البقول هي البذور الصالحة للأكل من النباتات البقولية، مثل العدس، والحمص، الفول، الفاصولياء وغيرها. وهي تزرع لغرض توفير الأغذية والأعلاف على حد سواء، كما تشير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. "سيدتي نت" يسأل اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، من عيادة Diet of the Town، على فوائد البقول لصحة الجسم في يومها العالمي، فتجيب في السطور الآتية:
توصيات بعدم التخلي عن البقول
رغم أنها جزء من تراثنا في الطهي، إلا أن العدس والحمص والفول والفاصولياء لا تزال في كثير من الأحيان منسية في قوائم الطعام لدينا، على الرغم من أن فوائدها الصحية كبيرة؛ ونظراً لذلك قامت "الوكالة الوطنية لسلامة الغذاء والبيئة والصحة المهنية ANSES" الفرنسية، في اتخاذ خطوة مهمة، حيث أطلقت توصياتها الغذائية وضمنتها البقول.
طاقة عالية الجودة وكبح الشعور بالجوع
السمة الغذائية الرئيسية للبقول هي محتواها العالي من الكربوهيدرات - ما بين 11 و 17 جراماً لكل 100 جرام (وزن مطبوخ) - مما يضعها ضمن عائلة النشويات. تتواجد هذه الكربوهيدرات على شكل نشا مع الألياف والبروتين، وتوفر الوقود المفضل للدماغ والعضلات. مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) منخفض، أقل من 50؛ مما يعني أن البقول لا ترفع بشكل فجائي نسبة السكر في الدم. ما رأيك بالتعرف إلى طرق الوقاية من السكري؟
توفر مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن
تحتوي البقول، بمستويات متفاوتة اعتماداً على نوعها، على فيتامينات المجموعة بي B، والمغنيسيوم، والحديد (حتى لو كانت أقل امتصاصاً من تلك التي من أصل حيواني)، والكالسيوم، والبوتاسيوم والزنك. هل تعرفين ما يسببه نقص الفيتامينات والمعادن في جسمك؟
غنية بالبروتينات
البقول على اختلاف أنواعها غنية بالبروتين النباتي والفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية. ناهيك على أنها منخفضة الدهون؛ ومثلها مثل جميع الأطعمة النباتية لا تحتوي على الكوليسترول.
البقول طبيعية خالية من الجلوتين
على عكس العديد من منتجات الحبوب، يمكن تناول العدس والبازلاء والفول المجففة -والمنتجات المصنوعة منها (الدقيق، إلخ)- من قبل مرضى الاضطرابات الهضمية والأشخاص الذين لا يعانون من حساسية تجاه الجلوتين.
تمنع الاضطرابات الأيضية وأنواع معينة من السرطان
إن محتواها العالي من الألياف: 4.5 إلى 16.5 جرام لكل 100 جرام (الوزن المطبوخ)، هو سرُّ البقول، فتناولها بانتظام يجعل من الممكن الوصول إلى المدخول اليومي الموصى به، المحدد عند 25 جراماً.
تعتبر حليفاً صحياً حقيقياً، حيث تقلل الألياف امتصاص الدهون والكوليسترول، وتبطئ من امتصاص الكربوهيدرات وتمنع ركود العناصر غير المرغوب فيها في الأمعاء، وتقي خصوصاً من سرطان القولون.
مفيدة لصحة القلب
يعتقد الباحثون أن البقول قد تكون من الأطعمة المفيدة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم؛ من هنا فتناول البقول بشكل عام يجلب فوائد لصحة القلب والأوعية الدموية.
البقول لإدارة الوزن ومحاربة الإمساك
يساعد تناول البقول في التحكم بالشهية من خلال توفير شعور أسرع بالامتلاء وذلك بفضل احتوائها على الألياف الغذائية: قد تكون الخاصية الأخيرة مفيدة في إدارة وزن الجسم، والحفاظ على وزن صحي. وهذه الألياف الغذائية تساعد أيضاً في محاربة مشكلة الإمساك.
السيطرة على مرض السكري
تساهم البقول في التأثير الإيجابي على نسبة السكر بالدم، ويعود ذلك لاحتوائها على الألياف الغذائية، وقد تمَّ ذكر ذلك في نتائج أبحاث علمية ودراسات متعددة.
توازن العبور والنباتات المعوية
تزيد ألياف البقول من حجم البراز في حالة الإمساك، وتلتقط الماء في الجهاز الهضمي في حالة الإسهال. بالإضافة إلى ذلك، عندما تصل سليمة إلى الأمعاء، فإنها تغذي البكتيريا النافعة فيها، وبالتالي تساهم في تنوع وصحة الكائنات الحيّة الدقيقة.
