تمتلك سيرةً ذاتيةً قيِّمةً ومسيرةً حافلةً بالإنجازات، فهي أكاديمية وخبيرة التحوُّل الرقمي في منظومة ريادة الأعمال والابتكار والذكاء الاصطناعي، كما صُنِّفت في المركز الأول عالمياً ضمن أفضل 32 شخصيةً من قادة الفكر التقني، وحصلت على عديدٍ من الأوسمة والجوائز نظير نجاحاتها وأفكارها الفريدة. الدكتورة خلود المانع، التي كرَّست وقتها وعملها لمجال لتقنية، وصارت من المؤثرين فيه اليوم، تم تعينها مؤخراً كأول شخصية سعودية في منصب سيناتور بالمنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال WBAF التابع لمجموعة العشرين G20 كممثل للمملكة العربية السعودية التقتها «سيدتي» فسلَّطت الضوء على حياتها، كاشفةً كيفية دخولها عالم الذكاء الاصطناعي، مثنيةً على التحوُّل الذي تشهده السعودية في هذا الجانب، كما قدَّمت نصائح للشباب الشغوف بالتكنولوجيا.
تنسيق | عتاب نور Ettab Noor
حوار | نسرين عمران Nesreen Omran
تصوير | لينا مو Lina Mo
خبيرة مظهر | الجوهرة الحجاجAlJohara AlHajjaj
مكياج | حسناء عبد الرحمن Hasnaa Abdel Rahman
تصفحوا النسخة الرقمية 2215 من مجلة سيدتي
خلود المانع دكتورةٌ سعوديةٌ، عشقت التكنولوجيا منذ الصغر، فأبدعت فيها، وأصبحت اليوم رمزاً عالمياً في المجال، كيف تعرِّفين نفسكِ لقرَّاء «سيدتي»؟
خلود المانع، المؤسِّس التنفيذي لشركة KM Technology، وعضوٌ مؤسِّسٌ ومستثمرٌ في شركة Forward Angel Investment مع مجموعةٍ من المستثمرين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وتختصُّ الشركة بتقديم الدعم المالي والتدريب، وإبرام الشراكات في سبيل تعزيز ريادة الأعمال الرقمية، ومساندة الشباب والشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم. تشرفت مؤخراً بتعيني كأول شخصية سعودية في منصب سيناتور بالمنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال WBAF التابع لمجموعة العشرين G20، كممثل لبلادي المملكة العربية السعودية.
حدِّثينا عن الأسرة، وهل دعمتكِ عند دخولكِ عالم التقنية والذكاء الاصطناعي؟
أحمدُ الله أنني من عائلةٍ تقدِّر العلم، وتشجِّع أبناءها على الوصول إلى أعلى المراتب العلمية. وُلدت في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء دراسة والدي ووالدتي هناك، حيث قضيا ما يزيد على عشرة أعوامٍ في دراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. درست المراحل التعليمية الأولى في ولاية كاليفورنيا، إضافةً إلى جزءٍ من المرحلة المتوسطة في ولاية فرجينيا، وبعد أن عادت أسرتي إلى السعودية، عمل والدي أستاذاً في جامعة الملك سعود، بينما تعيَّنت والدتي موجهةً تربويةً في وزارة التعليم، أما أنا فأكملت مراحلي التعليمية في الرياض، لكنني واجهت صعوبةً كبيرةً في الدراسة باللغة العربية، وهنا أدين بالفضل لأستاذتي الفاضلة في اللغة العربية التي أسهمت في إتقاني لها تماماً، ورفعت من ذائقتي اللغوية، خاصةً في مادتَي النحو والتعبير.
تابعي الحوار مع المحامية العمانية ريم الزدجالي: يشرفني أن أكمل مسيرة والدي في المهمة العظيمة لنصرة المظلوم
لا شكَّ أن كل ما وصلت إليه،
تحقق بفضل الله، ثم بفضل الدعم السخي
من حكومتنا الرشيدة التي يسرت لنا جميع سبل التعلم
وابتعثتنا إلى أفضل الجامعات الأجنبية
خلود المانع
نجاح رغم الصعوبات
تحبين التكنولوجيا منذ الصغر، ما أول ما أثار اهتمامكِ بها؟
في بداية المرحلة الثانوية، شعرت بانجذابٍ كبيرٍ للعلوم الدقيقة والفيزياء والرياضيات، حينها لم أكن متأكدةً من أن التكنولوجيا هي التي جذبتني، لكن خلال سنوات دراستي في المرحلة الثانوية، أدركت مدى قابلية تطبيق الأسس العلمية على نطاقٍ واسعٍ في الحياة الواقعية، ثم أصبحت التكنولوجيا نقطة اهتمامٍ بالنسبة لي.
