عبَّرت فدوى البواردي عن فخرها وسعادتها باختيارها من قِبل الشؤون الاقتصادية في الأمم المتحدة متحدثةً في المنتدى التقني الدولي IGF 2023، الذي سيقام في اليابان أكتوبر المقبل، بعد تقديمها ورقةً علميةً بعنوان "الاستراتيجيات الناجحة للبيانات والذكاء الاصطناعي"، لتكون بذلك أول سعوديةٍ تمثل القطاع الخاص في المؤتمر.
يأتي ذلك تتويجاً لتميُّزها بعد تقلُّدها عديداً من المناصب التقنية والإدارية على مدى 20 عاماً في إدارات التخطيط الاستراتيجي، والأداء، وذكاء الأعمال، وتقنية المعلومات.
"سيدتي نت" التقت البواردي، وحاورتها في تفاصيل المشاركة الدولية في اليابان ، والدور اللافت للمرأة السعودية في مجال التقنية.
أول سعودية
بدايةً، ما انطباعكِ باختياركِ أول سعوديةٍ في المنتدى التقني الذي تستضيفه اليابان أكتوبر المقبل؟
أشعر بالفخر والسعادة لهذا الإنجاز الوطني، حيث تمَّ اختيار ورقتي العلمية في التصفية النهائية من بين 188 متقدماً من مختلف دول العالم. بهذا الاختيار، أصبحت أول متحدثةٍ سعوديةٍ تمثل القطاع الخاص في هذا المنتدى الدولي التقني الضخم، وسط مشاركة متحدثين دوليين، تمَّ اختيارهم في التصفية النهائية.
المنتدى التقني الدولي
حدِّثينا عن أهمية هذا المنتدى التقني الدولي والموضوعات والحوارات التي يهتمُّ بطرحها؟
نظَّمت الأمم المتحدة عامَي 2003 و2005 القمة العالمية لمجتمع المعلومات "WSIS"، وجاء إنشاء "منتدى حوكمة الإنترنت"، أو "IGF" إحدى أهم نتائج تلك القمة التاريخية.
في كل عامٍ، يجتمع المشاركون مرةً واحدةً، ويحضرون منتدى إدارة الإنترنت "IGF" العالمي في بلدٍ مختلفٍ، ويوفر الحدث مساحةً فريدةً لتلك المجموعة من المشاركين لتبادل المعلومات التقنية، والنقاش حول تطوير الحلول والتحديات، وفي العام الجاري، سيُعقد الاجتماع السنوي الـ 18 للمنتدى، وتستضيفه حكومة اليابان خلال الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر المقبل.
وتكمن أهمية هذا المنتدى التقني الدولي، الذي ترعاه الأمم المتحدة، في تحديده على مر السنين مجموعةً واسعةً من القضايا الرئيسة التي يتعيَّن على المجتمع الدولي معالجتها، إلى جانب صياغة المنتدى قرارات السياسات المتعلقة بالإنترنت والتقنيات في جميع أنحاء العالم. وللعلم، لا يعتمد منتدى "IGF" قراراتٍ، أو معاهداتٍ ملزمة، لكن تكمن أهميته في قدرته الفريدة على تسهيل الحوار بين الحكومات، والمنظمات الحكومية الدولية، والشركات الخاصة، والمجتمع التقني، ومنظمات المجتمع المدني التي تتعامل، أو تهتم بقضايا السياسة العامة المتعلقة بإدارة الإنترنت.
الورقة العلمية
ما الرسالة التي تحملها الورقة العلمية المقدَّمة من قِبلكم في المؤتمر؟
الورقة العلمية التي قدَّمتها في منتدى "IGF"، هي بعنوان "الاستراتيجيات الناجحة للبيانات والذكاء الاصطناعي"، وتحمل رسالةً بأنه من الضروري وجود متطلباتٍ استراتيجيةٍ وتقنيةٍ عدة لضمان نجاح تنفيذ تلك الاستراتيجيات، ومعالجة التحديات على أرض الواقع.
كيف تقيِّمين مواكبة السعودية للتطور التقني، ووجود المرأة في المجال؟
بعد إطلاق "رؤية "2030، حققت السعودية تطوراً استثنائياً كبيراً في كافة القطاعات، منها القطاع التقني، إذ وصل حجم سوق الاتصالات والتقنية في البلاد إلى 154 مليار ريال خلال عام 2022، ما جعله الأكبر والأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وازدادت نسبة مشاركة المرأة السعودية في مهن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حتى وصلت اليوم إلى نحو 25%.
نبذة عن فدوى البواردي
حصلت على البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في القاهرة بعلوم الحاسب عام 1994، وعلى الماجستير في علوم الحاسب من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الامريكية عام 2003، كما درست الإدارة الاستراتيجية في جامعة هارفارد الأمريكية في 2019.
وأكملت برنامج "INSEAD" للقيادات النسائية المقدَّم من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعي عام 2022، ونلت شهادة العمل الحر من وزارة الموارد البشرية في يونيو من العام نفسه، وحصلت على ترخيص مدربٍ معتمدٍ في تقنية المعلومات من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بعدها بشهرٍ.
كذلك تقلَّدت عديداً من المناصب التقنية والإدارية لمدة تزيد عن 20 عاماً في إدارات التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الأداء، وذكاء الأعمال، وتقنية المعلومات، وتدرَّجت في المناصب التقنية الإدارية بدءاً من مبرمجةٍ إلى مستشارةٍ في إدارة الأداء والتخطيط الاستراتيجي وتقنية المعلومات.
وأسَّست مكتباً للاستشارات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وتعدُّ من أوائل الكاتبات السعوديات بمجالَي التقنية والتخطيط الاستراتيجي في الصحف الرقمية السعودية.
ولديها عديدٌ من المؤلفات التقنية الدولية التي حصلت على جوائز دولية، منها "كتاب العام"، وكتاب الإدارة والقيادة.
ومثَّلت السعودية متحدثةً في مؤتمرات دولية.
اقرأ المزيد عن المرأة السعودية : ترشيح سمر السلطان مديرة الحوكمة في شركة ميتا لثلاث جوائز عالمية