ثنائي فني ناجح، لفت الأنظار بشدة مؤخراً من خلال شخصيّتَي «تيما» و«كرم» في مسلسل «الثمن»؛ المسلسل الذي يحقق نجاحاً جماهيرياً لافتاً في كل أنحاء الوطن العربي. نيقولا معوض وسارة أبي كعنان، جمعتهما «سيدتي» بجلسة تصوير مميزة في قلب مدينة بيروت، وأجرت معهما حواراً عفوياً مليئاً بالأحلام والصدق والحب، لفنانيْن شابين، مؤمنيْن بأن الموهبة والصدق والإخلاص في العمل، هي عناصر القوة لديهم، وجواز مرورهما بسرعة إلى قلوب الملايين من المحبين.
حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey
تنسيق | ساره مرتضى Sarah Mourtada
تصوير | شربل بو منصور Sharbel Bou Mansour
تنسيق الأزياء | جوني متى Jony Matta
مكياج | عمر - OMZ by Omar
تصفيف شعر | ميغيل بوغوص Miguel Boughos لدى فيكتور كيروز Victor Keyrouz
موقع التصوير | تراث Turath في الجميزة، بيروت
تصفحوا النسخة الرقمية العدد2191 من مجلة سيدتي
نيقولا معوَّض:
أعمالي في هوليوود دليل على قوة الفن العربي
«الثمن» مختلف تماماً عن النسخة التركية.. والعمل مع باسل خياط له متعة خاصة
بدايةً، نبارك لك نجاح مسلسل «الثمن»، لكن أخبرنا، ألم تتخوف من تقديم نسخة عربية من مسلسل تركي ناجح بالفعل، وكان يحظى بنسب مشاهدات عالية بالفعل في الوطن العربي؟
عندما أنظر إلى العمل لا يشغلني ما إذا كان فكرة جديدة أم «فورمات» تم تقديمه من قبل، ولكن ما يشغلني مستوى العمل، وهل سوف يخرج بالشكل اللائق أم لا؟ وبالمناسبة، فإن «الثمن» مختلف تماماً عن النسخة التركية، سواءً على مستوى الشخصيات، أو الأحداث، فهناك شخصيات جديدة وخطوط درامية مغايرة.
ما الذي دفعك إلى قبول العمل؟
السبب الأول كان المنتجة سارة دبوس، التي سبق وتعاونت معها في مسلسل «عالحلوة والمرة»، والمخرج فكرت قاضي الذي تعاونت معه في العمل ذاته، إلى جانب فريق التمثيل الرائع بالطبع، سواءً باسل خياط، أو رزان جمال، أو سارة أبي كنعان، أو الفنانين القديرين رفيق علي أحمد، ورندة كعدي، وصباح الجزائري... وغيرهم، وهذه كلها عناصر جعلت نجاح العمل شبه مضمون وحمستني للمشاركة فيه.
ما الذي تغير في علاقتك بزميلك باسل خياط قبل العمل وبعده؟
كان التعاون مع باسل خياط رائعاً، والشخصيتان اللتان قمنا بأدائهما في العمل كانتا مصنوعتين بشكل مميز، فهما مثل الشقيقين، لكنهما متناقضان في الوقت ذاته، وهو ما خلق حالة رائعة خلال العمل، وأنا أذكر منذ أول مشهد قمنا بتصويره سوياً أننا شعرنا بأن هناك كيمياء مميزة تجمعني به، فطريقتنا في العمل متشابهة إلى حد بعيد، كلانا يحب الصدق والطبيعية وعدم الالتزام بكل ما هو مكتوب على الورق بحذافيره، وإنما إضافة لمستنا الإبداعية للأدوار من دون الإخلال برؤية المخرج، وعلاقتي به تطورت مع الوقت من علاقة زمالة إلى صداقة قوية، فأنا وباسل لم نلتق قبل المسلسل إلا مرة واحدة خلال فعاليات مهرجان الجونة قبل نحو عامين، لكننا الآن صرنا صديقيْن قريبيْن للغاية، وهذه من مكاسب العمل العديدة بالنسبة إلي.