توجُّهي العام كان علمياً، فالتحقت بكلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود في الرياض، ولله الحمد كانت مسيرتي الدراسية والعلمية مكللةً بالنجاح بفضل الله أولاً، ثم بفضل دعم والدي وزوجي وأسرتي الصغيرة لي. لا شكَّ أن كل ما وصلت إليه، تحقَّق بفضل الله، ثم بفضل الدعم السخي من حكومتنا الرشيدة التي يسَّرت لنا جميع سبل التعلُّم، وابتعثتنا إلى أفضل الجامعات الأجنبية، وهذا لا يعني أنني لم أواجه بعض الصعوبات في حياتي، خاصةً أثناء دراستي واغترابي وابتعادي عن الوطن والأهل والدعم الأسري. وبعد انتهائي من مرحلة البكالوريوس، درست الماجستير في تخصُّص علوم الحاسب الآلي أيضاً، وكانت أطروحتي حول image process recognition، وحملت رسالتي عنوان sematic based image retrieval، أي «استخدام المعاني الضمنية والدلائلية للصور الإلكترونية لاسترجاعها».
ريادة الأعمال الرقمية
حصلتِ على الدكتوراه من أعرق جامعات بريطانيا، وكانت أطروحتكِ حول إنشاء منصةٍ تدعم روَّاد الأعمال، كيف وجدتِ تطبيقها على أرض الواقع؟
حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة لوفبوره في بريطانيا، وهي إحدى الجامعات الخمس الأولى في البلاد، وبعد انتهاء دراستي، سنحت لي الفرصة لإنشاء منصةٍ رقميةٍ «Virtual Tech Accelerator VTA» للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا عام 2018، بالتعاون مع مركز الأبحاث في الجامعة، إذ تعدُّ منصة «VTA» من الضروريات المهمة في العصر الرقمي لربطها بين المبتكرين والمؤسِّسين والمستشارين والأعضاء في النظام البيئي لريادة الأعمال من أجل الوصول إلى شبكةٍ أكبر من الموارد، تتضمَّن التمويل والشراكات. وتهدف المنصة إلى دفع عجلة نمو ريادة الأعمال الرقمية وفق نموذجٍ، يعمل على تسريع الواقع الافتراضي مقترناً بنهجٍ جديدٍ، يوفر فرصةً رائعةً لنمو الشركات الناشئة ودعم رواد الأعمال.
خلود المانع المؤسِّس التنفيذي لـ KM Technology، ما مجالات الشركة؟
تعمل KM Technology بالشراكة مع شركةٍ أجنبيةٍ ذات باعٍ طويلٍ في تنفيذ مشروعاتٍ عدة، في ظل ما تشهده السعودية اليوم من تطورٍ وطفرةٍ في التحول الرقمي، وتبنّي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وغيرها من التقنيات الحديثة في كافة القطاعات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الرقمي والابتكار في البلاد، والمنافسة في هذا المجال مع الدول الصناعية المتقدمة.
الشركة متخصِّصةٌ في تنفيذ مشروعات تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلُّم الآلي، إلى جانب حلول إنترنت الأشياء «IOT»، وأتمتة العمليات الروبوتية »RAP»، وتطوير وتكامل blockchain، وحلول Metaverse والواقع الافتراضي والواقع المعزَّز، كما تقدِّم الخدمات المصرفية الرقمية – FinTech، وتساعد في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، والبصمة الكربونية المنخفضة. كذلك أنا أحد المستثمرين في Forward Angel مع مجموعة من المستثمرين من السعودية ودول الخليج، وتتخصَّص الشركة في تقديم الدعم المالي والتدريب، وإبرام الشراكات لدعم ريادة الأعمال الرقمية، ومساندة الشباب والشركات الناشئة على مستوى العالم.
نقترح عليك متابعة اللقاء مع الفنانة التشكيلية والخزفية الإماراتية حصة العجماني: أعمالي قصص من الحجر والطين
تغيُّر جذري في سوق العمل
ما رأيكِ في حالة القلق والتوجُّس لدى معظم الناس من أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على وظائفهم، ويهدِّد مستقبل البشرية؟
مما لا شكَّ فيه، أنه يتعيَّن على الأفراد والشركات، وكذلك الحكومات تبنّي التقنيات الرقمية والذكية، ومن غير المرجَّح أن يتنافس الذكاء الاصطناعي مع البشر في الفهم السياقي، على الأقل في المستقبل القريب. وفي الحقيقة، الذكاء الاصطناعي جزءٌ مهمٌّ من التغييرات الضخمة التي بدأت تحدث في مجال الوظائف والأعمال.
وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد لا يقضي على جميع الوظائف، إلا أن لديه القدرة على تغيير نمط بعض أنواع الوظائف الحالية، كما حدث مع جميع التقنيات السابقة.
