لا بد أثناء تربية أبنائنا على أن نغرس بداخلهم قيم الإسلام وآدابه، واليوم نتحدث عن كيفية تعليم طفلك آداب الزيارة بصورة يستوعبها في عمره الصغير، واعلمي أن الأطفال مخلوقات تقلد ما تراه، لذلك كوني قدوة لطفلك والتزمي أنت بآداب الزيارة، التي ستصطحبين إليها أطفالك معك في عيد الأضحى المبارك وربما كان ذلك في اليوم الثاني منه.
إليك ما يقترحه عليك الخبراء والتربويون.
اختيار الوقت المناسب
يجب على الأب والأم أن يعلما أطفالهما أنه يجب على الزائر اختيار الوقت المناسب واليوم المناسب أيضاً، وذلك بالتنسيق مع صاحب البيت عن طريق الهاتف أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي، لأن سؤال صاحب المنزل عن الوقت واليوم الذي يفضله للزيارة يجنب إزعاج الشخص في أوقات راحته أو تعطيل أشغاله وأعماله.
تعرّفي إلى المزيد: كيف نعلم أطفالنا آداب الزيارة؟
ضرورة استخدام الألقاب
استخدام الألقاب عندما يتكلم مع من هم أكبر منه سناً “حضرتك، طنط، عمو، تيتا ...” وهذا يعلّمه احترامهم أيضاً. كما يجب استعمالها بين الوالدين ومع الآخرين ليتعود الطفل على هذه المصطلحات ليستعملها.
مع ضرورة استعمال كلمة شكراً للتعبير عن التقدير لما يفعله الطفل، وكذلك تعني كلمة شكراً الكثير مثل المحبة والاحترام وحسن المعاملة، لذلك يجب استعمال هذه الكلمة بشكل كبير في الحياة اليومية.
الاستئذان وإلقاء التحية
يجب على الأبوين تعليم طفلهما أيضاً أن للزائر آداب الاستئذان والدخول، فيجب عليه الاستئذان قبل الدخول إلى المنزل وإن كان بينه وبين صاحب البيت موعد سابق، ويكون ذلك بطرق الباب برفق ولين ويؤذن له وإن كان الباب مفتوحاً مسبقاً فيسلم الضيف ثم يسأل إذا كان يدخل أم لا، ولابد من انتظار الإجابة.
عند الدخول إلى منزل من نزورهم يجب إلقاء السلام والتحية، و مصافحة أصحاب المنزل والرد على أسئلتهم بطريقة مهذبة. وهنئي طفلك عندما يلقي التحيّة، ونبّهيه إلى ردود فعل الآخرين الإيجابية، مثل الضحك والغمز والإمساك بيده.
استخدام كلمات"من فضلك، لو سمحت"
وذلك عندما يريد شيئاً، وشكرهم عند تلبية طلبه، فتعليم هذا السلوك للطفل، سيجعله حساساً لمشاعر الآخرين وستتطور عواطفه وتفكيره الإيجابي، ذلك، لأنه سيبدأ في متابعة ما يجري خارج عالمه الخاص، كما يجب تشجيع الطفل عند قول الكلمات المهذبة، وشكره على أسلوبه المحترم. والتركيز على الإطراء على ما فعله مع ذكر الشيء الذي جعل الأب أو الأم يشكره عليه.
عدم دخول المطبخ وفتح الثلاجة
قد يحتاج الطفل إلى شرب الماء، وهذا لا يعني دخول المطبخ وفتح الثلاجة بنفسه، لأن بعض الناس لا يرغبون برؤية ما في داخلها، أو أن ربة البيت لم تجد الوقت لتنسيقها، أو يخافون أن يكسر الطفل شيئاً وإذا تصرف الطفل بشكل سلبي، لا تصرخي فيه بصوت عالٍ أو تعنفيه، لكن كوني حازمة ليعرف خطأه.
عدم التنقل في غرف البيت
وذلك احتراماً لخصوصية المنزل أو المكان المتواجدين فيه، كخلع الحذاء قبل الدخول للمنزل، يجب تعليم الطفل الاستئذان عند الدخول لأي غرفة فيه وقبل استخدام أي شيء أو أي لعبة، وعدم فتح الأدراج أو الخزائن. فليس من المسموح التحرك بحرية داخل بيوت من نزورهم وتحطيم الأثاث أو فتح الأبواب المغلقة أو القفز على الأريكة أو إلقاء الطعام على الأرض.
علمي طفلك خفض الصوت وعدم التجسس
يجب أن نُوعِّي هذا الطفل الصغير بأن يخفض صوته وأسلوبه أثناء الكلام وفي أثناء الزيارة ولا يرفعه بالكلام أو الحديث. حتى لا يسبب إزعاجاً لأهل المنزل،كما علينا تعليمه عدم التجسس على الآخرين في جميع الأحوال والأوقات لإشباع الفضول أو تشويه صورة الآخرين وإخبار الناس عن الأسرار، وأن يحفظ قواعد الأدب والذوق وأن ينفصل عما يحدث داخل المنزل.
عدم الإثقال على أهل المنزل
من الأمور التي يجب الأخذ بها في الزيارات أن يكون وقت الزيارة قصيراً فيجب أن نعلم الطفل ألا يطيل على أهل المنزل، وعدم تكلفتهم بما لا يطيقون ولا يستطيعون خاصة في أوقات انشغالهم في الأعمال، ثم شكرهم والإثناء على كرمهم وحسن ضيافتهم له عند نهاية الزيارة ويدعوهم لزيارته هو الآخر والبقاء على تواصل وصلة.
كوني حريصة على إطعام الطفل قبل الزيارة
حتى لا تقعي في مشكلة أثناء الزيارة فيما يخصّ موضوع الطعام، كوني حريصة على أن يتناول طفلك وجبة الطعام قبل خروجكم من المنزل، واحملي في حقيبتك دوماً طعاماً يحبه (موزة، تفاحة، كعك،...)، واحضري له ألعابه الخاصة وألوانه لينشغل بها أثناء الزيارة.
قومي بتحفيز طفلك
يقصد بالتحفيز هنا هو القيام بمنح الطفل مكافأة أياً كانت في حال تصرف بشكل لائق أثناء الزيارة، أو قام بأي فعل صحيح والتزم بما يقوله له والداه، ومع مرور الوقت سيصبح مهذباً من تلقاء نفسه، اهتمي به واجعليه يشعر أنه شخص مهم ذو قيمة بين الناس، سيؤثر هذا على سلوكه كثيراً وبشكل إيجابي.