تحلم غالبية الموظفين بالحظي بحياة مهنية ناجحة، بصورة توفر الأخيرة المتعة، كما الحياة الكريمة. لكن، قد ينتهي الأمر ببعض القوى العاملة بالفشل وعدم الاستقرار، أو القبول بوظائف لا يمتلكون أي شغف تجاهها بل هم يمتهنوها بهدف الحصول على المال... فكيف يتحقق النجاح الوظيفي؟
في السطور الآتية، محاولة إجابة على السؤال، بصورة عملية.
مقومات ومعايير النجاح الوظيفي
يُحدّد مطلق القرفي، الحائز على دكتوراه في السياسات الصحية والإدارية، بإيجاز، أربعة معايير للنجاح الوظيفي، هي:
- الشهادة والكفاءة المهنية.
- حسن السلوك والتواصل الفعال.
- كسب ثقة القادة، كما زملاء العمل.
- العلاقات الاجتماعية والمهنية؛ هي تُكتسب مع مرور الوقت، في إثر تحقيق الإنجازات، ما يُسهّل التزكيات.
حسام علي القرشي، المستشار في استراتيجيات النمو والتسويق والتحول، يُعدّد 5 نِقَاط أخرى، بدوره، هي:
- امتلاك مهارات وآداب التواصل، في المقام الأول، فهذه المهارات تُعدّ من أسباب النجاح الوظيفي.
- القدرة على بناء عروض موجزة وسهلة الاستيعاب.
- القدرة على سرعة الاستجابة والتنفيذ.
- المتابعة اليومية.
- كتابة الملخصات والمحاضر، بسرعة ودقة.
من ناحية، د. محمد الحسن، المتخصّص في القضايا التربوية والعلوم الإحصائية، فإن مقوّمات النجاح الوظيفي، ترجع إلى:
معرفة أنماط شخصيات الموظفين.
- كتابة التقارير، بسرعة فائقة ودقة عالية.
- عدم إسقاط التقصير أو الأخطاء التي يقع فيها الشخص على غيره.
- سرعة الاستجابة وتنفيذ المهام.
- الاستعداد الأفضل لما يستجد من ظروف وتحديات.
- صياغة المذكرات بطريقة مُوجزة وسهلة الفهم والاستيعاب.
نقاط جوهرية للنجاح في العمل
يُعدّد موقع برايان تريسي، المتخصّص في تطوير الذات، نقاط جوهرية من أجل النجاح الوظيفي، هي:
1. اختيار الوظيفة بحكمة: يصحّ تعريف المرء للنجاح من منظاره؛ فهل المهنة الناجحة من وجهة نظرك تسمح لك بالسفر أم هي وظيفة ثابتة تتيح لك الاستقرار وعيش الروتين؟ هل هي مهنة تدرّ عليك الكثير من المال أم أن المال هو مصدر ثانوي لك؟
لمجرد تحديد ما يجلب الرضا الشخصي، والأولويات، يمكن تشكيل الحياة المهنية وفق ذلك.
2. توقعات صاحب العمل: يجب التيقن إلى توقعات صاحب العمل وإدراك مُتطلّبات الوصف الوظيفي بشكل دقيق، كما المهارات المطلوبة للتفوق في المجال، والإلمام بسبل التطوير، جنبًا إلى جنب فهم ثقافة مكان العمل والقيم والأنظمة التي يستند إليها.
3. الفاعلية: تعني الفاعلية، احترام أعضاء فريق العمل والدفاع عن نقاط قوتهم ونجاحاتهم، كما المساعدة في حل المشكلات وعدم إلقاء اللوم أو تحويل نصيبك من عبء العمل إلى الآخرين.
4. تنمية المهارات القيادية: هي مساعدة في النجاح في العمل، وتشتمل على: النزاهة والشجاعة والتواضع والتعاون والصدق والتواصل الجيد، كما التركيز على أهداف المنظمة أو أصحاب العمل أو القسم أو الفريق، بالإضافة إلى تلبية الأهداف الخاصة، مثل: المبادرة وابتكار الأفكار الجديدة، التي من شأنها أن تفيد الشركة، كما تنمية الذكاء العاطفي.
5. بذل الجهد الإضافي اللازم: يتمّ ذلك لتحقيق المفيد والمناسب، في مكان العمل، فالموظفون الذين لا يخشون العمل الجاد يطورون المهارات التي يحتاجون إليها ليصبحوا قادة داخل الشركات، من خلال فهم الرؤية العائدة للأخيرة والأهداف التي تمتلكها الشركة، كما توقع الاحتياجات، وملاحظة الاتجاهات التي تُحدث تطورات جديدة، وتقديم أفكار حديثة، بناءً على ذلك. أضيفي إلى ذلك، قد يهمّك أيضًا، التعرّف إلى الخطوات الدالّة على النجاح، في أي مضمار.