والدها، حيث أكون أكثر حرصاً على أن أعوضها عن غيابه، وأنا أخطط لأوليها المزيد من الاهتمام والرعاية.
كيف تعوضينها دون أن تشعريها بذلك؟
لا شيء يمكن أن يعوض طفلاً عن فقدان والديه أو إحداهما، لأن الطفل مرتبط بأحاسيس مع أبيه وأحاسيس مع أمه، وهذه الأحاسيس في مجملها تكون شخصيته، ولا يمكن أن أعوض "قسمت" عن غياب والدها فقد كانت تحبه كثيراً ومرتبطة به إلى حد كبير؛ ولكن دوري الآن أن أجعلها تحبه أكثر، وأن يكون ما حدث دافعاً لها لمزيد من التفوق في حياتها، لأنني سأعلمها دائماً أن والدها سيكون سعيداً بنجاحها وحبها للحياة، وأن عليها أن تجتهد حتى يكون مرتاحاً لمستقبلها.
في المناسبات
ألا تخشين على ابنتك من الكاميرات أن تلاحقها؟
أحياناً أخشى عليها، وأحياناً لا أحب أن يعلم أحد أنها ابنتي، لذلك لا أحب أن أظهرها إلا في مناسبات معينة؛ حتى تعيش طفولتها الطبيعية.
وهل تشبهك في الطباع أو صفات معينة؟
تضحك: بالتأكيد هناك صفات مشتركة بيننا، فتذكرني بنفسي كثيراً في تصرفات معينة، ومن تلك الصفات العند، الطيبة وخفة الظل.
هل من الممكن أن ترث التمثيل منك؟
ليس مني فقط، بل من أجدادها أيضاً؛ لذلك لا أمانع وجودها في الفن إذا أرادت ذلك حتى في سنها هذا.
لا يختلفان
ما عمر ابنتك؟
خمس سنوات.
هل صادف وطلبها منك أحد المخرجين؛ لتظهر معه في عمل فني معين؟
هناك من حدثني منذ فترة، وطلب عمل اختبار لها أمام الكاميرا، ولكنني لم أتخذ القرار بعد، فأنا لن أمانع دخول ابنتي مجال التمثيل إذا رغبت ذلك مستقبلاً، ولا أحب أن أقف ضد رغباتها وطموحاتها؛ حتى إذا كانت تلك الطموحات فنية.
هل هناك أعمال فنية عن الأطفال جذبت انتباهك مؤخراً؟
نعم أحببت برنامج أحمد حلمي في استضافته للأطفال، ففكرة البرنامج جديدة، ونالت إعجاب قاعدة كبيرة من الأطفال.
لماذا منعتها من الظهور معه؟
لم يحدث ذلك إطلاقاً، فأحمد حلمي زميل أحترمه كثيراً، أنا لم أمنع ابنتي من الظهور معه؛ لأنه لم يطلبها مني للظهور معه في البرنامج؛ حتى أرفض أو أوافق.
نحن مقصرون
انتشرت مؤخراً الأعمال السينمائية الموجهة بشكل كبير للأطفال، فكيف ترين هذه النوعية من الأعمال؟ وهل هناك عمل معين نال إعجابك؟
ليس هناك عمل بعينه نال إعجابي، كما أنني أرى دائماً أن السينما المصرية مقصرة في حق الأطفال، أتمنى وجود عمل قوي عنهم، والأهم أن تعرض فكرته بشكل جديد؛ حتى يؤثر بشكل إيجابي في كل طفل يشاهده، إذا وجدت هذا العمل السينمائي فلن أتردد في المشاركة فيه.
نانسي عجرم وهيفاء وهبي كلاهما قامتا بالغناء للأطفال.. فأي تجربة تفضلينها؟
أحببت تجربة نانسي عجرم في غنائها للأطفال أكثر من هيفا وهبي، فنانسي لديها الموهبة الغنائية التي تجذب الأطفال لها بشكل كبير؛ لذلك تحمست لتجربتها، وسعدت بالنجاح الذي حققته، والمكانة أيضاً التي وصلت بها عند الأطفال.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"