"التدريب" و"الكوتشنغ" مصطلحان مختلفان يلتبسان على البعض، على الرغم من شيوعهما في عالم الأعمال. في السطور الآتية، شروح عن كل منهما والفروق بينهما.
فروق بين "الكوتشنغ" والتدريب
عن "الكوتشنج"، تتحدّث صفاء الصبياني، خبيرة الموارد البشرية والتطوير التنظيمي، لـ"سيدتي. نت"، قائلة: "الكوتشنج عبارة عن حوار أو عملية تفاعلية تطويرية بين طرفين، هما: "الكوتش" والمستفيد"، مُضيفةً أن "الكوتشنج يتمركز حول المستفيد وماذا يريد بشكل خاص، إذ يركز "الكوتش" في هذه العملية على تمكين المستفيد للوصول إلى الإجابات والخيارات المناسبة من بيئته ومن داخل نفسه وليس عبر نقل معلومة إليه، وذلك في عملية محدّد إطارها الزمني، يطرح خلالها "الكوتش" الأسئلة لإنارة تفكير المستفيد".
وتُلخص الخبيرة مهام "الكوتش"، في:
- المساعدة على خلق توازن في الحياة واستخراج كل نقاط القوة والطاقة الكامنة لاستخدامها في الوصول للهدف المنشود.
- المساعدة على تحسين الأداء وتطويره من غير تدخل مباشر، فالكوتش يوجه المستفيد لاستخراج كل الحلول المناسبة.
قد يهمّك أيضًا، التعرف إلى بعض الخطوات التي تساعدك على حل المشكلات في العمل
وعن التدريب، توضح الخبيرة أن الأخير عبارة عن "آلية لنقل معلومات وتنمية مهارات وتغيير قناعات، فالتدريب يرتكز بصورة عامة على المدرب وقدرته على عرض المعلومة (أو النظرية) ونقلها لمجموعة من المتدربين، في سياق زمني ومكاني محدد ينتهي بانتهاء عملية التدريب. مادة أو نشاط التدريب محدد ومعد مسبقًا من المدرب، علمًا أن التدريب لا يقتصر على فئة معينة من الأفراد أو وظيفة معينة، بل هو يشمل العامل والموظف والمدير والمسؤول، فكل الناس يحتاج إلى تدريب وتطوير قدراته ومهاراته، كي يفيد في إنتاجيته". لذا، تخلص الخبيرة إلى أن "للتدريب هدفًا مزدوجًا هو فائدة الفرد والمجتمع على السواء".
لمحة عن أنواع التدريب
وتتطرق الخبيرة إلى أنواع التدريب، فتذكر:
- التدريب المهني الخاصّ بالعاملين في المجالات المهنية والحرفية، بهدف تطوير مهاراتهم وتزويدهم بالأساليب التي تزيدهم كفاءة.
- التدريب التخصّصي الخاصّ بالموظفين من أصحاب التخصصات (الهندسة، مثلًا أو المحاسبة أو الطب).
- التدريب الإداري الخاصّ بالعاملين في الإدارة، بهدف إكسابهم مهارات إدارية جديدة.
- تدريب تنمية المهارات الفنية، مثل: تحليل البيانات والترميز والبرمجة وكتابة المحتوى... يهدف هذا النوع من التدريب إلى إعداد موظفين مؤهلين للتعامل مع متطلبات الحياة المهنية المتغيرة، علمًا أن تزويد هؤلاء بمهارات مماثلة يزيد المؤسسة إنتاجية. الجدير بالذكر أن التدريب على المهارات الفنية جوهري لأنه بمثابة دليل للموظفين وطريقة لتزوديهم بطرق لأداء وظائفهم، على الصعيد التقني، بشكل صحيح.
- تدريب تنمية المهارات الناعمة، يُمكّن من التفاعل بشكل سلس ومتناغم بين الموظفين، لغرض رفع الإنتاجية ونجاح الشركة، ويرُكّز على إكساب المتدربين مهارات حل النزاعات ومشكلات العمل ومهارات الذكاء العاطفي والقيادة وإدارة الوقت والعمل بروح الفريق الواحد. يعد هذا النوع من التدريب ضروريًّا لنمو المؤسسة.
فد يهمّك أيضًا، الاطلاع على كيفية تطوير المهارات القيادية؟