يمكن أن يكون التخطيط لإنجاب طفل ثانٍ قرارًا يحتاج إلى مزيد من التفكير من قبل الزوجين، إلا أنه في المقابل قد تأتي مشاكل تأخر الحمل في المرة الثانية بمثابة مفاجأة لبعض الأزواج، خاصة إذا تم الحمل الأول بصعوبة كبيرة أو مساعدة طبية.
على الجانب الآخر يعد العقم الثانوي هو عدم القدرة على الحمل أو الاستمرار فيه، ويعد هذا النوع شائعاً لدى بعض النساء اللاتي ينتظرن حتى أواخر الثلاثينيات، أو أوائل الأربعينيات من العمر لإنجاب طفل آخر. إليك وفقًا لموقع "بولد سكاي" عوامل تسبب العقم الثانوي وكيفية تشخيصه وخيارات العلاج
عوامل تسبب العقم الثانوي
1. جودة البويضات
تولد بعض النساء بكمية محدودة من البويضات، ولا يمكنهم إنتاج بويضات جديدة، ومع اقتراب المرأة من الأربعينيات من العمر، يقل عدد البويضات المتبقية في المبيضين، وتكون البويضات المتبقية أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الكروموسومات.
تعد أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض الوراثية والجراحة السابقة، أو الإشعاع أيضاً من الأسباب الأخرى التي قد تجعل المرأة تعاني من انخفاض عدد البويضات ذات الجودة الجيدة.
تعرفي إلى المزيد عن العقم عند الذكور والإناث: هل بات أزمة حقيقية؟
2. مشاكل الجهاز التناسلي
يمكن أن تسبب العدوى والجراحة ضررًا لأجزاء من قناتي فالوب أو الرحم، ويمكن للمضاعفات الناجمة عن العدوى مثل الكلاميديا والسيلان ومرض التهاب الحوض (PID) أن تسد قناتي فالوب والتي تحمل البويضات للرحم.
3. متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
تعد متلازمة تكيس المبايض هي حالة هرمونية تسبب انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، وقد لا تتم الإباضة لدى معظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بانتظام، مما قد يؤثر على قدرتهم على الحمل.
4. انتباذ بطانة الرحم
انتباذ بطانة الرحم هي حالة تنمو فيها الأنسجة بشكل طبيعي داخل الرحم وفي المبيضين أو في أجزاء أخرى من الجسم.
على الرغم من أن انتباذ بطانة الرحم أمر شائع، إلا أنه لا يسبب في جميع الحالات العقم.
5. زيادة الوزن
يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى خلل في المبيض لدى بعض النساء، وقد يساعد تناول بعض الأدوية أو العلاجات في الإصابة بالعقم، كما تؤثر السمنة المفرطة والتدخين بالسلب في جودة التبويض والبويضات الناتجة عنه، وبالتالي تؤثر في خصوبة الزوجة، وتكون أحد أسباب تأخر الحمل الثاني.
تشخيص العقم الثانوي
إذا كنت تشكين في إصابتك بالعقم الثانوي، فحددي موعدًا للفحص مع الطبيب للتقييم المبكر، وهو أمر بالغ الأهمية لتحديد خيارات العلاج وسيقوم الطبيب الخاص بك بما يلي:
- مراجعة تاريخك الطبي لتحديد ما إذا كان أي شيء قد تغير منذ حملك السابق.
- تتبع الدورة الشهرية لتحديد ما إذا كنت تقومين بالإباضة وإنتاج البويضات.
- تقييم ما إذا كانت بعض الأمراض تؤثر على الرحم وقدرتك على الحمل
- اختبارات الدم للنظر في مستويات الهرمونات.
- الموجات فوق الصوتية وتصوير الرحم
خيارات العلاج للعقم الثانوي
بغض النظر عما إذا كان العقم أوليًا أو ثانويًا، فإن العلاجات متشابهة وتشمل:
- الأدوية لتحفيز الإباضة لدى النساء اللاتي لا يقمن بالتبويض بانتظام.
- التلقيح داخل الرحم، والذي يتضمن وضع الحيوانات المنوية داخل الرحم لزيادة فرصة الإخصاب.
- التخصيب في المختبر، وهو عملية معقدة تتضمن استخراج البويضات من المبيضين ودمجها يدويًا مع الحيوانات المنوية في المختبر للتخصيب.
- عملية جراحية لإصلاح المضاعفات المرتبطة بالرحم مثل إزالة الأنسجة الندبية والأورام الحميدة والأورام الليفية.
نصائح لتعزيز الخصوبة
لتحسين فرصك في الحمل مرة ثانية، يمكنك التفكير في تجربة استراتيجيات بسيطة، مثل:
1. الحفاظ على نظام غذائي صحي
يمكن أن يساهم الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن في الحفاظ على الصحة العامة، ويعزز الخصوبة؛ لذا يجب عليك اختيار الأطعمة الصحية مثل:
- الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة، والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والشوفان
- البقوليات، مثل الفول والعدس والحمص وفول الصويا
- الفواكه الطازجة، مثل: البابايا، والبرتقال، واليوسفي، والمانجو، والجوافة
- الخضروات، مثل البامية، والسبانخ، واليقطين، والخيار المخلل
- البروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج والأسماك والمأكولات البحرية والديك الرومي والبيض والتوفو
- منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن والزبادي
- الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو وزيت بذور الكتان
- المكسرات والبذور، مثل الفول السوداني، والجوز البرازيلي، وبذور اليقطين.
- ومن المهم أيضًا تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، مثل البسكويت ورقائق البطاطس والآيس كريم والوجبات السريعة، تعمل هذه الأطعمة على تعزيز التهاب الخلايا، مما قد يقلل من الخصوبة.
2. ممارسة الرياضة بانتظام
ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعدك على الحمل لأنها تحسن الدورة الدموية، وتقلل من القلق والتوتر، وتساعد في التوازن الهرموني.
يجب ممارسة التمارين البدنية لمدة 30 دقيقة على الأقل، و 3 مرات في الأسبوع، يمكن أن يشمل ذلك المشي أو تدريب الأثقال أو الجري أو السباحة.
من المهم تذكر أن النشاط البدني المفرط يمكن أن يمنع الإباضة ويقلل من مستويات هرمون البروجسترون، ويقلل من الخصوبة؛ لذلك، من المهم تجنب النشاط البدني المكثف لأكثر من 5 ساعات في الأسبوع.
قد يهمكِ الاطلاع على خِدع وتمارين تقوي الخصوبة
3. الإقلاع عن التدخين
التدخين يمكن أن يعيق الحمل لأنه يزيد من إنتاج الجذور الحرة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة المبيضين وتقليل عدد البويضات لدى النساء ومن المهم أن نتذكر أن التدخين السلبي يمكن أن يقلل أيضًا من الخصوبة.
4. الحفاظ على الوزن المثالي
يعد الحفاظ على الوزن المثالي، والذي يتم حسابه باستخدام مؤشر كتلة الجسم، أمرًا ضروريًا لتعزيز الخصوبة ومساعدتك على الحمل بسرعة.
يؤثر الوزن الزائد على إنتاج هرمون الاستروجين لدى النساء، مما يتداخل مع الإباضة ويجعل الحمل صعبًا، ومع ذلك يمكن أن يؤدي نقص الوزن أيضًا إلى صعوبة الحمل.
النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن بشكل عام لديهن عدد أقل من الخلايا الدهنية، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج هرمونات الحمل مثل الاستروجين والبروجستيرون.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.