السيرة الذاتية هي ملخص عن خبرات المرشح إلى الوظيفة، ومهاراته ذات الصلة بالمجال الذي يعمل فيه راهنًا أو يرغب في العثور على عمل فيه، وهي تمثّل الخطوة الأولى في عملية التقدم لطلب الوظيفة. كانت لتطورات التكنولوجية أحدثت الكثير من التغييرات على المجالات المهنية، لتظهر السيرة الذاتية الإلكترونية وتُستخدم، على نطاق واسع.. فما هي الفروق بين النسختين الورقية والإلكترونية، عن السيرة الذاتية؟
في السطور الآتية، محاولة إجابة عن السؤال
نسختان عن السيرة الذاتية
بحسب موقع Career Trend، المتخصص في النصائح والإرشادات الوظيفية، فإن السيرة الذاتية الورقية هي تلك المطبوعة على الورق، والمنسقة بصورة تسهل القراءة وتجذب القارئ، أمّا السيرة الذاتية الإلكترونية ترسل عبر البريد الإلكتروني أو تنزل في قاعدة البيانات التابعة لتطبيق جهة العمل على الإنترنت، علمًا أنه قد يشوه التنسيق الخاص بالسيرة الذاتية الإلكترونية عند طباعتها على الورق، في غالبية الأحيان.
موقع Resume Perk، الذي يقدّم خدمات السيرة الذاتية، يذكر، بدوره، في إطار الفروق بين نسختي السيرة الذاتية، التقليدية الورقية منها، والإلكترونية، أن النسخة الاولى عبارة عن مستند مؤلف من صفحة إلى ثلاث صفحات، ويحتوي على معلومات حول خبرة المرشح في العمل والمستوى التعليمي والمشاركة المجتمعية والإنجازات المهنية.
تابعوا المزيد: لا تذكروا هذه المعلومات في السيرة الذاتية...
وعلى الرغم من تطور طريقة كتابة النسخة الورقية، إلا أن محتواها وهيكلها ظلا على حالهما، من دون الإغفال عن إيجابيات هذه النسخة، وهي:
-
السيرة الذاتية الورقية مفضلة للمرشح إلى وظيفة شاغرة في أحد الميادين التي لا تزال متمسكة بتقاليد راسخة، مثل: الأوساط الأكاديمية والقانونية وبعض الوظائف الحكومية...
- النسخة الورقية تعرض المعلومات بصورة مفضلة لعيني القارئ، مقارنة بتلك الإلكترونية.
- إذا طُلب من المرشح إرفاق عينات من عمله وإحضارها للمقابلة، يكون الورق غالبًا أفضل، مع تنظيم التقارير والنماذج في مجلد.
بالمقابل، النسخة الورقية عن السيرة الذاتية ليست فعالة في مجالات العمل الإبداعية والتكنولوجية (تكنولوجيا المعلومات، مثلًا)، كما أنه يصعب إجراء أي تعديل على النسخة الورقية، بعد الطباعة، وذلك لأن طباعة نسخة أخرى حديثة مع التعديل يتطلب بعض الوقت.
تابعوا المزيد: أخطاء في كتابة السيرة الذاتيّة مسؤولة عن استبعاد المرشّح
السيرة الذاتية الإلكترونية "مرنة"
لناحية السيرة الإلكترونية، فإن موقع Resume Perk يصفها بـ"المرنة"، لأنها تتيح مجالات لا حصر لها من الإبداع في تنظيم النص، مع إضافة محتوى الوسائط المتعددة، مثل: مقاطع الفيديو أو العروض التقديمية، كما تسمح بتحديث المعلومات، بيسر، وتمتلك الأفضلية في بعض المجالات الإبداعية، كما التكنولوجية، وذلك لإمكانية عرض العينات بشكل رقمي. أما السلبية الرئيسة فتتمثل بعدم التوافق مع أنظمة تتبع الطلبات ATS، فعلى الرغم من الشكل الجذاب والتصميم الفريد، إلا أنّ الكثير من السير الذاتية الإلكترونية قد لا يتوافق مع أنظمة تتبع الطلبات، فلا يتعرف عليها النظام إلا أذا كانت تمتثل للشكل التقليدي.
تابعوا المزيد: كيف تجتازين أنظمة تتبع السير الذاتية بنجاح؟