قد يكون العثور على طرق جديدة لتحسين نفسك والنمو والتطور في العمل صعبًا لكثيرين، لذا يبقى البعض في نفس الدائرة والمنصب، لوقت طويل.
في السطور الآتية، أمور على الموظفين اتباعها لتطوير ذواتهم، في مجال العمل.
إظهار الإنجازات والتسويق للذات
يتحدّث الدكتور محمد الغندور، خبير في التغذية العلاجية وجودة الحياة، فيقول إنه "يجدر بكلّ عامل أن يظهر نجاحه ويبرز ما يقوم به، وذلك لأن المسؤولين والمديرين يريدون رؤية إحصائيات أمام عينهم تبين إنتاجية كل موظف"، لذا، هو يدعو إلى توضيح المنجزات، بطريقة محترفة ومهذبة، مع إيصال المعلومة الصحيحة عن الذات. بالمقابل، عدم القيام بذلك، لن يجعل المديرين يدركوا مدى تحقق تلك الإنجازات، مهما كثرت". ويوضح الفارق بين جملتي "أنهيت عملي، أخيرًا" و "أنجزت عملي بإتقان وعملت كذا وكذا"، لافتًا إلى أن العبارة الثانية تُظهر قيمة جهود الموظف(ة) وتفانيه في العمل والسهر عليه، مثلًا.
تعرفي أيضًا إلى طرق تساعدك على إحداث النقلة المهنية
Hello Ezra، موقع التدريب المهني الرقمي، يشير إلى ستّ نِقَاط هامة من أجل تطوير النفس في العمل، هي:
1. تحدي الذات ومواصلة التعلم: القيام بالمهام عينها، بشكل متواصل، ولمدة طويلة لن يساعد في الوصول إلى أي هدف. لذا، من المهمّ تحدي الذات من أجل التطور والنمو والتحسّن على الصعيدين الشخصي والمهني، ليتحقّق ذلك من خلال الانخراط في المهام الجديدة وتعلم طرق مختلفة لأداء المهام، كما جلب أفكار حديثة إلى الشركة، جنبًا إلى جنب حضور بعض الدورات التدريبية وقراءة الكتب المتخصصة، كما تعلم مهارة جديدة مطلوبة أو حتى سؤال الزملاء حول الأمور المرغوبة.
2. تحديد أهداف ذكية في العمل: من الضروري أن تكون الأهداف قابلة للتحقيق في إطار زمني محدد وتخلق أفضل الفرص، على الصعيدين المهني والشخصي، مع ضرورة تتبع التقدم وإجراء بعض التعديلات إن تطلبت الحالة ذلك، فالأهداف الصغيرة مُساعدة في الترقي وإجراء التحسينات المؤدية إلى النمو.
3. الاستثمار في التدريب: يُعد الحصول على مدرب في مكان العمل من الطرق الأكثر فاعلية، لتحسين الذات في العمل وتحقيق الأهداف، إذ أظهرت بحوث أن التدريب يُحسّن ثقة الموظف بنفسه بنسبة 80% ويُحسّن الأداء والتواصل والعلاقات في مكان العمل بنسبة 70%، كما يتضمن التدريب أيضًا الحصول على الاستشارات من المتخصصين وذوي الخبرة.
4. طلب التغذية الراجعة: ثمة فوائد عدة لطلب التعليقات والتغذية الراجعة، فهي المحرك الرئيسي للتعلم والتدريب، كما تُمكّن الشخص من النمو ومعرفة نِقَاط القوة والضعف ومجالات التحسين، إضافة إلى أنها مصدر للتحفيز والشعور بالتقدير.
5. تقسيم المهام الكبيرة والتفويض: قد يسأل المرء عن كيفية تحسين الذات، عند الغرق باستمرار في قدر هائل من العمل، فالمجهود الكبير المتواصل قد يكون أمرًا محبطًا ومانعًا للتحسين، بالإضافة إلى أنّه مسبب رئيس للإجهاد. لتجنب ذلك، يصحّ تقسيم المهام المعقدة والكبيرة إلى أصغر للتعامل معها بسلاسة، خصوصًا بعد التعيين لأداء مشاريع كبيرة، إضافة إلى التفويض قدر الإمكان والابتعاد عن رغبة إتمام كل شيء بنفسك، فذلك يجعل المهام أكثر سهولة في الإنهاء، ليزداد مستوى الإنتاجية تاليًا، فيصبح هناك وقت كاف للتحسن.
اطلعي أيضًا على نصائح أخرى للتطور في أي مجال مهني.