ووفق أحدث التقارير الصادرة من «ماكينزي»، سيشهد سوق العمل تغييراً جذرياً، وسيعيش 30% من الموظفين مرحلة اعتماد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في وظائفهم. وأود الإشارة هنا إلى أن 50% من الشركات تدعي أنها تتابع المشروعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بحسب أحدث الإحصاءات، لذا أرى أن أفضل طريقةٍ هي اتخاذ الخطوات المناسبة، وإعداد المجتمع للعالم الذي يحرِّكه الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي التوليدي
ما الذكاء الاصطناعي التوليدي؟
يشير الذكاء الاصطناعي التوليدي Generative AI إلى التكنولوجيا التي يمكنها إنشاء محتوى جديد، مثل النصوص، أو الصور، أو الموسيقى، أو مقاطع الفيديو، وهي مثل أي تقنية أخرى لها مزاياها وعيوبها.
يعمل الاتحاد الأوروبي حالياً على وضع قانون الذكاء الاصطناعي
ما إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي التوليدي؟
من إيجابيات الذكاء الاصطناعي التوليدي:
الإبداع: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء محتوى جديدٍ ومبدع، يُستخدم في مجالاتٍ مختلفة، بما في ذلك الموسيقى والفن والإعلان، كما يمكن أن يأتي بأفكارٍ جديدة، قد لا تخطر في بال البشر.
الكفاءة: ينشئ الذكاء الاصطناعي التوليدي محتوى أسرع بكثيرٍ من قدرة البشر، على سبيل المثال، يمكنه إنشاء آلاف الصور أو أجزاء من النص في بضع دقائق فقط.
الأتمتة: يستطيع الذكاء الاصطناعي التوليدي أتمتة المهام المتكررة التي تتطلب تدخلاً بشرياً، بما يوفر الوقت والموارد، خاصةً في صناعاتٍ مثل التسويق وإنشاء المحتوى.
ومن السلبيات:
الجودة: يمكن أن تختلف جودة المحتوى الذي تمَّ إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكلٍ كبير اعتماداً على جودة البيانات المستخدمة لتدريب النموذج.
التحيز: يخلق الذكاء الاصطناعي التوليدي التحيزات بناءً على البيانات المستخدمة لتدريبه، على سبيل المثال، قد يُنشئ الذكاء الاصطناعي المدرَّب على مجموعة بياناتٍ متحيزة محتوى تمييزياً، أو مسيئاً.
مخاوف أخلاقية: قد يستخدم بعضهم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء مقاطع فيديو مزيَّفة، أو محتوى آخر، يُستعمل لنشر معلوماتٍ مضللةٍ، أو خداع الناس.
الملكية الفكرية: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء محتوى قد ينتهك حقوق الملكية الفكرية، مثل حقوق النشر، أو العلامات التجارية. هذا إضافة إلى الافتقار للمسة البشرية التي تجعل المحتوى فريداً ومميزاً.
تابعي معنا اللقاء مع العضوة المنتدبة للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية أميرة سجواني:المرأة هي من تصنع القادة وتربي الأجيال
خطورة التقنية
تزايدت حالة القلق من خطورة تطور التقنيات الحديثة المتعلِّقة بالذكاء الاصطناعي، حتى إن هذا الموضوع صار حديث وسائل التواصل، هل نحن مقبلون على حقبةٍ مخيفةٍ، تصل لعدم القدرة على السيطرة على التقنية مستقبلاً؟
للذكاء الاصطناعي عديدٌ من الفوائد، لكنه يأتي أيضاً مع مخاطر وتحدياتٍ كبيرة، كما هو الحال مع أي تقنيةٍ أخرى، لذا من المهم الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات بعناية واستخدامها بمسؤولية.
واستجابةً للضغط المتزايد الذي تمَّ فرضه على الهيئات العامة فيما يتعلَّق بارتفاع شعبية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT من شركة OpenAI، والمخاطر المحتملة التي تحملها، صدر أخيراً بيانٌ مشتركٌ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يسلِّط الضوء على النمو الاقتصادي الذي سيحققه الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال الأعوام القليلة المقبلة مع التأكيد على ضرورة سن قوانين منظِّمة للذكاء الاصطناعي من أجل التخفيف من مخاطره، والالتزام بنهجٍ قائمٍ على تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي الموثوقة والمسؤولة.
إضافة إلى ذلك، يعمل الاتحاد الأوروبي حالياً على وضع قانون الذكاء الاصطناعي، وهو أول تشريعٍ شاملٍ في العالم، ينظِّم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لكن من غير المرجَّح أن يدخل التشريع حيز التنفيذ قبل عام 2026.