نسب مشاهدات عالية
ما أبرز المكاسب الأخرى التي خرجت بها من تجربة «الثمن»؟
لا شك أن عرض المسلسل على منصة «شاهد» الشهيرة وعلى قنوات «إم بي سي»؛ جعل العمل يحظى بنسب مشاهدات عالية وانتشار واسع، وأنا راضٍ عن التجربة، وسعيد جداً بردود الفعل الإيجابية التي أتلقاها عن دور «كرم»، وعن المسلسل ككل.
تشاركك النجمة سارة أبي كنعان غلاف هذا العدد من مجلة «سيدتي»، ماذا يمكنك أن تخبرنا عن سارة وعن علاقتك بها؟
الشخصية التي أدتها سارة في العمل، وهي شخصية «تيما»، تمثل عنصر الطيبة والنقاء في العمل، فهي محبة وداعمة لصديقتها، للجميع، وتلك الشخصية ليست مختلفة كثيراً عن شخصية سارة أبي كنعان الحقيقية، فهي شخصية لطيفة للغاية وسهلة التعامل، إلى جانب كونها ممثلة محترفة ومهتمة بأدق التفاصيل، لذلك كان التعاون معها مميزاً على كافة المستويات.
العمل في مصر
أول أدوارك في مصر كان دور «الشيخ فاروق» في مسلسل «ونوس» أمام النجم يحيى الفخراني، كيف تصف علاقتك بالجمهور المصري؟
علاقة رائعة، وهذه التجربة كانت من أهم التجارب في حياتي، فقد سافرت وقتها إلى مصر، ومكثت شهرين قبل أن أتعاقد على العمل، وتعلمت اللهجة المصرية عن طريق مدرب لغة متخصص خلال 5 أسابيع فقط، لكي أتقن الدور، ومن وقتها أصبحت علاقتي بالجمهور المصري أكثر من رائعة.
فيلم «ماكو» من التجارب المميزة لك في مصر، هل أنت راضٍ عن تلك التجربة بشكل كامل؟
بلا شك، فالفيلم كان عبارة عن تحد كبير بالنسبة إلي، كونه أول فيلم مصري تدور أحداثه تحت الماء، ولأن نوعية الأفلام هذه إما أن تفشل فشلاً ذريعاً أو تنجح نجاحاً مدوياً، لذلك كنت حريصاً قبل قبول الفيلم على الجلوس مع مخرج الفيلم محمد هشام الرشيدي الذي لمست فيه أنه شخص مثقف ومبدع للغاية، كذلك منتج الفيلم محمد الشريف الذي وجدته شخصاً ليس عنده عقدة المال، وإنما الحرص على أن يخرج الفيلم بأفضل جودة ممكنة، وهو ما حمسني لخوض التجربة التي أعتقد أنها كانت ناجحة للغاية.
هل لديك مشاريع فنية قادمة في مصر؟
يسعدني العمل في مصر بالطبع، لكنني لا أختار المكان الذي أعمل به، وإنما أتبع النص الجيد والعمل الجيد أينما كان، فأنا على الرغم من امتناني الشديد للجماهيرية التي وصلت إليها، ولأهمية الانتشار الجماهيري لأي فنان، فإنني أمثل في المقام الأول لكي أستمتع، فالتمثيل هو متعتي الخاصة قبل أي شيء.
