قصص للأطفال أو حكايات قبل النوم؛ من أسعد الأوقات للطفل والأم على السواء؛ الطفل ينتظر قدوم موعد النوم من أجلها؛ لينعم بصحبة ودفء أمه، وهي أيضاً سعيدة بأن تختم يومها بقضاء أجمل اللحظات بالقرب من طفلها، تشاهده سعيداً متشوقاً مترقباً، ماذا ستحكي له أمه هذه الليلة؟بينما هي لا تقلق، ولا تتحير فقد خصصت قصة اليوم للمعلومة الجديدة، وبالأمس كانت تحكي قصة عن صفات الطفل الحميدة.
-
بقلم: خيرية هنداوي
- تحكي الأم لابنتها فتقول: قصة اليوم ياصغيرتي عن طفل صغير تفتحت عيناه، وعاش وسط ما منحه الله لعباده من رحابة بالأرض والسماء، وطيور خلقها لتساعد الفلاح، وبطل القصة هو طارق، عمره 5 سنوات، وحيد لا إخوة له ولا أخوات، يعيش في قرية بعيدة وبيت صغير، تحيطه المزارع الخضراء من كل جانب واتجاه.
- وبين ثمار الفاكهة اليانعة المتدلية حينا والخضروات المتنوعة الألوان، نما طارق وتفتح ذهنه وسط الخضرة الممتدة، والبيوت البسيطة المبنية من الطوب النيئ. أحس طارق بالجمال وعرف معنى الألفة والانسجام مع الطيور والحيوانات.
- تعرفي إلى المزيد: : قصص للأطفال: "عاليا والفيل والكتكوت"
- طارق لم يكن طفلاً مدللاً، ولم يمتلك من ألعاب الصغار إلا أقل القليل، فكانت ساعات يومه ترتبط بما يقوم به والداه؛ يستيقظ في الصباح الباكر مع أبيه الفلاح، يتناول إفطاره من العيش المخبوز بالمنزل والجبن وكوب من اللبن لا ينساه، وقبل أن يصطحبه أبوه معه للحقل المجاور، تضع له أمه كل حاجاته وما يحتاجه داخل حقيبته القماش، وفي كيس أبيض خاص تضع له حبات الفاكهة الشهية وقطع الجزر أو الخيار.
- تعرّفي إلى المزيد: قصص للأطفال: "حسن.. ومنقار النسر"
- وفي جلسته المعتادة بأطراف الحقل كان طارق يكتفي بمشاهدة أبيه وهو يبذر الحبوب بنظام واهتمام مرة، ويقلع الفاسد من الأعشاب والديدان مرة أخرى، وأحياناً كان يشارك طارق والده سقاية الزرع أو جمع الثمار، فهو يحب تقديم المساعدة.
- وفي يوم ما وجد طارق طائراً صغير الحجم طوله 45-50 سم، يتزين رأسه بتاج ملون جميل، يمشي وسط الزروع بأمان وثبات بدون خوف، شاهده طارق يسقط رأسه -أو منقاره- ويدفنها وسط طين الحقل وجذور النبات والأشجار، ليظهرها بعد ثوان ثم يرجع ليكرر ما فعل عدة مرات دون ضيق أو ملل، وكأنه يقوم بمهمة مكلف بها!
- تعرّفي إلى المزيد: : بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية: "أحمد يحب جدته ولغته العربية"
- حاول طارق الإمساك بالطائر لإبعاده عن الزراعات ولكنه فشل، وبدافع من الخوف جرى ليخبر والده بما شاهد متعجباً من حال الطائر الذي ينقر في الأرض ولا يخاف، ولما وصل طارق ترك الوالد ما بيده والتفت إلى صغيره واستمع وقال، سأنتهي من حصد ما بيدي وسأعود خلال وقت قليل، انتظرني ولا تقلق.
- ولما جاء أبو طارق بدأ يقص حكاية أبو قردان فقال: هذا الطائر اسمه أبو قردان، طير صغير الحجم من الطيور المعروفة، يبلغ وزنه 300-400 جرام، له أجنحة طويلة تصل إلى 90 سم، ويسمونه صديق الفلاح؛ لأنه يمتلك منقاراً مستقيماً يشبه الخنجر، طوله 46-56 سم، به يفيد الفلاحين ويخلصهم من الحشرات التي تضر أرضهم؛ فهو يأكل الديدان الموجودة في الأرض الزراعية، والتي تضر بالزرع وتفسده.
- تعرّفي إلى المزيد: : قصص للأطفال: «سالم» يودع خروف العيد
- وتابع الوالد وطارق بجانبه مشدود بالكلام: أبو قردان منتشر وشائع في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما نراه بالقرب من الأراضي الزراعية الرطبة والجافة؛ حيث يصطاد الجراد وغيرها من الحشرات الصغيرة.
- كما يرتبط طائر أبو قردان بالأبقار وحيوانات المزرعة الكبيرة، وعادةً يقف فوق الأبقار والخيول، ليصطاد الحشرات ويخلصها منها.
- هنا سكت الأب عن الكلام، وانتهز الفرصة ليسأل طارق عما فهم عن الطائر أبو قردان... فسأله عدداً من الأسئلة، وأجاب طارق عن معظمها وهو فرحان.
- تعرّفي إلى المزيد: : قصص للأطفال: "سعاد تستقبل عيد الفطر"
سؤال وجواب
- كم أخاً للطفل طارق؟
- كم عدد شخصيات القصة؟
- ماذا شاهد طارق وهو يجلس وحده؟
- لماذا خاف طارق من الطائر الصغير؟
- ماذا يسمى هذا الطائر ولماذا؟
- لماذا يحب الفلاح هذا الطائر ؟