أظهرت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يتناولن فيتامين "د" بشكل إضافي أثناء الحمل يقتربن أكثر من الولادة "الطبيعية". الأكثر أماناً للطفل وتؤدي إلى تعافي الأم بشكل أسرع. وهذا بحد ذاته يخفف المخاطر المحتملة في الولادات، ولا يتيح مجالاً للتدخل الطبي، فما هي حقيقة ما خلص إليه الباحثون.
أجرى باحثو جامعة ومستشفى ساوثهامبتون دراسة علمية على مكملات الفيتامينات أثناء الحمل. ووجد تحليلهم أن المزيد من النساء اللواتي تناولن فيتامين (د) كانت ولادتهن طبيعية.
شارك في الدراسة التي تسمى MAVIDOS.965 امرأة من ساوثهامبتون وأكسفورد وشيفيلد. خلال فترة الحمل، تم توزيعهن بشكل عشوائي على مجموعتين.
تناولت إحدى المجموعات 1000 وحدة إضافية يومياً من فيتامين د، بينما تناولت المجموعة الأخرى قرصاً وهمياً يومياً. و لم يتم إطلاع النساء الحوامل والأطباء والقابلات في أي مجموعة قد تم تصنيف الحوامل، أي تركت النتيجة للمفاجأة.
وقام الباحثون بمتابعة النساء أثناء فترة الحمل والولادة، ثم قارنوا بين المجموعتين.
أهمية فيتامين "د" للحامل قبل وخلال وبعد الحمل
نتائج مهمة
خضعت النساء في مجموعة فيتامين (د) الإضافية إلى ولادة طبيعية. هذا يعني أنهن ولدن أطفالهن عبر قناة الولادة من دون مساعدة طبية.
لاحظ الباحثون أن عدد النساء في المجموعة الثانية ممن يحتجن لعملية قيصرية للولادة مرتفع، وأنهن يحتجن لاستخدام آلة الشفط أو ملقط للمساعدة في ولادة الطفل من خلال قناة الولادة.
معظم النساء يرغبن في الولادة الطبيعية. والدراسة تؤكد أن تناول المزيد من فيتامين (د) أثناء الحمل قد يساعدهن على تحقيق ذلك، حيث إن النساء اللواتي تناولن فيتامين (د) الإضافي لم يتعرضن إلى نزيف غزير بعد الولادة، ما يؤكد أهمية تناول هذا الفيتامين، لكن لا زالت هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيد الدراسة، كما يؤكد الأطباء.
الفوائد المضافة لفيتامين د
1 – يدعم الهيكل العظمي للطفل وعلى جميع النساء الحوامل تناول 400 وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً.
2 - ينمي عظام النسل والآليات الجينية وغير الوراثية في الجسم.
3 – يفيد في تخفيف تقلص العضلات، والتوصيل العصبي، والوظيفة الخلوية العامة.
4 - يحمي من مضاعفات الحمل، وغزارة النزيف بعد الولادة.
5 - يقلل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج وسكري الحمل وخطر إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.
شروط تناول فيتامين د
المشكلة الوحيدة التي توقف عندها الأطباء، هي أن زيادة فيتامين د في جسم الحامل قد يزيد من خطر الولادة المبكرة، لذلك لا بد من خضوعها دائماً للتحاليل التي تكشف نسبته في الدم. كما لا زالت التأثيرات على سكري الحمل للأم غير واضحة.
ولأن هناك علاقة فريدة بين فيتامين د والكالسيوم. فهو مسؤول عن رفع تركيز الكالسيوم في الدم ونقله إلى العظام، لذلك لا بد من تناولهما سوياً كي تجني الحامل النتيجة المطلوبة.
كما أن أغلب الناس لا يأخذون هذا الفيتامين بالطريقة المثلى التي تعطي نتائجه الإيجابية، وهو تناوله بعد وجبة طعام رئيسية، إذ إن فيتامين د أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، وذلك يعني أن امتصاصه يتم بشكل أفضل في مجرى الدم عند تناوله مع أو بعد الأطعمة الغنية بالدهون، مثل الأفوكادو، والمكسرات، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والبيض.
وأفضل وقت لأخذ فيتامين دال يكون في الصباح؛ وذلك لأنه يسهل تذكر تناوله صباحاً أكثر من المساء، وخاصةً في حالة تناول مكملات غذائية متعددة.
كما أنه قد يكون هناك علاقة بين تناول فيتامين د قبل النوم والإصابة باضطرابات النوم، ولكن لم يتم إجراء أبحاث علمية بشكل كافٍ حول هذا الأمر.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.