يحتفي العالم في الخامس من يونيو كل عام باليوم العالمي للبيئة، وهو الاحتفال الذي يعود إلى عام 1972، حيث حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ للاحتفال تحت شعار "أرض واحدة فقط" في عام 1973. وفي السنوات التالية، تطور يوم البيئة العالمي كمنصة لزيادة الوعي بالمشاكل التي تواجه البيئة مثل تلوث الهواء، والتلوث بالبلاستيك، والتجارة غير المشروعة في الحياة البرية، والاستهلاك، وزيادة مستوى سطح البحر، والأمن الغذائي، كما يساعد يوم البيئة العالمي في إحداث تغيير في أنماط الاستهلاك وفي السياسة البيئية الوطنية والدولية.
موضوع الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2023
يصادف هذا العام الذكرى الخمسين ليوم البيئة العالمي، والذي سيركِّز على حلول للتلوث البلاستيكي، حيث يتم إنتاج أكثر من 430 مليون طن من البلاستيك سنوياً في جميع أنحاء العالم، نصفها مُصمم للاستخدام مرة واحدة فقط. ورغم ذلك يتم إعادة تدوير أقل من 10 في المائة من هذا البلاستيك، وما يقدر بنحو 19-23 مليون طن ينتهي بها الحال في البحيرات والأنهار والبحار سنوياً.
والبلاستيك الدقيق، وهي جزيئيات بلاستيكية صغيرة يصل قطرها إلى 5 مم، تجد طريقها إلى الطعام والماء والهواء. وتشير التقديرات إلى أن كل شخص على هذا كوكب الأرض يستهلك أكثر من 50 ألف جزيء بلاستيكي سنوياً، وأكثر من ذلك بكثير إذا تمَّ الاستنشاق في الاعتبار. ويضرُّ البلاستيك الذي يتم التخلص منه أو حرقه بصحة الإنسان والتنوع البيولوجي، ويلوث كل نظام بيئي من قمم الجبال إلى قاع المحيط. وقد تمَّ اعتماد قرار في عام 2022 في جمعية الأمم المتحدة للبيئة، لإيجاد صك ملزم قانوناً بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك التلوث في البيئة البحرية، على أمل استكمال المفاوضات بحلول نهاية عام 2024.. هل ترغبين بقراءة المزيد عن اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة؟
البلد المُضيف للاحتفال بيوم البيئة العالمي 2023
في كل عام، تستضيف دولة مختلفة "يوم البيئة العالمي" حيث تقام الاحتفالات الرسمية، والبلد المضيف لعام 2023 هو الكوت ديفوار، وقد حظرت هذه الدولة استخدام الأكياس البلاستيكية منذ عام 2014، مما يدعم التحول إلى العبوات القابلة لإعادة الاستخدام، فيما أصبحت أبيدجان، أكبر مدينة في البلاد، أيضاً مركزاً للشركات الناشئة التي تتطلع إلى التغلب على التلوث البلاستيكي.
وآفة التلوث البلاستيكي هي تهديد مرئي يؤثر على كل مجتمع في جميع أنحاء العالم، فيما سيتم دعم يوم البيئة العالمي لهذا العام من قبل حكومة هولندا، وهي عضو في الائتلاف العالمي الذي يدعو إلى صك دولي قوي وطموح ملزم قانوناً لمكافحة التلوث البلاستيكي.
وللإبقاء على الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية هذا القرن، يجب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030، وبدون اتخاذ إجراء سيزداد التعرّض لتلوث الهواء بما يتجاوز الإرشادات الآمنة بنسبة 50 في المائة خلال العقد، وستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريباً بحلول عام 2040، وهو ما يشكل خطورة بالغة على جميع الكائنات الحيّة في كوكب الأرض.. ما رأيكِ بالاطلاع على خطورة رياضة المشي أثناء النهار في الصيف؟
المصادر:
genevaenvironmentnetwork.org
worldenvironmentday.global