الجلطات حالة يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، لكنها عادة ما تتكرر في الأوردة العميقة في الساقين أو الرئتين.
تتكوّن جلطات الدم من البروتينات والصفائح الدموية وخلايا أخرى في الدم تلتصق ببعضها البعض. في حين أن تجلط الدم عند الجرح أمر صحي وطبيعي يقي من النزيف، لا سيما وأنه تجلط مؤقت يختفي بمجرد شفاء الجرح.
لكن عندما تتكوّن الجلطات داخل الجسم عند إصابة الأوعية الدموية أو تلفها فإنها تمنع تدفق الدم إلى الأعضاء المهمة مثل القلب والدماغ والرئتين، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة.
أعراض جلطات الدم
فيما يلي بعض الأعراض العامة لجلطات الدم التي يجب الانتباه إليها:
الألم
الألم هو العارض الأكثر تكراراً بين المصابين بالجلطة الدموية، وقد يظهر على شكل خفقان أو تشنج ويتفاقم مع الحركة؛ لذلك إذا شعرت بهذا الألم عليك أن تأخذ قسطاً من الراحة.
التورم
تسبب جلطات الدم تورماً في الساق أو الذراع أو البطن أو مناطق أخرى من الجسم حسب مكان الإصابة وشدّة الحالة.
الاحمرار والسخونة
منطقة الجلد فوق الجلطة تحديداً تتعرض للاحمرار. كما قد تشعربن بحرارة تصدر منها عند لمسها.
أعراض جلطة الدم في الساق
بالإضافة إلى الأعراض العامة المذكورة أعلاه، قد تواجهين أيضاً الأعراض التالية إذا كان لديك جلطة دموية في ساقك:
- تورم ساق واحدة، من ظهر الركبة نزولاً إلى القدم وأصابع القدم (نادراً ما تتورم كلتا الساقين)؛
- ألم في الساق، وخاصة في العضلة الخلفية من الركبة؛
- جلد أحمر أو متغير على الساق المصابة.
أعراض جلطة الرئة
جلطة الرئة حالة خطيرة جداً يمكن أن تهدد الحياة. وبالإضافة إلى الأعراض العامة المذكورة أعلاه، قد تواجهين أيضاً الأعراض التالية إذا كان لديك جلطة بالرئة:
- ضيق مفاجئ في التنفس؛
- ألم حاد في الصدر يتفاقم عند أخذ نفس عميق أو السعال؛
- ضربات قلب سريعة أو سرعة في التنفس؛
- سعال مصحوب بالدم.
التشخيص المبكر يساعد في علاج جلطات الدم في منع حدوث مضاعفات خطيرة.
أسباب جلطات الدم
هناك عدة أسباب وراء الإصابة بتجلط الدم، وبالتالي نذكر أهمها:
- تلف في بطانة الأوعية الدموية، ربما بسبب إصابة حادّة أو عملية جراحية أو إجراءات طبية أخرى أو حالات صحية أخرى تسبب التهاباً مزمناً.
- تدفق الدم ببطء، وهو أيضاً حالة قد تظهر ضمن مضاعفات الجراحة، خاصة إذا كنت مريضة وبقيت في السرير لفترة طويلة.
- كثافة الدم أيضاً سبب للجلطات.
- بعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي عند الإصابة بالسرطان أو حبوب منع الحمل.
- قد تتشكل جلطات الدم دون أي سبب واضح.
اقرئي أيضاً الفرق بين العلاج الهرموني والكيميائي للسرطان.. تفاصيل هامّة
عوامل تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم
يمكن أن تؤثر جلطات الدم على أي شخص، ولكن بعض العوامل يمكن أن تزيد من خطر إصابتك:
العمر
تُصيب الجلطات الأشخاص في أي عمر، ولكن كبار السن أكثر عرضة لا سيما بعد إتمام الـ 60 عاماً.
الوراثة
إذا كان لدى عائلتك تاريخ من الجلطات أو اضطرابات التخثر، فأنت أكثر عرضة للإصابة بها.
قلة الحركة
الجلوس لساعات متواصلة أو الاستلقاء لفترة طويلة يقلل من تدفق الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات.
الحمل والولادة
مرحلة الحمل والولادة تجعل النساء أكثر عُرضة للإصابة بتجلط الدم، ليس فقط خلال فترة الحمل، بينما يستمر هذا الخطر خلال الأسابيع الستة الأولى بعد ولادة الطفل.
الأمراض الأخرى
تشمل السرطان، وأمراض القلب، والسكري، واضطرابات الدم، وبعض أمراض المناعة الذاتية، وكوفيد-19.
أدوية معينة
بعض الأدوية يمكن أن تُبطئ تدفق الدم وتسبب تخثر الدم. وتشمل هذه الأدوية التي تؤثر على هرمون الإستروجين مثل حبوب منع الحمل.
التدخين
يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية، فيصبح الشخص المدخن عرضة أكثر لتجلط الدم.
إذا كانت لديك عوامل خطر متعددة، فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم.
علاج جلطات الدم
مُسيلات الدم هي العلاج الأول للحدّ من مضاعفات جلطات الدم، تساعد هذه الأدوية على منع تكوّن جلطات جديدة والحفاظ على حجم الجلطات الموجودة، لكنها تفشل في تفتيت الجلطات التي تكوّنت بالفعل.
ثم قد يستخدم الطبيب الأدوية المذيبة للجلطات وهي نوع آخر يستهدف تلك التي تكوّنت.
أما العلاج الأخير والذي يقترحه الطبيب في حالات نادرة هو الجراحة.
كيف تحمين نفسك من جلطات الدم؟
هناك بعض الإجراءات الوقائية التي تحميك من الإصابة بجلطات الدم، مثل:
النشاط
الحركة المتوسطة والقوية تساعد على تدفق الدم، مما يزيد من صعوبة تطور الجلطات.
عدم الجلوس طويلاً
إذا كنت على سفر أو ظروف عملك تتطلب الجلوس لفترات طويلة من المهم تحريك جسمك بانتظام. انهضي وتحركي كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
الترطيب الداخلي
اشربي الكثير من السوائل للحفاظ على تدفق الدم على نحو جيد.
التوقف عن التدخين
التخلص من التدخين عادة صحية ليس فقط للوقاية من الجلطات فحسب، إنما للصحة العامة.
الحفاظ على وزن صحي
يزيد وزن الجسم من خطر الإصابة بجلطات الدم. من هنا ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي يضمن الحصول على وزن صحي.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
- NIH MedlinePlus Magazine
- Centers for Disease Control and Prevention