في فصل الربيع تنشط الحساسية، خصوصاً لدى مرضى الحساسية المزمنة. وبما أن أدوية الحساسية مؤقتة المفعول ومن بين آثارها الجانبية النعاس والكسل، مما قد يعوق نمط الحياة الطبيعي، فقد يكون من المفيد تجربة بعض الأعشاب الخالية من الآثار الجانبية والتي تساهم في السيطرة على الحساسية الموسمية. اكتشفي أعشاباً مفيدة للحساسية في السطور الآتية:
أعراض الحساسية
تظهر الحساسية بعدة طرق، وتتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة. تشمل أعراض الحساسية الشائعة ما يلي:
- العطس؛
- احتقان بالأنف؛
- حكة أو عيون دامعة؛
- طفح جلدي؛
- قشعريرة؛
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
في الحالات القصوى، يمكن أن تسبب الحساسية المفرطة رد فعل شديد، وهنا يجب استشارة الطبيب على الفور مثل صعوبة في التنفس وتورم الحلق أو الوجه وسرعة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
علاجات طبيعية للحساسية
هناك طرق عديدة ومكونات طبيعية تساعد على تخفيف أعراض الحساسية، نذكر منها الأكثر فعالية في الآتي:
اللوف
تزرع اللوف في المناطق الاستوائية وهي جزء من عائلة الخيار. تعتبر الليفة مصدراً للفواكه الصالحة للأكل، وعندما تنضج، تقوم بتكوين مادة ليفية يتم استخلاصها وتجفيفها لصنع إسفنجة طبيعية. تُستخدم مستخلصات الفاكهة أيضاً في بعض العلاجات الطبيعية لحمى القش، مما يجعل هذا النبات متعدد الاستخدامات.
اللوف هو علاج مفيد في علاج أعراض الحساسية مثل العطس وانسداد الأنف وسيلان الأنف وحكة العين، وجميعها أعراض تتفاقم في فصل الربيع بسبب الغبار وحبوب اللقاح.
نبات القراص
نبات القراص يعمل بشكل يشبه إلى حد ما لمضادات الهيستامين، حيث يعدل الاستجابة المناعية للجسم. وبدلاً من المبالغة في رد الفعل تجاه وجود مسببات الحساسية، يصبح الجهاز المناعي أكثر قدرة على مقاومتها، كما يحد نبات القراص بعض العمليات التي تؤدي إلى التهاب الأنف التحسسي وأعراض حمى القش مثل الاحتقان وحكة الجلد.
في دراسة شملت 69 شخصاً يعانون من أعراض التهاب الأنف التحسسي، وجد 58% منهم أن نبات القراص ساعد أعراضهم، وقال 48% منهم إنه كان بنفس فعالية أو أكثر من علاجهم السابق.
النيم
النيم، هي شجرة تنمو في المناطق الاستوائية وهي أشجار كبيرة وكثيفة و"دائمة الخضرة"، وتظل كذلك طوال العام. تنتج شجرة النيم البذور والأوراق والزيوت التي تستخدم في منتجات مختلفة، من الكريمات ومستحضرات الجسم إلى الشامبو.
وبما أن الحساسية تسبب تحسس الجلد واحمراره، فإن النيم يساعد على تهدئة البشرة. يتمتع النيم بخصائص مضادّة للالتهابات، من ثمّ هو حل فعّال لمرضى الحساسية.
اقرئي أيضاً علاج التهاب مفاصل إصبع الإبهام بالأعشاب
البابونج
يساعد البابونج مرضى الحساسية بعدة طرق، حسب الأعراض التي يعانون منها. إذا كان الشخص عرضة لجفاف العيون، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد تطبيق أكياس الشاي المبردة على الجفون لبضع دقائق. بالإضافة إلى ذلك، يساعد البابونج في علاج الالتهاب، لذلك فهو مفيد جداً إذا كنت عرضة لأعراض التهابية مثل الاحتقان. هناك أيضاً فائدة أخرى في شاي البابونج وهو أنه طريقة للاسترخاء، لذلك، إذا كانت أعراض الحساسية تؤرقك وتؤرق نومك، فإنّ تناول كوب من البابونج في المساء سيفيدك حتماً.
السبيرولينا
السبيرولينا، هو مكمل مشتق من الطحالب الخضراء المزرقة، ثبت أنه يخفف من التهاب الأنف التحسسي. فهو يمنع إطلاق الهستامين، ويقلل من الإنترلوكين، ويقلل الالتهاب، ومستويات الغلوبولين المناعي هـ، مما يجعله علاجاً طبيعياً فعالاً لأعراض الحساسية. كانت دراسات قد كشفت عن تحسن كبير في أعراض مثل إفرازات الأنف، والعطس، والاحتقان، والحكة بعد استخدام السبيرولينا.
الزيوت العطرية
الزيوت الأساسية عبارة عن مستخلصات نباتية مركزة لها نكهات وروائح مهدئة. هناك عدة أنواع من الزيوت العطرية، ولكل منها تأثيرات مختلفة على الجسم.
الأوكالبتوس، على سبيل المثال، له رائحة صنوبرية قوية يمكن أن تزيد من استنشاق البخار. زيت الأوكالبتوس يفتح الجيوب الأنفية والممرات الأنفية.
تشمل الزيوت الأساسية الأخرى التي قد تحسِّن أعراض الحساسية ما يلي:
- البخور؛
- اللافندر؛
- رافينسارا؛
- إكليل الجبل؛
- خشب الصندل.
حاولي إضافة بضع قطرات من الزيت العطري إلى وعاء من الماء الساخن لاستنشاق البخار، فقط لا تبتلعي الزيت أو تضعيه مباشرة على بشرتك. على سبيل المثال، زيت الأوكالبتوس سامّ إذا تم تناوله بكميات مركزة.
نصائح للاستخدام الآمن للأعشاب
الحذر ضروري عند استخدام الأعشاب الطبيعية المضادّة للحساسية. تعتبر الأعشاب مثل نبات القراص، آمنة بشكل عام، ولكن مصدره وكميته المستهلكة مهمان. اطلبي مشورة الخبراء قبل تجربة الأعشاب الجديدة، خاصة في حالة الحمل أو الرضاعة أو تناول أدوية معينة.
*المصادر:
- Health
- Beckerent and allergy
*ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص