الاضطراب ثنائي القطب هو مرض عقلي خطير يسبب تغييرات غير عادية في الحالة المزاجية، وعادة ما يتناوب الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب بين حالات الهوس والاكتئاب. ويعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من تغييرات في طاقته وتفكيره وسلوكه ونومه، وخلال نوبات المزاج، من الصعب القيام بالمهام اليومية، والذهاب إلى العمل أو المدرسة، والحفاظ على العلاقات.
إذا كانت لديك أعراض مثل التقلبات المزاجية الشديدة، فقد تتساءلين إذا كنت مصابة باضطراب ثنائي القطب.
في السطور التالية، يُطلعك "سيدتي.نت" على العلامات التي يُمكن من خلالها تأكيد تشخيصك باضطراب ثنائي القطب من عدمه، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، واستراتيجيات العلاج المتاحة لهذا المرض.
علامات وأعراض اضطراب ثنائي القطب
يظهر الاضطراب ثنائي القطب بشكل مختلف من شخص لآخر، بالإضافة إلى ذلك، سيكون للاضطراب أعراض مختلفة اعتماداً على ما إذا كنت تعانين من حالة اكتئاب أو حالة هوس. ويمكن أن تستمر نوبات التقلبات المزاجية للاضطراب ثنائي القطب لعدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر.
1-أعراض وعلامات نوبة الهوس
إذا كنت تعانين من نوبة هوس نتيجة الاكتئاب ثنائي القطب، فقد يكون لديك بعض الأعراض التالية:
-طاقة عالية أو طاقة أكثر بكثير من المعتاد بشكل ملحوظ؛
-شعور لا يقهر؛
- تكونين أكثر عرضة للتهيج؛
-تشعرين بأنك لست بحاجة إلى الكثير من النوم؛
-تتحدثين بشكل أسرع؛
-أفكارك متسارعة؛
-الشعور بأن لديك الكثير لتقوليه؛ والانتقال من موضوع إلى آخر بوتيرة سريعة؛
-الشعور بالإنتاجية والإبداع للغاية؛
-الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر؛
-عدم القدرة على العمل بشكل طبيعي والوفاء بالمسؤوليات اليومية؛
- الذهان الذي قد يشمل الهلوسة وسماع الأصوات والأوهام.
ما هي نوبة الهوس الخفيف في الاضطراب ثنائي القطب؟
الهوس الخفيف هو شكل أكثر هدوءاً من الهوس، فقد تواجهين العديد من الأعراض نفسها التي يعاني منها الأشخاص المهووسون، لكنك لن تعاني من الذهان، وستكونين أكثر قدرة على العمل على أساس يومي.
والأشخاص الذين يعانون من الهوس الخفيف قد لا يدركون أن لديهم اضطراباً ثنائي القطب، لأن أعراضهم قد تكون أقل وضوحاً.
2-علامات نوبات الاكتئاب
يمكن أن تكون نوبات الاكتئاب ثنائية القطب منهكة وشديدة، ومن أبرز أعراضها ما يلي:
-مشاعر حزن شديدة؛
-مشاعر اليأس؛
-الشعور بالذنب؛
-الشعور بعدم القيمة؛
-تغييرات في أنماط النوم، مثل النوم لفترات طويلة أو صعوبة النوم؛
-تغيير أنماط الأكل، بما في ذلك فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل؛
-صعوبة التركيز؛
-الأرق؛
-أفكار انتحارية.
هل تودين بالاطلاع على اضطراب قلق الانفصال عند الكبار؟
ما مدى شيوع اضطراب ثنائي القطب؟
يتم تشخيص معظم الأشخاص باضطراب ثنائي القطب في أواخر سن المراهقة أو سنوات البلوغ المبكرة، لكن لا يحصل الآخرون على التشخيص المناسب حتى وقت لاحق.
واضطراب ثنائي القطب هو حالة مزمنة وتتطلب علاجاً مدى الحياة، ولكن لحسن الحظ هناك علاجات فعّالة متاحة.
ويشير معظم الأبحاث إلى أن اضطراب ثنائي القطب يصيب الذكور والإناث بالتساوي. ومع ذلك، يشير تحليل لبحث تم إجراؤه في عام 2021 أن النساء قد يكنّ إلى حد ما أكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب من الرجال.
وفي حين أن أي شخص يمكن أن يكون مصاباً باضطراب ثنائي القطب بغض النظر عن خلفيته، إلا أن هناك أفراداً معينين أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم، على سبيل المثال:
-يميل اضطراب ثنائي القطب إلى الانتشار في العائلات، لذلك إذا كان لديك أحد أفراد الأسرة المقربين تمَّ تشخيصه بالاضطراب ثنائي القطب، فقد يكون من المرجح أن يتم تشخيصك أيضاً.
-يعتقد الخبراء أن بعض الجينات والاختلافات الصبغية قد تكون مسؤولة عن تطور اضطراب ثنائي القطب.
-التوتر في حد ذاته لا يسبب اضطراباً ثنائي القطب، ولكن الأحداث المجهدة والأحداث الصادمة قد تؤدي إلى نوبة هوس أو اكتئاب.
-قد تلعب الاختلالات الدماغية والاختلالات الكيميائية دوراً في تطور اضطراب ثنائي القطب.
علاج الاضطراب ثنائي القطب
يتضمن علاج الاضطراب ثنائي القطب مزيجاً من الأدوية والعلاج النفسي وتغيير نمط الحياة، والدواء هو أساس العلاج ثنائي القطب، وقد يحتاج معظم الناس إلى تناول الدواء لبقية حياتهم.
- الأدوية
هناك العديد من الأدوية التي تُستخدم لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، وقد تختلف خطط العلاج اعتماداً على الأعراض والتاريخ الطبي وكيفية تفاعل المريض مع دواء معين.
- العلاج النفسي
يعدُّ العلاج النفسي من أهم طرق وسائل علاج الاضطراب ثنائي القطب، إذ يساعد الأشخاص على فهم ما يحدث معهم، وما يمكنهم فعله للتحكم في أعراضهم في نوبات الهوس والاكتئاب؛ فالعلاج النفسي وسيلة هامة للمصابين بالاضطراب ثنائي القطب لمنع النوبات المستقبلية.
- علاجات أخرى
تعد التغييرات في نمط الحياة والسلوك أمراً حيوياً يساعد في علاج الاضطراب ثنائي القطب، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
*الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والالتزام بجدول نوم منتظم وروتين محدد.
*اتباع نظام غذائي صحي متوازن وتناول الطعام بانتظام.
*تدوين اليوميات والاحتفاظ بمذكرات الحالة المزاجية.
* الانضمام إلى مجموعة دعم الاضطراب ثنائي القطب للمساعدة على تقليل الشعور بالوحدة ومتابعة خطة العلاج.
ربما تودين التعرف إلى نهج جديد في علاج الاكتئاب
*المصادر:
- verywellmind.com
- samhsa.gov
** ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب مختص.