يقول رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون:"إذا كنت تريد حقًّا أن تنمو كرائد أعمال، فعليك أن تتعلم تفويض المهام". في هذا الإطار، تبين نماذج عدة عن صعوبة تخلّي بعض قادة الأعمال عن مسؤولياتهم، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمات وحدوث الفشل في الإدارة المهنية. ثمّ، يتوقف نمو العمل، أثناء مساره! على الجانب الآخر، ثمة مفاهيم ونظريات إدارية، يجدر إدراكها حتّى يتمكن الفرد من إجراء عمليات التفويض بشكل صحيح. في السطور الآتية، شرح لـ"نظرية القرود".
فائدتان لـ"إدارة القرود"
حسب شبكة "لينكدإن" الاحترافية، فإن "إدارة القرود" عبارة مجازية تعبّر عن استراتيجية فعالة للتفويض، وتُمكّن أي منظمة من تحقيق النمو المستدام والمستقرّ. للاستراتيجية المذكورة، فائدتان مهمتان:
- أولاهما تتعلق بإدارة الوقت أي فهم وتحليل كيفية قضاء وقتك في تطوير بعض الاستراتيجيات لزيادة الإنتاجية، مع تفويض بعض مهام العمل، مثل: المكالمات الواردة ورسائل البريد الإلكتروني والاجتماعات، كما التعامل مع مشكلات الموظفين،
- والثانية ترتبط بمنح الموظفين والمديرين الاستقلالية، فيتمكنون من حل المشكلات، كما خلق ثقافة في العمل أكثر تعاونًا لحلّ المشكلات وليس القفز عنها.
لذا، فالعنصران السابقان يحدثان تأثيرًا مباشرًا على نموذج العمل، أثناء تطوره، ما يسمح للمديرين بالتعامل مع أعباء العمل بطريقة إيجابية والاحتفاظ بمزيد من الوقت للابتكار والعمل على مشروعات جديدة. الجدير بالذكر أن إدارة القرود تُبقي الانحرافات عند حدها الأدنى وتضمن أن يتمكن المديرون من التركيز على أدوارهم.
خطوات تطبيق نظرية إدارة القرود
تذكر شركة Mycorporation الأميركيّة المتخصّصة في المشاريع الإلكترونية أن "نظرية إدارة القرود لا تعني التخلي عن كل المسؤوليات وترك أعضاء فريق العمل يبذلون قصارى جهودهم، فهذا الأمر قد يؤدي إلى نتائج عكسية، بل اتباع الخطوات الآتية:
- التعريف بالقرد: التعريف بالشخص الذي سيؤدي المهمة المحددة، مع إبقاء عملية الحوار مفتوحة بين الإدارة والأعضاء.
- تعيين القرد: توكيل المهمة للفرد المعني؛ الجدير بالذكر أن الإدارات العليا تختار في الغالب أفرادًا من المستويات التنظيمية الأقل لتفويضهم بالمهمات التي يجيدونها، ما يحفظ وقت تلك الإدارات، ويطور مهارات الموظفين.
- تأمين القرد: تأمين الأفراد الموكلة إليهم المهمات من المخاطر، سواء كانت الأخيرة مادية أو جسدية، عن طريق شراء بوالص التأمين. في حال، مُنح الموظف استقلالية التصرف، توضع الاحتياطات اللازمة في حال حدوث أي خطأ. إلى ذلك، تعرفوا أيضًا إلى الفروقات بين إدارة الأزمات وإدارة المخاطر.
- أطعم القرد: من المهمّ تطبيق سياسة الباب المفتوح حين التفويض أي تحدّد مواعيد لجلسات تفصيلية مع الإدارة العليا أو أحد الأفراد المسؤولين سواء من خلال اجتماع وجهًا لوجه أو بوساطة الهاتف أو البريد الإلكتروني من أجل التغذية الراجعة أي تأكد الإدارة من أن فريق العمل فهم التفويض، وسيعمل عليه".