زوجتي هي أكبر داعم لي.. وهذا ما غيرته ابنتي في حياتي
أقرب أصدقائي هم ريتا حايك وزينة مكي وناهد السباعي وظافر العابدين
التمثيل في هوليوود
حققت نجاحاً كبيراً في هوليوود بعد مشاركتك في فيلم Three Thousand Years of Longing، مع النجمين تيلدا سوينتون وإدريس إلبا، ما قد يجعل البعض يتساءل، لماذا تعود إلى التمثيل في العالم العربي ما دمت قد وصلت إلى تلك المكانة في هوليوود؟
بدايةً، أحب أن أوضح أنني لم أسع إلى هذه الخطوة، ولكنها أتتني نتاجاً لعملي في الوطن العربي، لذلك لولا جودة الأعمال التي أكون جزءاً منها في الدراما العربية لما وصلت إلى العالمية، وأنا لم أستقر في الخارج، لكنني سافرت لتصوير الفيلم، ومن ثم عدت إلى لبنان، وكما قلت مسبقاً أنا أتبع العمل والدور الجيدين أينما كانا.
تشارك كذلك في بطولة الفيلم الأميركي His Only Son، ماذا يمكنك أن تخبرنا عن هذه التجربة؟
أقدم دوراً في هذا الفيلم سوف يكون بمنزلة المفاجأة للكثيرين، والتجربة ككل كانت رائعة؛ حيث قمت بتجسيد الشخصية خلال 4 مراحل عمرية مختلفة، وهو ما شكل تحدياً كبيراً بالنسبة إلي، والتجربة ككل كانت مميزة كونها أول بطولة حقيقية لي في هوليوود؛ حيث تم تصوير الفيلم في أميركا قبل 3 سنوات، وسوف يرى النور أخيراً في السينمات الأميركية نهاية مارس الجاري.
شاهدنا صورة تجمعك مع النجم الأميركي جيمس فرانكو مؤخراً، ماذا يمكنك أن تكشف لنا عن كواليس تلك الصورة؟
التقِطت هذه الصورة في اليونان خلال تصوير مسلسل من 6 حلقات يجمعنا سوياً، إلى جانب عدد كبير من النجوم العالميين، والعرب كذلك مثل سينتيا خليفة ويعقوب الفرحان.
فيلم سينمائي روسي
ما مشاريعك الفنية الأخرى القادمة؟
تعاقدت مؤخراً على المشاركة في فيلم سينمائي روسي يتم تصويره في دبي، أجسد خلاله شخصية شاب عربي من سوريا، وهذا ما أعدّه تحدياً مزدوجاً بالنسبة إلي؛ حيث لم يسبق لي التمثيل باللهجة السورية من قبل، إلى جانب عدم قدرتي على فهم اللغة الروسية أو التحدث بها، لكني سوف أبدأ قريباً في دورة مكثفة لتعلم اللغة الروسية من أجل هذا الفيلم، وأتمنى أن تكون تجربة موفقة.
شاركت مؤخراً بصفتك عضو لجنة تحكيم في مهرجان أسوان لسينما المرأة في مصر، كيف تقيم تلك التجربة؟
كنت سعيداً للغاية بتلك التجربة؛ لأنني شخص أعشق السينما بلا حدود، وأحب كثيراً مشاهدة الأفلام، وأحب المهرجانات السينمائية؛ لأنها تتيح لي فرصة مشاهدة العديد من الأفلام، لذلك قضيت أوقاتاً رائعة في أسوان على المستويين الفني والإنساني، وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في عضوية لجنة تحكيم إحدى المهرجانات السينمائية؛ حيث شاركت من قبل في مهرجان الإسكندرية السينمائي للأفلام القصيرة، وكنت قريباً من المشاركة في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الماضية، لكنني اعتذرت بسبب ظروف التصوير، وسوف أكون ضمن لجنة تحكيم مهرجان مالمو للسينما العربية في دولة السويد في أبريل المقبل.
متى بدأت تلمس هذا الشغف الذي لديك تجاه السينما؟
قبل وقت طويل، لكني سوف أخبرك سراً، وهو أنني كنت أطمح أن أكون مخرجاً سينمائياً وليس ممثلاً، وعندما بدأت دراسة السينما وجدت ذلك الشغف لدي تجاه التمثيل، ومن يومها صرت ممثلاً.