السعودية تحتل المرتبة الثانية عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي
أنصح الشباب المهتمين بالتقنية بإيجاد شغفٍ بالتعلم
السعودية والذكاء الاصطناعي والتقنية
اليوم، في أي مركزٍ تصنَّف المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف ترين مستقبله بشكلٍ عامٍّ لدينا؟
حلَّت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2023 الصادر عن جامعة ستانفورد. وتقدم الدراسة معلوماتٍ لصانعي السياسات والباحثين والمتخصصين لفهم الوضع الحالي بشكلٍ أفضل فيما يتعلَّق بالذكاء الاصطناعي، والاتجاهات المستقبلية المحتملة.
ويشير تقرير العام الجاري إلى ارتفاع معدل الثقة بين المواطنين السعوديين عند التعامل مع منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، واحتلت السعودية المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين من حيث إيجابية الناس وتفاؤلهم تجاه التكنولوجيا.
ويقدَّر إنفاق الحكومة السعودية على مشروعات التكنولوجيا بنحو 24.7 مليار دولار «93 مليار ريال سعودي» بحلول عام 2025، وهو الأعلى في العالم، إذ يمثل 21.7% من الإنفاق الوطني، ما يعكس اهتمام البلاد بدعم التحول الرقمي، وتبنّي أحدث التقنيات لخلق اقتصادٍ رقمي قوي، يضع السعودية في مصاف الدول العظمى.
نصائح مهمة
كيف تمكَّنت الدكتورة خلود من مواجهة العقبات والصعوبات في هذا المجال، وما النصيحة التي تقدِّمينها للشباب الطموح في التقنية؟
لم يكن هذا بالتأكيد طريقاً سهلاً من حيث الأبحاث والمشروعات المطلوبة، وساعات العمل الطويلة، والجداول الزمنية المضغوطة، ووتيرة العمل المكثفة، لكنني لا أعدُّها عقباتٍ، بل تحديات.
أنصح الشباب المهتمين بالتقنية بإيجاد شغفٍ بالتعلم، فيجب أن يكون لديك شعورٌ قوي بالفضول، وحاجةٌ ملحةٌ لحل المشكلات والعثور على الإجابات. اعثر على طريقةٍ للتعرُّف على المهارات التقنية التي ستحتاج إليها لتحقيق النجاح في هذا المجال الدقيق.
أوصي أيضاً بتخصيص وقتٍ للتواصل مع متخصِّصين آخرين في هذا المجال، كما أنصح الشباب الشغوفين بالتقنية بالبحث عن مجموعة دعمٍ من الأشخاص الذين مرُّوا بتجارب سابقة مماثلة للاستفادة من تجربتهم، فمن المفيد للغاية أن ترتبط بأشخاصٍ، يمكنك مشاركة تجاربك معهم، والاستفادة من خبراتهم ودعمهم لتجنُّب مشاعر الإحباط التي قد تجتاحك.
خذ أيضاً الوقت الكافي للعثور على الوظيفة المناسبة لك مع مراعاة بيئة العمل، وتفاصيل المشروع الذي ستعمل عليه، فيجب أن تجد نفسك متحمساً لعملك.
كيف ترين استخدام الجيل الحالي لوسائل التواصل الاجتماعي؟
أرى أننا نستطيع تسخير التكنولوجيا ووسائل التواصل للاستفادة منها، إذ يمكن أن يكون لها تأثيرٌ إيجابي بشكلٍ عام على سلوك المراهقين والشباب ومواقفهم، لكن ذلك يعتمد على جودة المحتوى الذي يشاهدونه، ويتفاعلون معه. الطموح سيجبرك على أن تكون مختلفاً وفريداً.
تحدَّثتِ عن الطموح، إلى أين تصل طموحاتكِ؟
لا يوحد سقف لطموحي، لكن الرسالة الأكثر إلهاماً لي، هي أنني أرغب في صنع التغيير، وقد رسمت خارطة طريقٍ لرحلةٍ، يمكن التنبُّؤ بها، وأتمنى أن أتمكَّن من تحقيق ما أصبو إليه من خلال شركتي الخاصة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى الاستثمار في ريادة الأعمال والشركات الناشئة الرقمية عبر شركة Forward Angel Investment فأنا عضوٌ مؤسِّسٌ ومستثمرٌ بها، وأعتقد أن الطريق المرسوم أمامي واضحٌ تماماً، ويتطلَّب جودةً في التنفيذ، والبحث عن حلولٍ، تجعلنا نرى الأشياء بمنظورٍ مختلف.
وعلى الرغم من أنني أشعر بأن المنافسة لا ينبغي أن تكون هاجساً، إلا أنني أؤمن بأهمية المنافسة مع أشخاصٍ أذكياء وملتزمين ومجتهدين وطموحين، لأن الطموح سيجبرك على أن تكون مختلفاً وفريداً، لتتمكَّن من البقاء في الطليعة.
اطلعي على اللقاء مع نائبة رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية ..مشاعل الشميمري:حلمي أن أكون رائدة فضاء