العملقة هي حالة نادرة جداً، وقد تتسبب في نمو الأطفال بشكل أسرع من المعتاد، وهناك علاج للعملقة، علماً أن ظهور الأعراض قد يستمر على بعض الأطفال المصابين بعد العلاج، ويحتاجون إلى فحوص منتظمة مع طبيبهم أثناء نموهم. اكتشفي المزيد حول مرض العملقة وعلاجه في الآتي:
أعراض مرض العملقة
يمكن أن تظهر العملقة على أي طفل وفي أي عمر، من الطفولة إلى طفل المراهقة؛ والعارض الرئيسي هو سرعة النمو، وهذا يعني أن طفلكِ سيكون طويل القامة بشكل غير عادي بالنسبة لسنه، ويمكن أن يكون لديه أيضاً:
-رأس كبير؛
-جبهة ملحوظة جداً؛
-فك بارز؛
-ملامح غير عادية للوجه، مثل الأنف العريض؛
- يدان وقدمان كبيرتان للغاية، مع ثخانة أصابع اليدين والقدمين؛
-تعرق أكثر من المعتاد؛
-شهية كبيرة جداً؛
-ضعف عام.
يصاب البعض أيضاً بالصداع أو الشعور بالغثيان، وقد يعاني البعض الآخر من مشاكل في البصر أو يكونون بطيئين في الوصول إلى سن البلوغ.
أسباب مرض العملقة
تتحكم الهرمونات في الطريقة التي ينمو بها الجسم خلال الحياة، وهذه الهرمونات تصنعها الغدة النخامية في الدماغ، وأهم هرمون للنمو يسمى هرمون النمو (GH)، وهناك اسم آخر هو هرمون النمو البشري (HGH).
معظم الأطفال الذين يعانون من العملقة يصنِّعون الكثير من هرمون النمو، مما يتسبب في نموهم بسرعة كبيرة وعلى نحو زائد.
وتحدث العملقة دائماً بسبب ورم حميد، وهو ينمو في الغدة النخامية، وعادة لا يوجد سبب واضح لحدوث الورم الحميد. وفي حالات نادرة قد يكون بسبب مشكلة صحية وراثية.
في حالات أخرى، يمكن أن تتسبب الحالات الوراثية النادرة في حدوث العملقة دون إصابة طفلكِ بورم غدي، تشمل الأمثلة متلازمة سوتو ومتلازمة بيكويث ويدمان ومتلازمة ويفر.
ويمكن للبالغين تطوير حالة مشابهة لحالة العملقة، يُطلق عليها ضخامة الأطراف، وتتسبب ضخامة الأطراف أيضاً في نمو غير طبيعي، لكنها لا تجعل الشخص ينمو بالطول، بل تسبب أعراضاً أخرى، مثل التغييرات في ملامح الوجه. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة حجم اليدين والقدمين عن المعتاد...هل ترغبين في اكتشاف الفرق بين القوة العضلية والضخامة العضلية؟
كيف يتم تشخيص العملقة؟
الطبيب الذي يلاحظ أن الطفل ينمو بسرعة غير معتادة سيجري فحصاً بدنياً، وسيطرح الطبيب أسئلة ويفحص طول طفلكِ ووزنه ونسب جسمه، سيختبر أيضاً حواس طفلك مثل بصره وسمعه، يمكنه إجراء اختبار لمرحلة سن البلوغ للطفل، ومن المهم جداً اختبار العملقة إذا كانت لدى طفلك علامات الحالة. وتشمل اختبارات تشخيص العملقة ما يلي:
-اختبارات الدم: لقياس مستويات الهرمون واختبار المشاكل الصحية الأخرى.
-اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: لمعرفة كيفية تغير مستويات هرمون النمو عند زيادة مستوى السكر في الدم.
-التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، لإلقاء نظرة على الغدة النخامية.
-الأشعة السينية للجمجمة والفك للتحقق من سماكة العظام.
علاج العملقة
يجب أن يبدأ علاج العملقة في أقرب وقت ممكن، فمن دون علاج، قد يصاب الطفل بمشاكل صحية خطيرة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل. وتشمل علاجات العملقة ما يلي:
-الجراحة: لإزالة ورم الغدة النخامية أو تقليصه.
-العلاج الإشعاعي: لإبطاء نمو الورم وخفض مستويات هرمون النمو.
-العلاج الدوائي: للتحكم في مستويات هرمونات النمو وتخفيف الأعراض وتقليص الورم.
مضاعفات العملقة
يمكن للأطفال الذين يعانون من العملقة أن يعيشوا حياة طبيعية؛ إذا تمَّ علاجهم بنجاح فلن يتعرضوا لمعظم المضاعفات الخطيرة، ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من العملقة لا يزالون يعانون من أعراض مثل ضعف العضلات، وقد يعاني البعض الآخر من مشاكل نفسية، خاصة وأنه قد يكون من الصعب شراء الملابس والأحذية.
ويلزم إجراء فحوص منتظمة مع الطبيب طوال حياة الشخص، إذ يمكن أن يساعد في رصد أي مشكلة في وقت مبكر.ما رأيك في الاطلاع على المزيد عن التهاب المفاصل.. مضاعفاته والحد من عوارضه؟
ملاحظة من «سيدتي نت» : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
المصدر: healthdirect.gov.au