من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
هناك الكثير. أنا وريتا حايك على سبيل المثال أصدقاء منذ عام 2006، كذلك زينة مكي مع أنني لم أرها منذ وقت طويل، وهناك أيضاً ناهد السباعي في مصر، وظافر العابدين، ومؤخراً باسل خياط؛ حيث صرنا صديقيْن مقربين بعد مشاركتنا معاً في مسلسل «الثمن».
نيقولا والأسرة
نجاحك الفني يوازيه نجاح أسري لافت، ما أبرز أسباب نجاح زواجك برأيك؟
زوجتي شخصية رائعة للغاية، هي من جنوب أفريقيا، على الرغم مما يشاع عن كونها أوكرانية في أغلب المواقع الصحفية، ربما لكون عيونها زرقاء (يضحك)، لكنها عاشت لمدة 3 سنوات في لبنان، وتعمل في منظمة لدعم اللاجئين السوريين، خاصةً الأطفال، وهذا العمل الإنساني يعكس شخصيتها الرائعة، والمميز في الأمر هو التفاهم الكبير بيننا، وتقديرها الكامل لطبيعة عملي، فهي أكبر داعم لي في عملي، والعنصر الأهم هو إيماننا الكامل بأن الله دائماً يرانا، وهو ما يجعل تلك العلاقة مباركة في رأيي؛ لأن الله يرعاها.
ماذا غيرت ابنتك «سييان» في حياتك؟
كل شيء، فأنا كنت أعتقد أننا نحن فقط من نمنح الأطفال الحب والاهتمام والحنان، لكني اكتشفت أننا نحصل عليه منهم، وربما بشكل أكبر، ونبحث عنه من خلالهم، فعندما أعود إلى المنزل منهكاً من العمل، فقط أنظر إليها وهي تبتسم لي، فتتغير حالتي المزاجية في لحظات، فهم نعمة عظيمة، ونور في كل بيت.
ما أبرز الصفات التي ورثتها عنك؟
صفات كثيرة للغاية، لكنها للأسف ورثت عني العصبية، فعندما تريد أن تفعل شيئاً ولا تستطيع تكون عصبية بشكل كبير، مثلي تماماً، لذلك دائماً ما تناديها زوجتي بـ «نيقولا الصغير» (يضحك).
لمتابعة المزيد من اللقاءات الفنية الحصرية لغلاف سيدتي الفنانة الأوبرالية فرح الديباني
سارة أبي كنعان:
نيقولا شخص راق، ومحترف للغاية، لذلك كان التعامل معه رائعاً
أعيش قصة حب مع شخص من داخل الوسط الفني
كيف تصفين أجواء جلسة تصوير غلاف «سيدتي»؟
الأجواء كانت رائعة، وكنت مرتاحة ومتحمسة كثيراً لهذه الجلسة المميزة.
تعيشين أصداء النجاح الكبير لدور «تيما» في مسلسل «الثمن»، هل كنت تتوقعين هذا النجاح؟
كانت عناصر النجاح متوافرة، إلى جانب أننا أخلصنا واجتهدنا كثيراً في هذا العمل، لذلك أنا سعيدة للغاية بالضجة الكبيرة التي أثارها العمل، والأصداء الإيجابية التي أتلقاها عن دوري فيه.
العمل مأخوذ من مسلسل تركي، لكن الروح العربية كانت حاضرة في العمل، كيف استطعتم تحقيق هذا الأمر؟
الفضل يعود أولاً إلى لكاتبة يم مشهدي، التي أضفت روحاً عربية ولبنانية خالصة إلى نص العمل، وكذلك المخرج فكرت قاضي، فهما جعلا العمل يحافظ على رونقه، ويصبح أكثر قرباً إلى المشاهد العربي.
