في عالم ريادة الأعمال، هناك مُكافآت يحصدها رائد أو رائدة الأعمال، بالإضافة إلى مخاطر ومفاجآت قد تكون سلبية، ما لم يضعها في الاعتبار والتخطيط.
في السطور الآتية، يتحدّث رائد الأعمال والمُتخصّص في إدارة المشاريع التقنيّة عادل بن نادر عن مخاطر يواجهها روّاد الأعمال، أثناء مسيرتهم المهنية، موجهًا للقراء والقارئات النصيحة الآتية: "قبل أن تفكروا في الاستقالة أو ترك الوظيفة، لغرض تأسيس مشروع خاصّ، يجب وضع المخاطر التي تعترض طريق الشركات الناشئة في الاعتبار". ويعدد في الآتي، بعضًا من المخاطر المتعلقة.
مخاطر تعترض طريق الشركات الناشئة
- الاستقرار في الدخل غير مضمون: حال البدء في تأسيس مشروع تجاري، على المؤسس أن يُدرك أن الحصول على دخل كاف، خلال هذه المرحلة، غير مضمون، فمن المعلوم أن بعض المشروعات الصغيرة، خلال المراحل الأولى، لا يجني المال إلا بحدود ضئيلة. مع الضغوط المتأتية من الالتزامات المالية، خلال الفترة المذكورة، لا يمكن ضمان استقرار الدخل واستمراريته، كما هي الحال في الوظيفة.
- المخاطرة: نسبة فشل المشروعات الصغيرة مُرتفعة، ففي إحصاء أميركي، يرد أن 35% من المنشآت تفشل خلال العامين الأولين بعد تأسيسها، فيما تفشل 54% منها خلال الأعوام الأربعة التالية لتأسيسها. لذا، من المهم أن يطرح روّاد الأعمال على أنفسهم مجموعة من التساؤلات التي تُساعدهم على التعايش مع الفشل.
- ساعات العمل الطويلة: يتطلّب كل مشروع، بداية، قضاء ساعات طويلة في العمل الجاد، إذ يمضي رائد الأعمال جل وقته، مُنهمكًا بتفاصيل المشروع، حتى التأسيس والانطلاق.
- ارتباطات عائلية أقل: من المتوقع أن حياة رياد الأعمال الاجتماعية والأسرية ستأتي في الدرجة الثانية، لأن الأولوية للمشروع. لأن رائد الأعمال مؤسّس ومالك ومستثمر أو باحث عن تمويل لمشروعه الناشئ، هذا سيجعل وقته المنقضي مع أفراد عائلته وأصدقائه ينقص إلى الحدود الدنيا أو يتلاشى، الأمر الذي يجب وضعه في الحسبان.
قد يهمك أيضًا، الاطلاع على خصائص ريادة الأعمال وتأثيراتها
- ضغط العمل: صحيح أن امتلاك مشروع صغير يُعدّ مكسبًا كبيرًا من جانب، لكن من جانب آخر يتطلب ذلك عملًا شاقًّا ومُنهكًا، إذ يستثمر رائد الأعمال جزءًا كبيرًا من ماله في هذا المشروع، في مقابل التنازل عن دخل ثابت ومضمون، أو هو قد يرهن الكثير مما يمتلكه من أموال منقولة وغير منقولة في سبيل هذا الاستثمار، لذا فإن الفشل سيكون واردًا وقاسيًا والعمل سيصبح مضاعفًا.
مسؤولية رائد الأعمال الكاملة عن مشروعه
الالتزام أساس في عالم ريادة الأعمال؛ من الطبيعي أن يجد رائد الأعمال نفسه مُرغمًا على اتخاذ قرارات مرتبطة بقضايا وأمور ليس متخصّصًا فيها، وهو قد يواجه صعوبةً في البحث عن مرشد. في هذه الحالة، يتعرض لضغط شديد ولشعور كبير بالمسؤولية. إلى ذلك، يتطلب تأسيس المشروع تضحيةً وصبرًا طويلًا. لتحقيق النجاح، يجدر برائد الأعمال تجاوز عوائق وصعوبات كثيرة. حتى يتمكن من مواجهتها، فإن الإحباط والقلق متوقعان، خصوصًا أن النتائج المبهرة لا تأتي عاجلًا، لذا على رائد الأعمال أن يكون متفائلًا قدر المستطاع.
قبل الإقدام على عالم ريادة الأعمال، قد يهمّك الاطلاع على الأسباب التي تجعل البعض يُفضل الوظيفة على ريادة الأعمال والعمل الحر