طرق استخدام شبكة "لينكدإن" للفوز بالفرص الوظيفية

ساهمت شبكة "لينكدإن" الاجتماعية الاحترافية في خلق بيئة إلكترونية مهنية تجمع بين روّاد الأعمال والموظفين الباحثين عن فرص التوظيف، وقد حظيت بإقبال وانتشار واسعين في أنحاء العالم، إذ يربو عدد مستخدمي "لينكدإن" على 900 مليون شخص. في الآتي، بعض الطرق التي تمكّن المستخدمين من اقتناص فرص وظيفية أفضل عبر "لينكدإن".

مزايا هامة لشبكة "لينكدإن" الاحترافية

حسب فاطمة الدوسري، خبيرة التطوير الإداري والتدريب وتصميم الهياكل التنظيمية، فإن "إعداد السيرة الذاتية، بوضوح، يقضي بتحديد نوع الوظيفة المأمولة، مع العناية بالمعلومات الواردة على الحساب الشخصي على "لينكدإن"، لتتطابق مع الوظيفة موضوع البحث". وتضيف الدوسري أنه "على غرار أي تطبيق آخر، سيكشف الموقع عن حسابات شخصية لأشخاص تعرفيهم مسبقًا أو ضمن نطاق منطقتك الجغرافية". من مزايا "لينكدإن"، كأي تطبيق تفاعلي، المجانية، بالإضافة إلى خدمة الاشتراك المتوافرة التي تضمن طبقًا للموقع الظهور على رأس قائمة المتقدمين للوظيفة؛ فقد يكون عدد المتقدمين للوظيفة 250 شخصًا، وعوضًا أن يكون رقم طلبك 250، هو سيصبح 55". إلى ذلك، تذكر الدوسري مزايا إضافية لشبكة "لينكدإن" في النقاط الآتية:

• إرسال الإشعارات بشكل يومي عن فرص توظيف متاحة، طبقًا لتحليل الشبكة لإعدادات المستخدم وآلية بحثه.
• مجتمع "لينكدإن"، في العادة، احترافي، إذ هو يجمع بين حسابات تبحث عن موظفين وحسابات لمن يعرضون مهاراتهم لاستقطاب فرص وظيفية.
• من مميزات الاشتراك المدفوع في الشبكة، الكشف عن بعض الحسابات النافذة والتي لا يمكن التواصل معها ،من دون معرفة مسبقة، فالاشتراك يتيح لك رؤية ملفات هؤلاء.

وتشير الدوسري إلى أنّه من الممكن الحصول على التوظيف من خلال هذه المنصة الاحترافية، عند تفقد الإشعارات اليومية، وقراءة الأوصاف الخاصة بـ"وظيفة أحلامك"، ما يساعدك في السعي لتطوير الجوانب التي تجعلك مطلوبة في سوق العمل. كذلك، يمكن بناء علاقات واتصالات من خلال الموقع تؤمن لك وظيفة في ما بعد.

كيفية الفوز بفرص التوظيف من خلال "لينكدإن"؟

لناحية، منظمة AARP الأميركية، فإنه يرد عبر موقعها الإلكتروني بعض الطرق والخطوات البسيطة التي يُساعد اتباعها على الظهور بشكل أكبر والفوز بفرص التوظيف، من خلال "لينكدإن"، وهي:

• التركيز على ما يريده المستخدم وليس ما هو عليه الآن: بعبارة أخرى، العديد من الموظفين يطمحون في منتصف حياتهم المهنية إلى إعادة اكتشاف أنفسهم والانخراط في نوع معين من الوظائف أو اللجوء للعمل في صناعات مختلفة، إلا أن ملفات الغالبية الشخصية على "لينكدإن" تعكس المكان الذي هم فيه، في الوقت الحالي. عوضًا عن ذلك، ينصح الخبراء بالتركيز على ما يطمح المستخدم له، من خلال بناء ملف تعريفي حديث يتضمن الأمور ذات الصلة بالوظيفة المرغوبة وإدراج أهم المهارات التي تتطلبها.
• التفاعل: يجب أن يكون ملف المستخدم التعريفي مواكبًا لجديد التوظيف وفريدًا ويجعل الشركات ترى أنه يستحق التوظيف، وليس سيرة ذاتية مثبتة على الإنترنت فحسب، فالطريقة الأفضل للقيام بذلك هو مشاركة التحديثات بانتظام حول الموضوعات المتعلقة بمجالك، كذلك مشاركة بعض التدوينات الخاصة بك، والرؤى حول أهم الأخبار اليومية أو اتجاهات الصناعة لتعزيز تجربتك، مما يساعد في رؤيتك كخبير في ما تريده.
• التركيز على العامل البصري: في العصر الراهن، يستجيب العديد من الأشخاص بشكل أكبر تجاه المحتوى المرئي، لذلك وكلما أمكن، يفيد جعل الملف الشخصي على "لينكدإن" أكثر جاذبية من خلال إضافة صور للجوائز التي حصلتها، كما الشهادات ومقاطع الفيديو التي ظهرت فيها أو قمت بصنعها. في هذا السياق، ينصح الخبراء أيضًا، بإضافة صورة شخصية للملف الشخصي، فالملفات التي تتضمن صورًا احترافية للأفراد يسهل الوصول إليها وتتكشف عن مشاهدات أكثر بـ 21 مرة.
• إدراج وسيلة للتواصل: أحد الأخطاء الشائعة على "لينكدإن" هو عدم توضيح بعض الأشخاص آلية للتواصل معهم، إذ يجب إدراج البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف.
• تتبع شروط "غوغل": في الوقت الذي تستخدم فيه بعض الشركات هذه المنصة للوصول إلى مرشحين محددين للتواصل معهم وعرض الوظائف المتاحة، يجب على الأفراد استخدام بعض شروط غوغل للظهور في محرك البحث ضمن النتائج الأولية أي استخدام الكلمات المفتاحية أو الرئيسية وإدراجها في التعريف الشخصي أو المهارات، ما يؤدي إلى زيادة عدد المشاهدات للملف الشخصي ذات الصلة وإعلاء فرصة حصولك على موافقة لإجراء مقابلة التوظيف الأولى.
• لا تخبر الآخرين أنّك تبحث عن فرص جديدة: تتفق غالبية الخبراء على أنه لا يجب ذكر أي عبارة تشير إلى البحث عن وظيفة في الملف الشخصي، خصوصًا إذا كان المرء موظفًا، إذ لا يستخدم القيمون على التوظيف مصطلحات مثل الباحث عن عمل، بل هم يتجنبون في الواقع الملفات الشخصية التي قد تتضمن ذلك، لأنها تشير إلى أنّ الشخص قد يبدو يائسًا بعض الشيء! إلى ذلك، قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على الأمور المثيرة لانتباه جهات التوظيف عبر "لينكدإن".