شخصية «تيما»
كم من الوقت استغرقت للتحضير لشخصية «تيما»؟
لن أخفيك سراً بأنني لم يكن لدي الوقت للتحضير للشخصية؛ لأن النص لم يكن كاملاً عند بدء التصوير، وكان النص يتم إنجازه خلال التصوير، وهذا وضعني في تحد لبناء شخصية ليس لدي الخلفية الكاملة عن ماضيها وتاريخها، لذلك قمت بوضع تصوري الخاص بالتنسيق مع مخرج العمل بالطبع، وأضفيت روحاً خاصة على الشخصية، لذلك خرجت الشخصية عفوية وحقيقية بشهادة الكثيرين.
ما أبرز الصفات المشتركة بينك وبين «تيما»؟
كلانا شخصيتان عاطفيتان، وكلانا تأذى نوعاً ما من تغليب القلب على العقل، وكلانا شخصيتان حنونتان ونفكر في الآخرين كثيراً.
صداقات العمل
التفاهم بينك وبين رزان جمال كان واضحاً للغاية في العمل، هل كنتما صديقتين من قبل؟
كلا، فقد تعرفت إليها خلال تصوير العمل، لكننا صرنا صديقتين مقربتين، وشعرنا وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل، وهذا ما انعكس على علاقتي بها في المسلسل كذلك بشكل إيجابي.
هل تملكين صداقات في حياتك الخاصة مثل صداقة «سارة» و«تيما» في «الثمن»؟
نعم، بالطبع.
هل هي صداقات من الوسط الفني؟
كلا، فهي صداقات قديمة بنيتها منذ سن المراهقة.
كيف تصفين علاقتك بنيقولا معوض؟ شريكك في «الثمن»، وفي جلسة تصوير الغلاف؟
نيقولا شخص راق، ومحترف للغاية، لذلك كان التعامل معه رائعاً، وكان التفاهم بيننا كبيراً خلال تصوير المسلسل.
سر الغياب
هذا النجاح الكبير الذي يحققه مسلسل «الثمن»، هل يفرض عليك حسابات معينة في اختياراتك لأعمالك المقبلة؟
بلا أدنى شك، على الرغم من أنني شاركت في أعمال مهمة وناجحة من قبل، لكن النجاح الجماهيري و«الترند» الذي يحققه مسلسل «الثمن» ودور «تيما» يفرضان عليَّ مستوى معيناً لا يمكن النزول عنه في أعمالي القادمة.
غبت لبعض الوقت عن الأعمال الجماهيرية المهمة التي عرضت خلال السنوات الماضية، كيف تفسرين هذا الغياب؟
لا أشعر بأنني كنت غائبة، فلم يمر عام من دون أن أشارك فيه ولو بعمل واحد على الأقل، لكن ربما بعض هذه الأعمال لم تنل الحظ الكافي من المشاهدة، ربما لأمور خاصة بالدعاية وغيرها، لكني راضية عن خطواتي، ولا يهمني عدد الأعمال التي أشارك فيها، بقدر ما يهمني نوعية هذه الأعمال وجودتها.
سمعنا أنك تنوين خوض تجربة التمثيل في مصر، هل هذا صحيح؟
بالطبع، فأي ممثل يتمنى خوض تجربة التمثيل في مصر، فصناعة السينما والدراما هناك احترافيتان بشكل مذهل، والمجال الفني هناك راقٍ وله احترامه، لذلك أتمنى خوض هذا التحدي، وعندما يصلني العرض المناسب لن أتردد في خوض تلك التجربة بالطبع.
ما أكثر ما يزعجك في الوسط الفني؟
الوساطة والمحسوبية، واختيار بعض الممثلين لبعض الأدوار نظراً إلى حسابات الحب والكُره، والمصلحة المتبادلة، وليس على أسس فنية واضحة، لكن عزائي الوحيد أن الجمهور ذكي، ويستطيع التمييز بين الموهوب الذي يستحق الفرص، وبين من يحصل على تلك الفرص من دون وجه حق.
