لم تولد ليليان بيتنكور ابنة مؤسس أشهر شركة مستحضرات تجميل بالعالم، شركة لوريال العالمية لمستحضرات التجميل وفي فمها ملعقة من ذهب كما يعتقد الكثيرون، وإنما واجهت العديد من التحديات والعثرات وعاشت حياة حافلة ما بين إخفاق ونجاحات، وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة سيدتي تخبرك بقصة ليليان المدهشة، ضمن سلسلة من قصص وحكايات، في سلسلة شيقة لسيدات عصاميات مبهرات، تحدين أقدارهن وواجهن التحديات ودخلن نادي أصحاب المليارات فوطئنه من أوسع البوابات، واستحققن أن يكن مبهرات.
السلسلة كاملة:
- في يوم المرأة العالمي سيدات حققن المليارات - الإمبراطورة الصينية "وو" أغني النساء في التاريخ
- في يوم المرأة العالمي سيدات حققن المليارات.. الملكة حتشبسوت دخلها اليومي 2 مليار دولار
- في يوم المرأة العالمي: أوبرا وينفري أول مذيعة أخبار من أصل أفريقي تحقق المليارات
- في يوم المرأة العالمي سارة بلاكلى حققت مليار دولار من بيع الملابس الداخلية
- في يوم المرأة العالمي .. ليليان بيتنكور حققت المليارات من بيع مستحضرات التجميل
-
ابنة وحيدة عاشقة لوالدها
لم تعش ليليان بيتنكور طفولة ذهبية في واقع مخملي وإنما عملت بجد ودأب واجتهاد لتساعد والدها في بناء امبراطوريته العملاقة "شركة لوريال"، إحدى أكبر شركات مستحضرات التجميل في العالم، وكانت يدها بيد والدها، وساعدها بساعده، وأكملت من بعده المسيرة لتكون أغنى امرأة في فرنسا وأحد المليارديرات المعدودات بالعالم.
ولدت ليليان هنرييت شارلوت شويلر في 21 أكتوبر 1922 في باريس، وهي الطفلة الوحيدة للويز مادلين بيرث (ني دونسيو) ويوجين شويلر، وعندما كانت في الخامسة من عمرها، توفيت والدتها، فأقامت علاقة وثيقة مع والدها فقد كان رفيقها ومثلها الأعلى، الذي تزوج لاحقًا من مربية ليليان البريطانية ليضمن رعايتها لأكمل وجه.
كان والد ليليان يعمل صيدلانيًا، فطور في عام 1907 تركيبة مبتكرة لصبغة، وكانت منتج ثوري في ذلك الوقت، أطلق على منتجه اسم Oréale، وقام بنفسه بتصنيع منتجه الخاصة، وبيعه لمصففي الشعر الباريسيين. في عام 1909، سجل شركته، Société Française de Teintures Inoffensives pour Cheveux، شركة L'Oréal المستقبلية، وقد قام بوضع المبادئ التوجيهية للشركة منذ البداية، وهي البحث والابتكار لصالح الجمال.
في سن 15، انضمت إلى شركة والدها كمتدربة، وكان عملها مزج مستحضرات التجميل ووضع الملصقات على زجاجات الشامبو، بعد فترة بدأ والد ليليان يجنى ثمرة تعبه.
لم تحقق ليليان المليار الأول وهي بسن صغيرة، ولم تحققه بحياة والدها، وإنما طورت ميراثها لتحقق العديد من المليارات وهي امرأة ناضجة وسيدة أعمال ناجحة، ولكن يمكنك التعرف على أصغر مليارديرة في العالم
- طورت أعمال والدها وحققت ثروة طائلة
في عام 1950، تزوجت ليليان من السياسي الفرنسي أندريه بيتينكور، الذي شغل منصب وزير في الحكومات الفرنسية في الستينيات والسبعينيات.
توفي والد ليليان بالعام 1957، وكانت ليليان قد أنجبت ابنتها الوحيدة فرانسواز والتي ولدتها بالعام 1953، وعقب وفاة والدها تولت ليليان إدارة شركته الواعدة في عام 1957، حيث ورثت ثروة L'Oréal باستثماراتها الكبيرة، على مدار السبعين عامًا التالية، أصبحت لوريال واحدة من أغنى العلامات التجارية وأكثرها شهرة في صناعة مستحضرات التجميل، وقد زاد ظهور ليليان العلني بزواجها من أندريه بيتينكور، وزير الحكومة في عهد شارل ديغول في الستينيات والسبعينيات.
لم تتوقف مشاريع ليليان بيتنكور عن حدود التجميل ففي عام 1987، فقد كان لها توجهات سياسية بسبب وظيفة زوجها، كما أسست مع زوجها وابنتها مؤسسة (La Fondation Bettencourt Schueller) لدعم وتطوير المشاريع الطبية والثقافية والإنسانية بميزانية سنوية تبلغ حوالي 15 مليون يورو، وهي تخصص ما يقرب من 55٪ من أموالها للتعليم والبحث العلمي، و 33٪ للمشاريع الإنسانية والاجتماعية و 12٪ للثقافة والفنون، وفي عام 2008، ساعدت المؤسسة في تمويل جناح مونيه الجديد في متحف مارموتان مونيه.
حققت ليليان ملياراتها من ميراثها من مستحضرات التجميل وهناك سيدات رائدات أخريات من أغنى سيدات العالم كان الميراث سبب ثرواتهن.
- نهاية غير سعيدة
كانت ليليان بيتنكور سيدة أعمال لا يشق لها بنان، لم تتوقف طموحاتها فظلت واحدة من المساهمين الرئيسيين في لوريال، ولم تتخلَ أبدًا عن إرثها من والدها شركة "لوريال" حتى وصلت لأغنى امرأة في فرنسا وبلغت المرتبة 14 في قائمة أغنى شخص في العالم، وبلغت صافي ثروتها 44.3 مليار دولار أمريكي.
لم تكن نهاية ليليان سعيدة على أية حال حيث اتهمت بالخرف والزهايمر بعد أن تبرعت لمصورها الشخصي بنهاية حياتها بما يوازي 1.3 مليار يورو، وقد اتهمت ابنتها العديد من الشخصيات البارزة باستغلال صحة والدتها الضعيفة، وقد أُجبرت ليليان بيتينكور، على ترك مجلس إدارة شركة لوريال في عام 2012، لترحل في سلام، عن عمر يناهز 94 عامًا عقب حياة حافلة بالنجاح والصراع والتحديات.
قالت فرانسواز بيتنكور مايرز ابنتها في بيان بالبريد الإلكتروني، إن والدتها "غادرت بسلام".
احتلت ليليان بيتنكور المرتبة الرابعة عشرة في قائمة أغنى شخص في العالم، وفقًا لمجلة فوربس، التي قدرت صافي ثروتها وقت رحيلها بـ 44.3 مليار دولار (38 مليار يورو)، ولتتعرفي على المزيد من المليارديرات فهذه قائمة أغنى 10 أثرياء في العالم
وأنتِ ماذا عنكِ أخبرينا بقصتك المبهرة، أو قصة امرأة أخرى مبهرة تأثرتِ بها وأثرت بكِ وكانت لك خير مثال وقدوة، لنسطر اسمها بحروف من نور في سجل المبدعات الملهمات المبهرات..
