طلاب يفاجئون زميلهم ويصنعون له طرفاً اصطناعياً غيّر حياته

قصة إنسانية ملهمة أبطالها هم طلبة أحد المدارس الثانوية الأمريكية والذين تأثروا بحالة أحد زملائهم فقاموا بتصميم وتنفيذ يدّا روبوتية صناعية لتكون بديلة عن اليد اليمني لزميلهم الذي يعاني من عدم اكتمال نموها وكان يشعر بحرج شديد من الظهور بتلك الحالة.

• عمل صداقة إنساني "يغير الحياة"

حسب موقع people.com، قام الطلاب بمدرسة تينيسي الثانوية بتصميم وطباعة ثلاثية الأبعاد بحجم يد اصطناعية لأحد زملائهم وهو سيرجيو بيرالتا، المولود بعيب خلقي حيث لم يتم تشكيل يده اليمنى بشكل كامل، وهو عمل صداقة إنساني وُصف بأنه "يغير الحياة".
كان سيرجيو بيرالتا، الذي وصل في البداية إلى مدرسة هندرسونفيل الثانوية بالقرب من ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي الأمريكية في الخريف الماضي، يشعر بحرج شديد من منظر يده والتي لم تنمو بشكل كامل، فكان يتعمد إخفائها حتى لا يسأله أحد عنها فيشعر بالارتباك.
يقول سيرجيو WVTF التابع لشبكة CBS المحلية عبر.wvtf.org ، "أثناء نشأتي، كما كان الحال خلال سنواتي الأولى في المدرسة، كان كثير من الناس يسألونني ما هو الخطأ في يدي، وكنت أقول فقط نفس الإجابة منذ مرحلة رياض الأطفال " لقد ولدت هكذا ""
أضاف سيرجيو لشبكة سي بي إس: "في الأيام الأولى من المدرسة في هندرسونفيل ، شعرت بصدق أنني بحاجة لأن أخفي يدي حتى لا يكتشف أحد أي شيء ولا يسألني أحد عن شيء..!"

تابعي المزيد: طفلة بريطانية بلا أطراف تمارس الجمباز بعزيمة ومهارة

• مدرس الهندسة يتدخل للمساعدة

When 15-year-old Sergio Peralta started a new school, he tried to hide the fact that he was born with a hand that didn't fully form. But when a teacher in the high school engineering program found out, a few students came up with a life-changing idea. pic.twitter.com/57YlSZA2TR

— CBS Evening News (@CBSEveningNews) January 26, 2023

عندما علم مدرس الهندسة في مدرسة سيرجيو، جيف ويلكينز، بيد الطفل اليمنى وعده بأن زملائه في الفصل قد يكونون قادرين على تقديم معروف له.
برعاية المعلم الإنسان أمضى هؤلاء الزملاء أربعة أسابيع في التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد وتحديد حجم اليد الاصطناعية لسيرجيو، الذي عمل معهم أيضا، وكان من بين الأشياء الأولى التي استخدم فيها سيرجيو طرفه الاصطناعي الجديد عندما كلمس الكرة بيده اليمنى.انه
وأشار جيف ويلكينز أن "الطلبة من المفترض أن يكونوا مهندسين بالمستقبل، ومن ثم لا بد أن يخرجوا بأفكار جديدة، ويكون لديهم المقدرة على حل المشكلات.

• تحويل المفاهيم المجردة "إلى واقع".

وقد أكد مدير المدرسة بوب كوتر في مقابلة مع بي بي سي. إن المعلم ويلكنز وطلابه تحدوا أنفسهم لتحويل المفاهيم المجردة "إلى واقع". وأضاف كوتر أن اليد الروبوتية لسيرجيو "هي شهادة على إبداع الطلاب وإنسانيتهم، فهم يهتمون ببعضهم البعض وبالبرنامج الذي أنشأه جيف ويلكينز".
استعان الزملاء بنماذج روبوتية عبر الإنترنت من الأطراف الاصطناعية وطابعة ثلاثية الأبعاد لوضع خطة، بعد أربعة أسابيع ، بدأ مشروعهم يؤتي ثماره
ومن ناحيته أخبر سيرجيو WVTF التابع لشبكة CBS المحلية عبر.wvtf.org، أنه لم يكن يتوقع أبدًا لطف زملائه في الفصل وإبداعهم "خلال مليون عام".
يقول عن زملائه الذين ساعدوه في طرفه الاصطناعي: "لم أكن أعرفهم ، لذلك تعرفت عليهم بالفعل من قبل المعلم". "وبعد ذلك عملنا معًا وتشاركنا العلم معًا، وأصبحت صديقًا لهم" لافتًا أن: "العيش بدون يد لمدة 15 عامًا شيء مؤلم "
يقول سيرجيو " لقد قدم لي أصدقائي اثنين من الأيدي الروبوتية بالفعل، إنه رائع حقًا. لم يعرض علي أحد هذه الأشياء، لقد غيرت حياتي "، وهذه قصة انسانية أخرى لـ طفلة سعودية بلا يدين تتغلب على إعاقتها