سارة والحب
من المعروف عنك أنك تعيشين قصة حب مع زميل لك في الوسط الفني منذ نحو 4 سنوات، مع أنك صرحت من قبل في حوار سابق لمجلة «سيدتي» عام 2016، أنك لن ترتبطي عاطفياً بشخص من الوسط الفني خوفاً من الغيرة، ما الذي تغير إذاً؟
الحب، الحب قادر على صنع المعجزات، فقد كنت أقرأ دوماً عبارة تقول إن الحب قادر على تحريك الجبال، ولم أكن أصدق ذلك، حتى أحببت.
لماذا ترفضين الكشف عن هوية هذا الشخص على الرغم من الحب الكبير الذي يجمعكما؟
أنا أحب السرية في حياتي بشكل عام، وأشعر بأن تلك العلاقات تكون أكثر صدقاً عندما تكون بين الطرفين فقط، لكن بلا شك عندما نتزوج فإننا سوف نعلن ذلك، وسوف يكون رجال الصحافة والإعلام حاضرين في عرسنا، وبالطبع «سيدتي» سوف تكون من أول الحاضرين.هل تودين التعرف الى المزيد من الثنائيات الفنية الناحجة ..ما رأيك بلقاء مع ظافر العابدين ونجلاء بن عبدالله
من وحي «الثمن»
لو أحببت شخصاً وعرفت أن أقرب أصدقائك يحبه، كيف ستتصرف/ين؟
نيقولا: سوف أخبر صديقي على الفور، فمشكلة «كرم» و«زين» في مسلسل «الثمن» برأيي هي أنهما لم يصارحا بعضهما البعض.
سارة: سوف أتخلى عن هذا الحب من أجل صديقتي.
لو هناك شخص يحبك جداً، وأنت لا تبادله الشعور نفسه، كيف ستتصرف/ين معه؟
نيقولا: لن أفعل شيئاً وسوف أتعامل معها وكأنني لا أعرف شيئاً.
سارة: سوف أبيِّن له من طريقة تعاملي أنه مجرد صديق لا أكثر.
ما أكثر شيء يجذبك إلى الآخر؟
نيقولا: أن تكون راقية في تعاملاتها ومظهرها وكل شيء، فأنا أحب المرأة الـClassy.
سارة: أن يكون حنوناً، ويهتم بي، ويجعلني أشعر بالأمان.
ما طريقتك في التعبير عن الحب؟
نيقولا: لا أعبر بالكلام كثيراً، وإنما بالأفعال والاهتمام الصادق.
سارة: بالكلام والأفعال، لكن بالأفعال بشكل أكبر.
ما طريقتك في الاعتذار للطرف الآخر عندما تخطئ/ين؟
نيقولا: (يضحك) ألجأ إلى المزاح لكي أصفي الأجواء، وإن لم أنجح، أقوم بالاعتذار.
سارة: أعتذر بشكل واضح ومباشر، وأتعهد بصدق بأنني لن أكرر هذا الخطأ مجدداً.
ما العنصر الأساسي لبناء علاقة ناجحة؟
نيقولا: الالتزام، فمهما كان هناك اهتمام وتفاهم وحب، يظل الالتزام والشعور بالمسؤولية هما الأهم في رأيي.
سارة: الحب، فالحب الحقيقي هو أهم شيء في أي علاقة إنسانية من وجهة نظري.
كلاكما احتفل بيوم ميلاده خلال الشهر الماضي، ما أمنيتكما على المستويين المهني والشخصي في العام الجديد؟
نيقولا: شخصياً أتمنى أن يكون كل أهلي وأحبائي بصحة جيدة على الدوام، أما مهنياً فأتمنى أن أمثل في فيلم يشارك في مهرجانات سينمائية كبرى على مستوى العالم.
سارة: أتمنى قضاء وقت أكبر مع عائلتي ومع الشخص الذي أحبه بعد انشغالي عنهم لفترة طويلة بسبب ظروف التصوير، أما على مستوى العمل فأتمنى تقديم أعمال مميزة تنال إعجاب الجمهور وتبقى في الذاكرة.