تختلف الشركات عن بعضها البعض من حيث نوعها ونطاق عملها وكذلك حجمها وحجم الأعمال التي تتولاها، وهذا يعني تحديات وخطط عمل متباينة، إلا أنّها جميعها تلعب أدواراً هامة وحيوية لتنمية الاقتصاد سواءً على النطاق المحلي أو العالمي.
في هذا المقال نوضح كيفية التمييز بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والمعايير التي يتم الاستناد إليها، جنباً إلى جنب مع أهمية كل نوع من هذه الشركات وتأثيرها على عالم الأعمال حسب مختص ومواقع إلكترونية شهيرة.
عدد الموظفين
الخبير الإداري عبدالرحمن الشهري، يعتقد أنّ الفروق بين تلك الشركات الثلاثة تعتمد على حجم الموظفين، فالشركات الصغيرة يتراوح عدد موظفيها من 1 إلى 100 موظف، في حين الشركات المتوسطة يتراوح عدد موظفيها من 100 إلى 500 موظف، في حين أنّ الشركات الكبيرة يتراوح عدد موظفيها من 500 موظف فأكثر.
حجم المبيعات
الشركة الأسترالية الشهيرة المختصة ببرامج الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة "Myob"، ذكرت عاملاً إضافياً أساسياً لتصنيف الشركات وهو حجم المبيعات السنوي؛ إذ إنّ إحدى أسهل الطرق لتصنيف الأعمال التجارية هي من خلال معدل الدوران السنوي؛ إذ يبلغ حجم مبيعات الشركات الصغيرة السنوية أقل من مليونيْ دولار، في حين الشركات المتوسطة قد تتراوح مبيعاتها ما بين مليون إلى أكثر من 3 ملايين دولار، أما الكبيرة فقد تزيد على 5 ملايين دولار.
اطلعي أيضاً على بعض الخطوات الجوهرية في كيفية إدارة المشاريع الصغيرة.
أهمية معرفة حجم الشركة
كما وأشار الموقع الأسترالي إلى مدى أهمية معرفة حجم الشركة، حيث إنّ معرفة الحجم يُبنى عليه إدراك مسار النمو، ما يُساعد رائد الأعمال وأصحاب المصلحة من التخطيط تبعاً للمعطيات الخاصة بهذا الحجم من الشركات وتجنب المخاطر، جنباً إلى جنب مع معرفة الحلول التقنية التي توفي متطلباتها وتتلاءم مع طبيعة المهام في الشركة.
منافع كل من أنواع الشركات الثلاثة
الشركة الإسبانية المختصة بخدمات القروض والتمويل للمشاريع "Microbank" ترى أنّ لكل من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة منافع مجتمعية واقتصادية، وسردت تلك المنافع بشكل مبسط كالآتي:
الشركات الصغيرة
- محرك خلق فرص العمل: تُعد المؤسسات الصغيرة من أهم محركات خلق فرص العمل؛ إذ إنّ حجمها يعني أنها يمكن أن تكون مرنة وتتكيف بسرعة مع احتياجات السوق المحلية.
- الابتكار والإبداع: الشركات الصغيرة غالباً ما تُشجع الابتكار والإبداع في الأفكار من أجل الانطلاق في السوق بكفاءة وتوفير الحلول المناسبة والأسهل للتحديات.
المؤسسات المتوسطة
- النمو الاقتصادي: عادة ما تكون المؤسسات المتوسطة في مرحلة نمو متسارعة، ولها دور حاسم في جلب التقنيات والعمليات الجديدة إلى السوق.
- الربط بين النوعين الآخرين: تعمل الشركات المتوسطة بمثابة جسر بين المؤسسات الصغيرة والشركات الكبيرة، وتلعب دوراً حاسماً في سلاسل التوريد.
المؤسسات الكبيرة
- الاستقرار الاقتصادي: نظراً لحجمها الكبير ومستوى مواردها، توفر المؤسسات الكبيرة الاستقرار، ويمكنها الاستثمار في المشروعات المهمة التي تتطلب موارد اقتصادية وبشرية عالية.
- التأثير العالمي: إنهم سفراء العلامة التجارية في العالم، ويقدمون مساهمة مهمة في الناتج المحلي الإجمالي والاعتراف الدولي.
قد يهمك أيضاً معرفة بعض الاستراتيجيات التي تجعل شركتك الصغيرة أقوى وأكبر.